كان يوم الخميس التاسع عشر من ديسمبر 2024م وهو اليوم الذي يصادف إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في ذات اليوم من العام 1955م كان هذا اليوم مختلفا في شندي منذا الصباح وحتى المساء معطر بعبق الحرية ونسائم الوطنية.
وعبر الأثير خصصت اذاعة شندي يوما مفتوحا لهذه المناسبة العظيمة التي انعتق فيها الشعب السوداني من الذل والهوان ،كان الاثير من مايكرفون اذاعة شندي مشبعا بالاغاني الوطنية وصوت العطبرواي الفخيم وراود الأغنية الوطنية يفصل بين احاديث الضيوف في الاستديو وعبر الهاتف.
كانت اذاعة شندي في يوم الخميس التاسع عشر من ديسمبر 2024م شعلة من النشاط والحركة الدؤوبة حتى يخرج هذا اليوم بما يليق بهذه المناسبة العظيمة ،ومدير اذاعة شندي المهندس النذير محمد أحمد سليمان يقف في منطقة (وسط) في بهو الإذاعة لاستقبال الضيوف ومتابعة البث ليكون جزءا من فريق العمل الذي جاء بروح عالية تدفعه معنويات غير التي كانت سائدة في الأيام العادية ،فكان في التنفيذ والاخراج بابكر ابوشعيرة ومتوكل فقيري وخلف المايكرفون إيهاب عشري ونغم بلة اصوات تنساب عبر الاثير حلاوة وطلاوة وتمددا، حتى إجلال ناجي في السكرتارية كان يومها مختلفا،هي فرحة العيد التي ترتسم على وجوه الصغار كانت هي ذات الفرحة بذات الرسم على وجوه الكبار في يوم الحرية والاستقلال.
تدفقت المعلومات والصور والمشاهد التي نقلت عبر الصوت نضال اهل السودان ومواقف قادته في الحراك الشعبي الذي كان ثوراته لاتنطفيء في منطقة وإلا تشتغل في اخرى واصبح المستعمر مشدودا الأطراف ومتفرقا بين الفرقان ليخمد شعلة الحرية التي اضاءت في صدور الشعب السوداني.
كان أهل العلم والثقافة من أهل السودان يجتمعون في نادي الخريجين ليضعوا لبنات الاساس لانطلاقة السودان الجديدة.
كل هذه الصور وغيرها وجلسة البرلمان التاريخية كان حاضرة في اليوم المفتوح لاذاعة شندي التي كانت فرحة اهل السودان بهذا اليوم عبر الاثير بالغناء الوطني والشعر الحماسي وتفاعل المواطنين عبر الاتصال المباشر
ان اليوم المفتوح لاذاعة شندي قدم العديد من الرسائل اهمها ان إرادة الشعوب لا تقهر وإن الواقع اليوم يجدد الرسالة للذين يحاولون ويكررون نفس المحاولات لتكون الاجابة عمليا بهذا التلاحم بين الشعب والجيش الذي يقود معركة الكرامة الآن
والرسالة الثانية ان الإعلام حاضر بقوة في الدفاع عن مكتسبات البلاد وحماية السيادة الوطنية وإن اذاعة شندي تخرج من كنانتها سهما ليصل عبر الاثير لكل من (استرق) السمع سيجد له من معاني الوطنية (شهابا) رصدا.
التحية لإذاعة شندي على هذا التفرد وهي تقدم سياحة وطنية في يوم الانعتاق والحرية.