مقالات الرأي
أخر الأخبار

قوة الكلمة (1) – مسارات – ✍️د.نجلاء حسين المكابرابي 

في خضم اللحظات ، لحظات الكفاح المريرة التي تعيشها الامة السودانية، تراودني بعض الافكار البائسة ،وتلح علي الحاحا عميقا لاسيما وقد تلقيت ردا اثار تلك الافكار لدي من مدير احدي المواقع الإلكترونية وانا ارسل له مقالاتي الراتبة ليقول لي في بعض المرات ، أن هذا المقال لايتناسب واهداف الموقع الذي يهدف الي الوقوف مع الجيش وحرب الكرامة وان ماكتبته يعد جانبيا وعلي معرفتي واعتقادي بفهم المدير الذي تقلد من قبل موقعا خارجيا يمثل به السودان ، اندهشت واستغربت!!! وان الموقع له معايير والتي لا اعلمها ومن ضمنها ان ما تكتبيه لنا لا ينشر لغيرنا!!!! وهنا استحضرني سؤال ملح هل لنا أن نضع معايير للكتابة في هذا التوقيت الذي نحتاج فيه الي ايصال مانكتبه للعالم ليعرفوا الحقائق ، ويلتفوا حول قضايانا ام نستاثر علي موقع أو صحيفة معينة ؟؟؟ وكيف لك أن تلزم كاتب وانت لاتدفع له فلس واحد ؟؟؟ وكيف لك أن تقيد موقعك تجاه قضية هي جزء من قضايا الوطن الكبير وللقضية تبعاتها من تنمية واستقرار واستشراف المستقبل وبلورة رؤية تحتاجهاالبلاد ؟؟؟؟

 

شكرا حضرة المحقق وانت تثير في نفسي سؤال مهم وهو : ما جدوي أن نكتب ؟؟؟؟ ماقيمة هذه المقالات التي نزحم بها الصحف؟؟ أليس خيرا من هذا كله ان نكون في ساحات القتال وحرب الكرامة نقتال جنبا الي جنب مع القوات المسلحة والمسنفرين والبراؤون؟؟ ما جدوي أن نجلس خلف المكتب ونفرغ حنقنا كله في الكلمات ونصرف طاقتنا في شيء لا يفتك رؤوس البغاة والطغاة من قوات التمرد والدعم السريع ومن صنعهم؟؟؟

 

(2)

كل هذه اللحظات تؤرقنا وتعذبنا ولا نجد في انفسنا الا ان نبحث عن قوة الكلمة في كتابتنا ومقالاتنا وقول الحق في عباراتنا دون خوف أو تردد علي الرقم من تعرضنا للتهديدات والتهكير لحساباتنا

 

وشكرا حضرة المحقق أن جعلتنا نتامل ونراجع ما كتبناه في حق الوطن وما كتبه زملاؤنا المكافحين الاحرار ، ووجدنا أن مانكتبه ويكتبون لا يضيع سدي فهو يوقظ النائمين ويثير الهامدين ويوجه التيارات الشعبية نحو الوطن ويحفز الثائرين ضد الظلم وشحذ الهمم نحو الدفاع عن ارض الكرامة وتواسي الثكلي وتدعي للشهداء وتبتغي الله بالكلم وتبحث عن الحقيقة في دهاليز الظلام وتحرك العالم نحو السودان وقضياه بعمق

 

(3)

وهكذا هي الاقلام الحرة والاحرار من كتاب بلادي لا يقفون علي مسرح المشاهدة ويصفقون ويمسحون ادمعهم بضعف ولكنهم هم الابطال باقلامهم وصوتهم وكتابتهم التي لاتعرف حدود المستحيل

 

وعفوا حضرة المحقق ولكنها بعض من الكلمات القوية التي يحتاجها الكثيريين لمعرفة اهمية حوارات الدفاع عن القيم والاخلاق لدي كل كاتب سوداني اصيل يحمل بطاقة الشمول نحو الانطلاق الي الافضل دون حدود أو قيود وان نفد حبر مداده وتحطم قلمه وحبست انفاسه

 

🌹 خالص التقدير والاحترام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام