سيدي البرهان : هذا القرار سيؤدي إلى إفلاس كل المصارف – كابوية – ✍️ عمر كابو
*أكبر الأخطاء أن يكون في السودان هذا الخبير العملاق ويتولى إدارة المركزي عاهة مثل ذا* !!!!
++ سننطلق من مسلمتين اثنتين في هذا المقال الأول أنني كنت قد شرفت بتدريس قانون تنظيم العمل المصرفي الحالي لطلاب اقتصاد جامعة الزعيم الأزهري مما أتاح لي هضمه والإلمام التام الكامل بمواده ومفرداتها مادة مادة وبندًا بندًا ومفردة مفردة…
والمسلمة الثانية : هي أنه كنت قد كتبت مقالًا أول البارحة حمل عنوان:((إقالة محافظ السودان واجب الساعة يا البرهان..
ماذا تنتظر منه أكثر من هذه الخطوة ليثبت لك تآمره على الدولة والشعب ؟؟؟!!!))٠٠٠
++ المسلمة الأولى لا أزعم أنها تجعل مني خبيرًا صيرفيًا صغيرًا أو كبيرًا لكنها تذودني بالحد الأدنى من ثقافة عن ماهية المصرف وطبيعة عمله وحدود سلطاته واختصاصاته وما الدور المناط به الاضطلاع به مهاما وواجبات ؟؟؟!!؟
++ أما المسلمة الأخرى فإن أهم ما فيها هذا التداعي الضخم الكثيف لما سطرته حروفنا فبحق ومنذ بدأت الكتابة كاتبًا ملتزمًا قبل سبع سنوات من الآن لم يحظ مقال لي من التداول الكثيف والتعليقات الكثيفة والاهتمام العظيم من جملة السادة القراء الكرام والمتابعين ومواقع التواصل الاجتماعي مثل هذا المقال…
++ جل هذه المداخلات والتعليقات وعلى كثرتها أبدت دهشة واستغرابًا لاستبطاء قرار إقالة هذا المحافظ المتآمر ((الماسورة)) حسب نعتها بل نحت رسائل عديدة تستفهم ما الذي يجعل البرهان يتمسك به رغم فداحة أخطائه وعلاقاته القوية مع آل دقلو محل الشك والريبة ؟؟؟!!!
++ تلك توطئة مهمة ربما أسعفتنا في الفرضية التي ستنطلق منها وهي أن السيد الرئيس البرهان رئيس له مستشارون يفيدونه ويبذلون له النصح والاستشارات والدراسات الفنية مثل كل الرؤساء والدول ما شذ منهم واحد فهل يعقل بأن مستشاري البرهان للشؤون الاقتصادية تأمروا عليه رافضين شرح الخلل والأخطاء الجوهرية لهذا المحافظ ؟؟؟!!!
++ هل يعقل بأن هؤلاء المستشارين ليس فيهم من يشرح للبرهان أن وظيفة البنك المصرفي هي وظيفة رقابية بالدرجة الأولى تمكنه من التفتيش والرقابة والاطلاع على كل صغيرة وكبيرة في أي مصرف أو فرع أو قسم من أقسام فروعه المختلفة ؟؟!!
++ فإن كان الأمر كذلك فإنه يثور التساؤل المشروع ما الذي يجعل بنك السودان (البنك المركزي) شريكًا مع بنك تجاري غض النظر عن ماهو أو ماهية ذاك البنك ؟؟!!
++ ولمزيد من إلقاء الضوء على هذه الفكرة المركزية فإن كنا قد سلمنا بأن مهمة البنك المركزي هو بنك رقابي بالدرجة الأولى فإن قيمة السؤال تبدو في كيفية مزاولته لتلك العملية الرقابية وهو شريك أصيل فيها ؟؟؟!!!
++ ألا يتعارض ذلك مع قيم ومباديء الشفافية والنزاهة والجودة والافصاح ؟؟؟!!!
فهل اجترح علينا سيادة هذا المحافظ الغريب نظرية جديدة تشرح لنا كيف سيؤدي مهمته الأساسية في عملية هو شريك فيها بالأصالة ؟؟؟؟ كيف؟؟؟!!!! كيف ؟؟؟؟!!!
سؤال لا ننتظر إجابته من ((جنجويدي)) فهؤلاء لا سقف لهم في التجاوز والجرم والفساد المثير وإنما نطرحه على مستشاري الرئيس البرهان علهم يفيدونا ونتعلم على يديهم درسًا جديدًا في القانون الإداري وممارسة الرقابة الإدارية على المؤسسات المالية والاقتصادية…
++ نقفز في عجالة لأهم نقطة هي محور هذا المقال ولبه متعلقة بقرار تغيير العملة وما صاحبه من قرارات أصدرها هذا المحافظ (الغريب) …
++ لا ينكر عاقل فضل التطبيق الذي حدده المحافظ تغييرًا وتوريدًا للعملة إن تجاوزنا الأخطاء الجسام التي المرتبطة بقرار التغيير من حيث التوقيت ومن حيث استثناء ولايات ومن حيث الإعلان عن التغيير دون استصحاب أهمية السرية والمباغتة والمفاجئة…
++ أجل لا ينكر عاقل أهمية التطبيق كما أسلفنا بكونه خطوة إجرائية مهمة ولازمة لكن السؤال الذي نطرحه على السادة مستشاري الرئيس البرهان وليس على هذا المحافظ المتآمر هو : لماذا لم يستفد بنك السودان من التجارب الإقليمية في سعي البنك المركزي لبناء قاعدة صلبة متاحة للتحويلات تسمح لكافة المصارف حق ممارسة خدمة التحويل عبرها كما في مصر (( أنستا)) ؟؟؟!!!!
++ لماذا لم يفعل هذا المحافظ ((العجيب)) ذلك وهو يعلم أن هذه المصارف الوطنية قد خرجت لتوها من حرب الكرامة والكبرياء منهكة مرهقة ورغم ذلك ظلت صامدة مزية تحمد للبنك المركزي كان يجب يقابلها بوفاء لها شيمة الأصلاء ويقدرها لها…
++ فلا أعلم عميلاً واحدًا في أي مؤسسة مصرفية طالب بحقه وتعثر أو ماطل ذاك البنك الدائن في الإيفاء بمطالبه…
++ ما الذي يترتب على ذلك سيدي البرهان ؟؟؟!!! باختصار شديد سيترتب عليه أن هذا المحافظ قد اتجهت إرادته ((الخربة)) لتوفير سانحة جديدة بعد جريمة احتكار مشتقات البترول لمصرفه المفضل بنك الخرطوم لتحويل بقية ودائع البنوك الضعيفة لصالحه ((أي لصالح بنك الخرطوم)) ذاك معناه أن البلاد مقبلة على كارثة اقتصادية حقيقية وهي إفلاس المصارف الوطنية جلها إن لم يكن كلها…
++ يومها سأكون أول المهنئين لهذا المحافظ الجنجويدي على نجاحه في مهمته التي من أجلها قد أتى به الهالك حميدتي غض النظر عن فساد تخطيطه لأن هناك مستشاري رئيس لم يقدموا له النصيحة الاقتصادية اللازمة أو أن هناك رئيس يرى بطريقة غير التي يرى بها كل الشعب…
++ المصيبة الكبرى أن يكون في السودان رجال في قيمة وقامة ((الأممي)) العالم الدكتور حسن أحمد طه أحد رموزنا المصرفية في ((البنك الدولي)) مؤسس الساحل والصحراء صاحب التجربة العريقة في بنك السودان المركزي ويتولى إدارته هوان مثل ذا!!!! إنها لمصيبة تدمي القلب ؛؛ تتلف الأعصاب ؛؛ تحرق الكبد…
++ عيب والله العظيم عيب !!!!
*++ إنا لله وإنا إليه راجعون*…
*++ اللهم إني قد بلغت فأشهد*…
*++ جيشنا يا مكنة*..
*++ أمن يا جن*..
*++ براؤون يارسول الله*..
*عمر كابو*