قد يحسب قاريء هذا العنوان انه نوع من أنواع المشروبات الباردة المثلجة التي تقدمها اذاعة شندي لضيوفها وإن كان مستوى الكرم وحسن الضيافة في اذاعة شندي يستبق صوتها عبر الاثير لما سرى.
والليمون بالنعناع مشروب ظريف مستساغ يفضله كثير من الناس لانه يطفيء حرارة (الجو) وحرارة (الجوف) وفيه فوائد صحية تزيد جسم الانسان منعة ووقاية من كثير من الامراض لما فيهما من نفع الصحي.
ولكن إدارة الصحة في محلية شندي أبدت سخطها وتذمرها من ( الليمون بالنعناع).وترى فيه غير الذي يراه الناس ولكن من زاوية اخرى.
وذلك حينما ضجت صالة منبر اذاعة شندي بالضحكات (الخفيفة) والابتسامات (العريضة) وهي تستضيف عددا من الصحافيين والاعلاميين في منبرها الاسبوعي حيث كان في منصته مدير مياه شندي المستشار مهندس الوليد محجوب ومدير إدارة الصحة والسكان بمحلية شندي سامية عثمان عندما كانت تجيب مدير الصحة على منتقديها بان (التوعية) الصحية غائبة في الاسواق الكبيرة والصغيرة في شندي قالت ان اصوات إدارة الصحة (تلاشت) أمام ارتفاع اصوات بائعي مشروب (الليمون بالنعناع) ، في اسواق شندي.
وكانت الضحكات الخفيفة والابتسامات العريضة التي صدرت من الصحفيين الاعلاميين داخل صالةاذاعة شندي والتي جاءت نتيجة لتلك الاجابة هي تعبير عن حال الاوضاع التي تعيشها اسواق المحلية منذ اندلاع الحرب حيث ازدحمت بالباعة والتجار والمحلات التجارية متعددة الاغراض والمختصص منها وتضاعفت فيها المحلات بزيادة اقتربت من نسبة( 100%) هذا فضلا عن الميادين والارصفة والمداخل الفرعية التي امتلأت بصغار الباعة من الشباب الذين ابتكرت لهم المحلية، المحلات الصغير لبيع المشروبات الباردة التي اصبح (الليمون بالنعناع) هو (سيدها) في جميع تلك المحلات التي انتشرت في جميع ارجاء الاسواق.
وان كانت اجابة مدير الصحة بشندي سامية عثمان قد صاحبها شكل من أشكال( الدعابة) إلا إن في حقيقة اجابتها كثير من( المرارة) و(الحموضة) التي يتمتع بها الليمون بالنعناع قبل معالجتة بالسكر والثلج والماء القراح.
ولان اسواق شندي تتعامل مع ألاف الوافدين الذين دخلوا السوق بحثا عن الزرق وسبل كسب العيش دون انتظار للمنظمات الإنسانية الدولية والوطنية (اعطوهم) أو (منعوهم).
ومحلية شندي لم يكن أمامها خيار أفضل من هذا، إلا أن تفتح ماتبقى لها من محلات وساحات لتخصصها لاستيعاب هذا الكم الهائل من المحلات التجارية التي وفدت الى شندي وهي تعلم ان أول نتائج هذا العمل هو اطنان من النفايات تنتج من هذا الازدحام التجاري المتنوع الذي لم يجعل لاسواق شندي (متنفسا) حتى لو كان بأنبيب الاوكسجين.
وإن كان الناس متفقون على ان( الامن) مسؤولية الجميع فإن من باب أولى ان تكون (الصحة) هي المسؤولية الجميع لأن فقدان ( الامن) وفقدان (الصحة) هما خطران يتهددان الإنسانية أين ما كانت.
وإن كانت مدير الصحة قد اشارت الى مشروب (جميل) ولكن (الاجمل) ان مدير الصحة بشندي سامية عثمان لم ترفع( الراية البيضاء) حتى الآن.