عضو مجلس السيادة :السودان يخوض معركة الكرامة بجسارة وعزة وفي الوقت نفسه عدة حروب
مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية :عودة الشركات الأجنبية للعمل ودخولها دائرة الإنتاج وتسعى لزيرو تهريب.
محمد طاهر:إنتاج الذهب تجاوز 58طن وأن الايرادات بلغت أكثر من 300مليار نصيب الدولة في التعدين.
بورتسودان :محمد مصطفى.
دشنّ عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق مهندس بحري مستشار ابراهيم جابرافتتاح النافذة السودانية الموحدة لصادر الذهب، مشيراً إلى أن قيام النافذة لتسهيل الاجراءات الحكومية تصدير الذهب التي كانت تاخذ زمناً طويلاً وقرب المسافة مابين بنك السودان والجهات ذات الصلة ليصير صادر الذهب المعدن رقم واحد وهو عاجل الحصيلة .
وقال جابر خلال مخاطبته الاحتفال بتدشين النافذة الموحدة لتصدير الذهب اليوم بقاعة جهاز الامن والمخابرات الوطني، نلتقي اليوم لنؤكد اننا في السودان قد خضنا عدة حروب عسكرية وحرب اقتصادية اشعلوها ولكنكم كنتم انتم خط الدفاع الأول، وتصديتم لكل المؤامرات حتى وصلت صادراتنا اليوم الاسواق العالمية، مؤكداً أن السودان ليس في حوجة للغذاء ولاتوجد مجاعة ونتحدي العالم، واننا نصدر لما هو محتاج،وأضاف ان الشعب السوداني يخوض معركة الكرامة بجسارة وعزة وفي الوقت نفسه عدة حروب منها عسكرية تجري على الأرض امتلكت فيها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى زمام المبادرة إلى ذلك حرب اقتصادية اشعلوها لنا وكان الشعب السوداني خط دفاعها الأول والتصدي للمخططات والمؤامرات، واستدرك بأن السودان حقق فيها النجاح المطلوب بدلالة وجود صادراتنا في الأسواق العالمية فضلا عن حرب إعلامية لتشويه وتخوين الشعب وحكومته وفي المقابل أظهر الشعب قوة شكيمته وعزمه بجانب حرب المجاعة والتدفقات الإنسانية التي دحضها مزارعي السودان الذين بذلوا جهودا مقدرة في الإنتاج للمحاصيل بما يؤكد أن السودان في موقع العطاء وليس تلقي المساعدات، واضاف نتحدى شائعات المجاعة والسودان ليس في حاجة للغذاء.
وأكد عضو مجلس السيادة أن النافذة الموحدة تعمل على تسهيل الإجراءات الحكومية للذهب بناءً على السياسات الاقتصادية باعتباره المعدن رقم وأحد في السودان وسرعة حصائله، فضلاً عن تقريب المسافة بين الحكومة والمصدرين
وأن النافذة تمثل نموذج يحتذى،و سوف تعمل الحكومة على تنفيذه في أول إجراءات للحصول على الإجراءات الاستثمارية لتحقيق الرضا للمستثمرين، بجانب وضع البنية التحتية تمهيداً للدفع بالسودان لان يكون في مصاف الدول المتقدمة.
وأشاد جابر بمستوى التعاون و التنسيق على مستوي الجهات ذات العلاقة بالنافذة الموحدة وقيادات الدولة،منادياً باستمرار العمل في ميادين أخرى تمجيدا لتاريخ وأمل ورغبة الشعب السوداني.
من جانبه قال مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية محمد طاهر عمر، أن الشركات الأجنبيةعاودة العمل ودخولت دائرة الإنتاج عقب خروجها من البلاد جراء الحرب، لافتاً إلى أن الشركة تسعي لزيادة الإنتاج من التعدين التقليدي والمنظم، واضاف أن إنتاج الذهب تجاوز 58طن وأن الايرادات بلغت أكثر من 300مليار نصيب الدولة في التعدين.
وأقر عمر بأن بعض الإجراءات تمثل سبباً رئيسياً في تهريب معظم الذهب في القطاع التقليدي، وللإحاطة بالمنتج تم وضع خطط ودراسات والشروع في إزالة رسوم الشركات التي تعيق العمل، مشيراً إلى أنه تصدير حوالى 60%من الذهب المنتج ومقاربة المسافة بين المنتج والمهرب ،وأضاف أن الخطوة حققت نتائج جيدة انعكست على حصائل الصادر التي بلغت مليار و500مليون خلال العشر أشهر الماضية، وتابع بالقول أن الشراكة مع الوزارات والجهات ذات العلاقة بصادر الذهب وحصائلة حققت نتائج جيدة، وتعهد بتذليل كافة العقبات من خلال السياسات الموضوعة لقطاع الذهب والمعادن.
واقر بتحديات كبيرة تواجه عملهم واستدرك بأن تضافر الجهود كفيل بإزالتها وصولاً إلى زيرو تهريب، مناشداً المنتجين والمصدرين بضرورة التعامل الحتمي مع النافذة التي تمثل حلاً لجميع مشاكلهم وتعمل في الإطار ذاته على زيادة عدد الشركات المصدرة للذهب عبر المنافذ الرسمية.
وفي ذات السياق أكد نائب محافظ بنك السودان المركزي، الأستاذ محمد عثمان، مساهمة معدن الذهب بنسبة 60٪ من جميع صادرات البلاد، مؤكداً الدور الكبير للبنك المركزي في عوائد الصادرات ودعم الإقتصاد القومي.
وفي السياق قال وكيل وزارة المعادن المكلف بمهام الوزير، دكتور محمد سعيد زين العابدين، إن وزارة المعادن بجميع أذرعها وضعت همها الكبير هو السودان، كاشفاً عن عمل دؤوب لدراسة المعادن الصناعية في جميع ولايات البلاد بأعتبارها تشكل المستقبل للبلاد، لافتاً إلى أن النافذة ستشمل تصدير المعادن الأخرى خلاف الذهب مستقبلاً، قاطعاً بتواجد العاملين بأذرع الوزارة المختلفة في مواقع التعدين بالبلاد رغم ظروف الحرب.
من جانبها دعت المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، رحبة سعيد عبد الله لضرورة الإسهام برؤية وطنية لإعادة مادمرته الحرب وإعادة البلاد لسيرتها الأولى، وقالت بأننا نمضي بثبات الواثقين، مشيرةً إلى أن تدشين النافذة تجربة مميزة للنجاح وحظيت بالتخطيط السليم والتنسيق المُحكم بين الجهات ذات الصلة.
إلى ذلك قطع مراقب ومشرف النافذة السودانية الموحدة لصادر الذهب، سيف الدين محمد ايوب بأن البلاد تستشرق مرحلة جديدة ومشرقة، وقال إن طموحهم بأن تكون النافذة منارة للتميز والإبتكار والتطوير المستمر، مؤكداً استعداد فريق العمل بالنافذة لمجابهة التحديات وتنفيذ توجيهات الدولة الخاصة بصادر الذهب، وتعهد بمضاعفة الجهود لتسهيل الإجراءات للتجار والمصدرين وتقديم خدمة متميزة.