*الخامس والعشرين من أبريل ٢٠٢٤ نحنا فى طريقنا الى قيزان الدحيش الواقعة بمحلية بوط لأداء واجب العزاء فى إستشهاد قائد كتيبة عبدالله جماع الدحيش الذى صعدت روحه فى منطقة شندى فوق غرب سنار وفى رحلتنا من الدمازين الى قيزان الدحيش توقفنا بمدينة بوط لأخذ قسط من الراحة وإنتظار بقية الوفد المرافق وأنتهزت هذه الفرصة وقررت الذهاب للعم حميدة البيشى والد عبدالرحمن البيشى والذى تربطنا به وبإبنه علاقة إجتماعية قديمة وبالفعل ذهبت إليه فى منزله وقدمت له واجب العزاء فى الشهيد الدحيش فهم أبناء عمومة مع البيشى وقف هذا مع القوات المسلحة وأنحاز البيشى وبعض من أبناء رفاعة الهوى للدعم والسريع فتناقشت معه فى أمر إبنه البيشى فقال لى بالحرف الواحد أنا ليس مع البيشى فى موقفه هذا و(الحرب بتكمل أولادنا) أى أن الحرب ستقضى على ابنائنا وأكد لى أنه يعرف الجيش والجيش ما (بتكاتل بالساهل) ووعدنى بالتواصل مع إبنه البيشى الذى يقود العمليات العسكرية بمحور سنار*.
*لم يمضى على لقائى بالعم حميدة البيشى اكثر من شهرين حتى إجتاحت مليشيا الدعم السريع مدينة سنجة ومعظم مدن وقرى ولاية سنار وظن البعض أن مليشيا الدعم السريع قد إنتصرت على الجيش مما فتح شهية الكثيرين بإعلان إنضمامهم للدعم السريع ونشط المتعاونين فى تقديم خدماتهم حتى تفأجاءوا فى صبيحة ٢٠ / ٧ / ٢٠٢٤ بمقتل عبدالرحمن البيشى وبعد مقتل البيشى عاد البعض الى صوابه من المتعاونين لكن بعد فوات الأوان وبعدها فرضت القوات المسلحة سيطرتها على مجرى العمليات وتم تحرير جبل موية والدندر والسوكى وسنجة وأصبحت ولاية سنار مصيدة كبيرة للجنجويد ومن بقى فيهم على قيد الحياة قرروا الهروب جنوبا بحثا عن النجاة من الموت ومن الطيران ويمكن القول أن اقرب خيار متاح لمن تبقى من جنود المليشيا الهروب جنوبا نحو بوط ومنها الى الرنك بدولة جنوب السودان*.
*وفى محاولة يائسة حاول جنود مليشيا الدعم السريع أمس الأول الأحد الموافق ٨ / ١٢ / ٢٠٢٤ الهجوم على حامية بوط وكبدتهم القوات المسلحة خسائر كبيرة فى الأرواح والعتاد وقد نعت غرف إعلام المليشيا الصادق حميدة البيشى شقيق عبدالرحمن البيشى الذى أصيب بمعركة بوط وتم إخلائه الى مستشفى الرنك التى لفظ فيها أنفاسه الأخيرة ويمكن القول أن قتلى ابناء رفاعة من جانب الدعم لا يحصى ولا يعد وما البيشى وشقيقه الصادق يمثلون رأس جبل الجليد من قتلى رفاعة*.
*لم تجف دماء البيشى من ارض المعركة فها هو العم حميدة البيشى يفقد إبنه الصادق كما فقد إبن إخيه الدحيش فى ذات المعارك ويبقى السؤال لعقلاء قبيلة رفاعة الهوى العمدة قديم والهادى ونة وإدريس القيد والشبيلات أولاد الطاهر ومهدى ابوجنة وفلاح ادم الأمين وأحمد البشرى وأولاد شيخ صابون فى الصهباء والعمدة أدم بالنيل الأزرق وأمحمد ود الأمير الناير والعمدة ود بادى وعبدالله بيرو وبشير خالد والسنجراب وغيرهم من عقلاء رفاعة آما آن لكم أن تتواصلوا مع أبنائكم الذين يقاتلون مع مليشيا الدعم السريع وتحضونهم على الإستسلام وحقن دمائهم وحفظ أرواحهم آما آن لكم تكونوا لكم تنسيقية قبيلة رفاعة الهوى مثل كل القبائل التى كونت لها تنسيقيات وأعلنوا وقوفهم مع القوات المسلحة وعملوا على تحييد ابنائهم الذين تمردوا على الدولة على حين غرة لا تجعلوا ابناء رفاعة يقتلون أبناء رفاعة وتكون المحصلة آلاف اليتامى ومئات الأرامل ومئات محروقات الحشا من الأمهات ومثلهم الأباء المكلومين ولا تجعلوا من أبناء رفاعة سلعة رخيصة يتداولها اصحاب الأجندات والمصالح الشخصية ولا تجعلوا ابناء رفاعة عبيد فى سوق السياسية يتاجر بهم فى سوق السياسة ونتانتها*.
*على عقلاء رفاعة الهوى أن يعلموا أن القوات المسلحة قد حسمت معركتها فى ولاية سنار ولا وجود لمليشيا الدعم السريع بسنار الولاية والتمرد لا قبيلة له لكن هناك افراد من بعض القبائل ينتمون للمليشيا ومن ضمن هؤلاء أبناء رفاعة الهوى عليكم أن تحكموا صوت العقل وتتواصلوا مع أبنائكم ومع القوات المسلحة لتسهيل عملية الإستسلام والتسليم وما زال قرار القائد العام للقوات المسلحة بالتعامل مع الذين يسلمون أنفسهم للقوات المسلحة من قبل المليشيا قائم ولا تجعلوا أبنائكم حطب وقود لمعركة معلومة النهاية وحتى هذه اللحظة يمكن التسليم وما إستسلام كيكل للقوات المسلحة والتعامل معه إلا بادرة حسن نية ورسالة من القوات المسلحة فى بريد قادة المليشيا الذين يودون الإستسلام*.