البرهان وخالد ..لقاء الابطال بعد عام من الأهوال – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين
كانت هذه الصورة التي جمعت بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان توب والمدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ وهي تحمل ابتسامة( عريضة) جمعت بين موقفي الرجلين وهي (تعبير) صادق و(متفاءل) بمستقبل البلاد.
وهذه الصورة المعبرة التي تحمل بين ثناياها هذا (الود)وهذا( التناغم)، تقول ان أياما (عجافا) قد تركاها الرجلان وراء ظهريهما بعد عام (كامل) من الحرب التي إندلعت في الخرطوم بسبب (طموح) داخلي و(طمع) خارجي.
والمدير التنفيذي لمحلية شندي لم يكن اكثر (حظا) من رئيس مجلس السيادة رغم محدودة محليته الا انه شارك رئيس مجلس السيادة( الهم )الوطني ،وتحمل معه عبء (ناخ) ب(كلكله) على ظهر محليته في شندي
وحتى لاتكون المقارنة في نظر الكثيرين بعيدة بين رجل يتحمل مسؤولية وطن وبلد بكامل، مشاكله (الأمنية) و(العسكرية) و(الاقتصادية) و(السياسية) و(الأجتماعية) وعلاقاته(الخارجية) وهو الرجل( الاول) في البلد عبد الفتاح البرهان ،وبين (رجل) هو المسؤول الاول في( محلية) محدودة في (مساحتها) و(احتياجاتها)وسكانها وقد يشاركه جزءا، من هذه( المسؤولية) الوالي وحكومته في كثير من (مشاكل) الخدمات ومشروعات (التنمية) ان وجدت لها ميزانية هو خالد عبد الغفار الشيخ.
فمنذ ان خرجت (الطلقة) الأولى وهاجمت قوى عسكرية مدجحة بالسلاح والعتاد من مليشيا الدعم السريع مقر القائد العام بنية (التخلص) منه واستلام البلد لصالح قوى (أجنبية) ادرك البرهان حجم ذلك التأمر الكبير الذي يستهدف البلاد.
واخذ على عاتقه إنقاذ السودان من هذه( المؤامرة) الدولية والاقليمية التي أرادت (إبتلاع) الدولة السودانية،بكامل خصائصها الحضارية والاقتصادية.
ومنذ لحظة استشهاد قوات الحرس الرئاسي أمام عينيه وحتى خروجه من القيادة العامة ووصوله الى منطقة وادي سيدنا العسكرية فإن البرهان لا(هم) له سوى القضاء على هذه (المليشيا) وهزيمة كل القوى التي تساندها من (الداخل) أو( الخارج) مع الأخذ في الحسبان والإعتبار كل (الموازنات) و(التعرجات) التي قد (تصطدم) بالنصر الموعود على هذه المجموعة (الباغية)
والبرهان عاش عاما كاملا من( الأهوال) وهو يدير معركته العسكرية ويدير الدولة في ظروف بالغة التعقيد.
وهو الآن وقواته المسلحة في أفضل (حال) من اي وقت مضى وإن القوات المسلحة في أحسن حالاتها.
ولان البرهان هو الرجل الاول في الدولة فهو تحت (الاضواء) فالاعلام بكل وسائله ووسائطه يركز على البرهان باعتبار (نجم) هذه المعركة (الاول) الذي استطاع ان يقدم فيها جزءا من خبرة القوات المسلحة ويقدم جزءا من التكتيك (الإعلامي) و(السياسي) وإن يصل بالبلاد الى هذه المرحلة من المتقدمة من النصر على تلك القوى الاقليمية والدولية.
أما المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار لم يحظ ب(الهالة) الاعلامية التي كانت( مسلطة) على البرهان لو يسيرا منها ولكن تحمل تبعات هذه الحرب ومانتج منها من آثار.ولان شندي هي المحلية التي تجاور الخرطوم من جهة الشمال فقد تحملت عبء تدفق الوافدين بعشرات آلاف،وتحملت عبئهم (الاقتصادي) و(الإجتماعي) و(الأمني) وقدمت لهم (الخدمات) ووفرت لهم(الاحتياجات) ،وابتكرت العديد من الافكار والمبادرات لمواجهة تحديات الحرب مثل معسكرات الاستنفار والمقاومة الشعبية المسلحة تحت (سمع) و(بصر) الفرقة الثالثة مشاة. ووظفت ماهو (متاح) بين يديها من اعلام لدحض (الشائعات) وبث الطمأنينة بين الناس.
ومثل ماكان عام هذه الحرب(ثقيلا) على البرهان فقد كان ذات هذا العام هو (الأثقل) على المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار (تحمل) و(صبر) ولم يقف( عاجزا )ولكنه( إبتكر) الحلول والأفكار و(أحسن) التنفيذ فكان (نتاج) ذلك كله هو(التوفيق) الذي لازمه طوال الزمن من هذا العام لم (يغرق) في التفاصيل ولم (يتجاوز) دقائق الامور لان الحالة (الأمنية) تتطلب (اليقظة) ويد (الثغرات).
رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان والمدير التنفيذي خالد عبد الغفار كل كان يقاتل في (جبهته) فأحسنا (القتال) وكسبا (النتائج) والتقيا بعد عام( الأهوال) والابتسامة تعلو الوجوه (إيذانا) بالنصر المبين والقضاء على التمرد اللعين ،وحفظ السودان بأذن الله من كل من يسترق السمع أو شيطان رجيم.