ظل السودان بموقعه الجغرافي المميز، في قلب القارة الإفرقية ، محل أطماع„ إقليمية ودولية منذ أزمان„ تتفاوت فيها هذه المطامع وتلك الطموحات ذلك للنيل من سيادته ..حيث يتبدي ذلك في محاولات وإشعال الحروب التي تستهدف إنسانه ومواردها منذ العام 1821 الميلادي..
حيث البحث عن الذهب والرجال الأقوياء.
ولعل موقع السودان المجاور للشمال الإفريقي العربي، وإمتداد حدوده المتماسة لأفريفيا الغربية ، وكذا تمدده شرقآ قبالة البحر الأحمر ، وتلاصقه مع القرن الأفريقي ، كل هذا أكسب السودان أهمية” في دفتر إمبربالي الغرب ..
فلا غرو ولا غرابة أن يكون السودان حاضرآ في مجمل تفاصيل السياسات الأمركية في الشرق الأوسط وتعاظم هذه السطوة في فلسطين ودو ل جوار البحر الأحمر.
وحيث أن إمتداد القطر قبالة القرن الأفرقي والبحر الأحمر، يمثل هذا الإمتداد والتواجد التاريخي الطبيعي بحكم تكوينه الجغرافي (السودان) حيث يمثل خطرآ علي الغرب الإمبريالي خاصة” فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر ودول القرن الإفريقي علي الوقت الذي تحظي فيه حرب السودان الداخلية بين المكونيين العسكريين القوات المسلحة والدعم السريع، في الوقت الذي تحظي فيه بتعاطف„ إقليمي مع بعض دول الجوار الأفرقي ..إلا أن محاددته لبعض دويلات أفرقيا الغربية ، أصبح بوابة” لسياسات الغرب الإمبريالي تنفذها بالوكالة بعض حكومات أفربقيا الغربية تزكية لأوار هذه الحرب..لتكتمل بذلك الحلقة بإهمال„ تام„ لملف السودان داخل الدوائر الرسمية لبعض دول الغرب الإستعماري..وذلك من أجل أن تحقيق تحقيق السلام يسد الثغرات علي ساحل البحر الأحمر ممايتصوره الغرب إضرارآ لمصالحه وأمنه الإستراتيجي في البحر الأحمر وأفرقيا الشرقية.
إن السودان الذي يخوض حربآ تكالبت عليه فيها حلقات التآمر والمطامع وطموح الغرب علي رأسه امريكا وريثة الإستعمار البريطاني في السودان، كذلك يواجه حربآ أكثر ضرارة“ علي سواحله وإمتداداته الجغرافية في مناطق نفوذ وصراع هذه الدول ..
صراع ذو أفق سياسي ومطامع إستعمارية حديثة.
غير أن تماسك الوحدة القومية الوطنية لحكومة السودان، وتمسكها بمعززات هذه الوحده، وحفاظها علي صون أراضيه وإنسانه و أمنه ، تعظم من جسارة هذا الشعب في مجابهة حربين ذواتا مطامع داخلة وخارجية.
يتبع
تعليق واحد