مقالات الرأي
أخر الأخبار

منبر جدة : بعد ما فات الأوان – وزير الخارجية : تصريح لا يتقاطع مع الواقع المعيش – كابوية – ✍️ عمر كابو

++ تابعت كغيري من المراقبين آخر تصريح لوزير الخارجية الشريف/ علي يوسف أحمد الشريف وهو يذهب للقول بأن : (( إعادة تفعيل منبر جدة (قد) تلعب دوراً حاسمًا في إنهاء الحرب…

 

++ ولأنه دبلوماسي ضخم فخيم الحظ من اللباقة واللياقة والقريحة المستقلة والفكر الواسع مكنه ذلك في أن تأتي تصريحاته كلها متزنة، متوافقة، متسقة مع المنطق والموضوعية والسداد ترفض المساس بالواقع أو أن تتقاطع معه…

 

++ نجح في انتقاء مفردات هذا التصريح بعيداً عن السقوط في الادعاء والجنوح إلي التشويق والإثارة قاطعًا الطريق على أية محاولة خبيثة تجر البلاد إلى متاهة التدويل أكثر مما هي عليه الآن من مؤامرة…

 

++ هاهو يستبق فعل المضارع ((يلعب)) بأداة ((قد )) في ذكاء غريب يحسب له لأن هذه الأداة عند أهل اللغة العربية أداة تؤكيد وتحقيق كلما دخلت على ماضٍ بينما تتحول إلى أداة تقليل كلما دخلت على الفعل المضارع…

 

++ من هنا جاء تقليله من إمكانية نجاح هذا المنبر غير الحاسم أو الجاد في بلورة اتفاق يقضي علي التمرد ويوقف نزيف الوطن ويبريء جراحه ويسكت آلامه ويواسي الشعب السوداني في محنته العظمى…

 

++ منبر آثر الخذلان المقيت وهو يغيب عن المشهد عاماً كاملاً ارتكبت فيه مليشيا الجنجويد أشد الجرائم والفظائع همجية و بربرية ضد الشعب السوداني دون رأفة أو رحمة أو شفقة…

 

++ منبر دخل في بيات شتوي طويل رافضًا إلزام مليشيا الجنجويد الإرهابية المتمردة بالإيفاء بتعهداتها والتزاماتها التي كانت قد التزمت بها في جولات المفاوضات الأولى حسب محاضره التي لا تكذب…

 

++ منبر فشل في مخاطبة جذور المؤامرة الحقيقية ويريد أن يقهر قادة الجيش ويخضعهم خضوعًا لما هو ضد رغبة جل الشعب السوداني الذي يرفض رافضًا باتًا أي صلح أو تسوية مع من اغتصب عرضه ونهب ثرواته ودنس شرفه وأسرف في إذلاله وقتل شبابه ودمر بنياته الأساسية وهجر أسره وسبى نساءه وباع حرائره في أسواق ((دقلو))٠٠٠

 

++ منبر يعلم أن المجرم الحقيقي دويلة اسمها الإمارات خططت وأشعلت وأدارت حرباً بالوكالة عن الصهيونية العالمية لتهجير الشعب السوداني واحداث تغيير ((ديموغرافي)) في أرضه يقضي على وجوده وينتهك تقاليده ويعبث بأصوله ومقدراته وبالرغم من ذلك عجز فقط في مجرد تقديم النصح لها أو ردها إلى جادة الحق…

 

++ من هنا فإن الوزير الشريف نراه قد عمد إلى التقليل من إمكانية إحداث اختراق حقيقي بوساطة هذا المنبر الهش الهلامي الذي لا (( يؤدي ولا يجيب)) ولن يقدم أو يؤخر مادام ليس في استطاعته إلزام مليشيا الجنجويد الإرهابية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة منه…

 

++ هذا إن استصحبنا في الأصل حدود تفويضه : تهيئة الأجواء بين طرفي النزاع الجيش ومن ورائه الشعب السوداني والمليشيا الإرهابية المتطرفة المسنودة من دويلة الشر للجلوس إلى مفاوضات تقود إلى اتفاق ينهي التمرد ويوقف الحرب والاقتتال…

 

++ من حسن الحظ أن هذا الوزير قد جاء في الوقت المناسب وزيرًا للخارجية ليصون حمى السودان الوطن العظيم من أن تزل قدمه في وحل المؤامرة التي تسعى إلى تفتيته وتعذيب مواطنيه وطردهم خارج حدوده ليعيشوا مشردين أذلاء غرباء تضطهدهم الشعوب…

 

++ للأسف شركاء المنبر ما زالوا يعتمدون على سياسة ((العصا و الجزرة)) لتركيع قيادة الجيش دون أن يلاحظوا تغييرًا كبيرًا قد طرأ على عقلية ونفسية هذه القيادة التي هي الآن في قمة وعيها وشجاعتها وجسارتها لأن تقول لهم ((لا)) نيابة عن شعب يرفض مجرد الحديث عن تسوية مع قاتل مغتصب لص قاطع طريق سفاك دماء بريئة هي دماؤه وعرضه وشرفه…

 

++ ندرك أن قواتنا المسلحة ((لو)) قبلت الجلوس إلى طاولة مفاوضات مع قاتل الشعب إنما تفعل ذلك من موقف القوة والعزة والكرامة تفرض رؤيتها كاملة بعدم إتاحة أي خيار أمام هذه المليشيا المجرمة سوى خيار الاستسلام ووضع الترتيبات الأمنية اللازمة لتسليم المقاتلين الأجانب إلى دولهم وضمان محاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم في الأفراد والمؤسسات الوطنية بجانب تسريع العفو العام ليس إلا…

 

++ إذن أي حديث عن مفاوضات لإعادة الجنجويد للسلطة أو قحط ((الله يكرم السامعين)) عبر مسار جدة هو من باب الخبال والعته والجنون لا يسنده منطق ولا عقل ولا وجدان سليم…

 

++ فالشعب السوداني الذي صبر على ويلات الحرب ومآسيها وضحى بكرامته وبيوته وصحته وعافيته النفسية وكباره وشرفه وتقاليده من أجل القضاء على الجنجويد لن يقبلهم حكاماً عليه تارة أخرى…

 

++ بالله عليكم هل تعلمون عاقلًا واحدًا ناضج العقل كامل العافية النفسية و العقلية يرضى بأن يتقلد أمره حاكم أو مسؤول سبق له أن استولى على بيته وقتل أهله وروع أطفاله وباع نساءه تحت زعم جلب الديمقراطية أو فزاعة وقف الحرب ؟؟؟!!!

 

++ من العبث مطالبة الشعب السوداني نسيان كل هذه الجرائم والفظائع وغفرانها ومسامحتها ليتيح للجنجويد سانحة الاستقواء وإعادة ترتيب أوضاعهم العسكرية والميدانية للكر عليه ثانية فإن فعل ذلك فإنه يستحق الإبادة الجماعية والموت الزؤام وانتهاك حرماته…

 

++ أمام ذلك فإن تقليل الوزير من إمكانية حدوث اختراق حقيقي بوساطة هذا المنبر الضعيف غير الجاد أمر واقعي لا يتعارض مع إرادة شعب يرى استمرارية الحرب أفضل له مليار مرة من أن يرى المليشيا حاكمة عليه ثانية واحدة من الزمان…

 

++ تصريح الوزير الشريف هو عين ومبلغ السؤدد ومنتهاه…

 

*++ جيشنا يا مكنة*…

 

*++ أمن يا جن*…

 

*++ براؤون يارسول الله*…

 

*عمر كابو*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام