*فى الوقت الذى كانت تسمى فيه مجالس المناطق بشمال كردفان بأسماء القبائل كمجلس ريفى حمر ومجلس ريفى الكبابيش ومجلس ريفى البديرية تم إطلاق إسم مجلس ريفى شرق كردفان وعاصمتها أم روابة على هذا المجلس مع العلم أنها حاضرة قبيلة الجوامعة ولم تأتى التسمية من فراغ بقدر ما أن ريفى شرق كردفان جاء على خلفية التعايش المجتمعى وقبول الآخر بهذه المنطقة وتم إجراء دراسة من قبل بأن تكون أم روابة العاصمة الإدارية للسودان لوسطيتها فهى تتوسط السودان تماما ويضم مجلس ريفى شرق كردفان كل من مجلس ريفى شرق كردفان عاصمته أم روابة والرهد وأم دم حاج أحمد الرهد وشركيلا ود عشانا والسميح وأبوحمرة وأم صيقعون والزريبة والقضيضيم والغبشة المحطة والغبشة بدين وأم عش والرجيلة والسدرة ومحمية جبل الدائر ووحداتها الإدارية شركيلا ود عشانا وسط أم روابة وتحدها من ناحية الجنوب محلية العباسية تقلى ومن الشرق النيل الأبيض ومن الشمال محلية جبرا وغربا محلية شيكان وتحتضن أم روابة جبل الداير ومنطقة سدرة خور أبوحبل (السيسبان) الذى يجرى من الرهد شرقا ثم أم روابة مرورا بشركيلا والغبشة الى تندلتى وكانت أم روابة تقع عند منطقة التيارة وبعد إنشاء خط السكة حديد كوستى الأبيض قامت مدينة أم روابة فى موقعها الحالى*
*ومن الناحية الإقتصادية فإن مدينة أم روابة تعتبر مدينة إنتاج الحبوب الزيتية وصناعة الزيوت علاوة على إنتاج الصمغ العربى ويمكن القول أن صناعة الزيوت تطورت تطور كبير فى العام ١٩٧٨ إلا أنه حدث إنهيار لهذه الصناعة وإنتقلت المصانع الى بحرى لوجود مقومات الصناعة بها إذا ما أخذنا فى الإعتبار وعورة الطرق وعدم توفر التيار الكهربائى وتتمتع أم روابة بكميات كبيرة من الثروة الحيوانية حيث تتم تربية الأبقار بالشق الجنوبى منها والإبل والضان شمالها وأشتهرت أم روابة بصناعة الجبن البلدى أيضا*
*تتميز أم روابة بأنها منارة من منارات خلاوى القرآن الكريم وأهل القرآن منهم الشيخ أبو عزة بأم عُشرة والشيخ عبدالرحيم البرعى والشيخ تميم والشيخ ود العجوز فى المنارة والشيخ الشايقى وآخرين ومن أم روابة خرج المقرئ الشيخ نورين والشيخ الزين محمد أحمد وعشرات المقريئين للقرآن وآلاف من حفظة القرآن الكريم وأول مدرسة ثانوية للبنين أنشأت فى العام ١٩٧٧ بمدينة أم روابة وهى مسؤولية مجتمعية لتجار أم روابة أما المدرسة الأولية والوسطى فقد سبق قيامها منذ بدايات العام ١٩٢٧ وتتمتع أم روابة بمياه سطحية وجوفية ممتازة حيث كان الحاكم العام للسودان من لدن ونجت باشا وكتشتنر يجلبون مياه الشرب من أم روابة وجغرافياً تنقسم منطقة أم روابة الى قسمين هما الشريط الجنوبى ويتميز الاراضى الطينية وبعض الخيران وأراضى رملية فى الشريط الشمالى (قيزان) يشتهر برزاعة السمسم والدخن*
*ويمكن القول أن أم روابة أهدت للسودان عشرات من رجال المال وشخصيات إقتصادية لعبت دورا كبيرا فى الإقتصاد منهم الشيخ مصطفى الأمين وعبدالقادر حاج الصافى وأولاد مالك ومحمد صالح كوفتى والتيتل عمر عثمان والفاتح خليل وأخوانه وبابكر محمد أحمد وقبانى وإبراهيم أمونيا منصور الريح ومحمد سليمان الجاك كجانا وغيرهم من رجال المال والأعمال وقدمت أم روابة أيضا الفريق عبدالماجد حامد خليل والفريق حسان والفريق محمد بشير سليمان واللواء المرضى وغيرهم ومن رموز المجتمع قدمت الناظر الطيب هرون والعمدة أحمد على منطقة ام دم والعمدة بشير العبيد منطقة المزدلفة والعمدة ابو قرون منطقة البساطة والأمير التجانى أودون منطقة شركيلا والعمدة صديق كترة منطقة السرحاية العمدة العربى والعمدة موسى ودجان منطقة جبل الداير ومصطفى كبر ومعاوية المنا وزين العابدين وعبدالله حمودة والسلاوى وأحمد وادى وغيرهم كثر وكثر*
*فى هذه الحظات بتاريخ الخامس من ديسمبر ٢٠٢٤ تخوض القوات المسلحة معارك ضارية جدا مع مليشيا الدعم السريع المتمردة حيث يحرز متحرك الصياد تقدما كبيرا فى المعركة فى ظل التراجع الكبير والإنهيار السريع المفاجئ لمليشيا الدعم السريع بعد هروب قائدهم برشم من ميدان المعركة وتدمير الفزع القادم من جنوب كردفان سويعات وتعود أم روابة الى حضن الوطن ومنها سيواصل متحرك الصياد الزحف غربا وسيلتقى الصياد مع أسود الهجانة ولن يتوقف حزام النصر والإنتصار حتى تلتقى الجيوش بالفاشر ومنها الى نيالا بحول الله وقوته ومن أم روابة سيبدأ الزحف*.
تعليق واحد