نجاح تجربة النافذة السودانية الموحدة لصادر الذهب تستحق الاشادة – اخر العلاج – ✍️ خالد فضل السيد
اخيرا بدات الدولة تتلمس الخطي للاستفادة من الذهب كمصدر دخل قومي فالاجراءات التي تمت بتدشين النافذة الموحدة لصادر الذهب تعتبر نهج جديد وفكر صائب للاستفادة من صادرات الذهب الذي كان يخرج من دائرة التحكم فيه بسبب التهريب مما جعل الدولة تفقد موردا هاما يجلب لها العملات الاجنبية.
وحسنا قامت الدولة ومنعا للتهريب بتسهيل الاجراءات وتبسيطها والتنازل من الرسوم المتعددة وقد كانت لهذه الاجراءات فوائد واثر كبير اذ اثمرت وظهرت في انتاج الذهب اذ بلغت كمية الدهب المنتج من الشركات وكافة شركات الحكومة والمعدنيين متجاوزا ال 58 طنا من الذهب والذي بدوره ادي الي تجاوز الايرادات التي بلغت 3 مليار جنيه من نصيب الدولة والمعدنيين وهو ما يعتبر محمدة ويؤكد الفوائد العظيمة التي ستجنيها الدولة من تطبيق هذه الاجراءات وتبسيطها منعا لتهريب الذهب وقد
انعكس ذلك بالفعل ايجابيا علي حصائل الصادر الذي تجاوز مبلغ مليار و500 مليون خلال 10 اشهر .
وتاتي البشريات ايضا بعد التصريحات المبشرة لمحافظ بنك السودان الذي اشار ان عوائد الصادر تشكل اكثر من 60٪ من الصادر وانهم سيعملون مع كل الشركات لاصدار السياسات والتشريعات التي تكفل تسهيل صادر الذهب لرفد الاقتصاد بالنقد الاجنبي بعد التاكيد ان بنك السودان سيقوم بتسهيل كل الاجراءات وعوائد الصادرات.
نامل ان تهتم الدولة بامر المعادن في المرحلة القادمة خصوصا وانها تعتبر هي مستقبل العالم بعد ان بدات تنضب في غرب افريقيا حسب اراء الخبراء وحسنا بدات الجهات المختصة دراستها في كسلا وفي القضارف ونهر النيل والولاية الشمالية خصوصا وان السودان يمتاز بمعادن نادرة وكثيره وفي السطح.
ومن الاخبار الممتازة والمفرحة التي تهلج الصدر هي عودة الشركات التي تعمل في مجال الذهب الي دائرة الانتاج والتي غادرت اثناء الحرب .
بعد النتائج المبهرة والملموسة التي حققتها النافذة السودانية الموحدة لصادر الذهب اصبحنا الان اكثر تفاؤلا فالبلد ستجني ثمارها قريبا وسيظهر اثرها في الاقتصاد السوداني اذا ماسارت بذات الخطة والمسار ووجدت الاهتمام من الحكومة واللجان الاقتصادية
فنجاح تجربة النافذة السودانية الموحدة لصادر الذهب ستخدم الاقتصاد وتحد من التهريب.
نتمني ان تتواصل وتضافر الجهود لازالة المعوقات وتبسيط الاجراءات التي تواجه المعدنيين والمنتجين من اجل المصلحة العامة و
التحية للخبراء وللجنة الاقتصادية التي تقف علي امر هذه النافذة التي تعمل بكل تجرد ونكران ذات في اطار سعيها الدؤوب لتقديم تجربة متميزة لتحقيق طموحات المتعاملين في صادر الذهب والتي بالتاكيد سينعكس اثرها علي الاقتصاد القومي .
نامل من خلال هذه النافذة ان تتجه الدولة كذلك لصادرات اخري كالصمغ والسمسم والقطن للوصول للاسواق العالمية والاستفادة منها كمنتج مطلوب بشدة عالميا .