مقالات الرأي
أخر الأخبار

معارك أم روابة الحاسمة وإعادة تأسيس الدولة السودانية بعد مائة عام من الفشل ✍️ الزين كندوة 

_ بدون أدني شك بأن الإنتصارات الكبيرة التي حققها جيشنا السوداني في اليوم الثالث علي التوالي في محور شرق كردفان( ام روابة ) إشترك فيها كل شباب السودان المنضوين تحت لواء قيادة القوات المسلحة السودانية ، وبالتالي افرحت كل السودانيات السودانيين المخلصين لوطنهم ، وهذا يعني بالضرورة بأن معارك ام روابة أصبحت (ترند سوداني) إلتف حوله الكل داخل وخارج السودان، والسبب لأن الإنتصار في معركة أم روابة يعني عمليا إنتصارا للإرادة السودانية علي كل التحديات ، ولعل الإنتصار الشامل للشعب السوداني أصبح قاب قوسين أو أدني نتيجة للإنتصارات الكبيرة لجيشنا في كل المحاور التي أحزنت الأستاذ الفاضل الجبوري عم المتمرد وقائد المليشيا حسين برشم ، وتحدث عن إصابة قائد المليشيا حسين برشم في رجله اليسري وابن أخيه أيضا ، ولكنه لم يذكر إصابة ضباط المليشيا الأخرين ، ولم يتحدث أيضا عن الذين هربوا ( طقيق ) من أرض المعركة ، عموما نشكر السيد الجبوري علي كرم تفضله بتأكيد إصابة برشم وابن أخيه الذي اصيب مع برشم .

 

وفي ظني بأن حديث الأستاذ الفاضل الجبوري في المقطع الصوتي الذي حظي بإنتشار واسع يؤكد حقيقة ( سحق) الجيش السوداني لمليشيا قوات الدعم السريع بارض المعركة بأم روابة يا ( أم بلادي ).

وهذا يؤكد ضمنيا بأن المعركة الفاصلة التي تحدثنا عنها سابقا لقد إنتهت ، ولقد حسم متحرك الصياد وكل المتحركات المسانده له المعركة تماما ( إني اقرأ حديث السيد الجبوري في هذا المنحي لانه تحدث عن الأجل المحتوم )

 

_ إني أعتقد جازما بأن أم روابة سوف يبدأ منها تاريخ جديد لميلاد الدولة السودانية الموحدة بقيادة الجيش السوداني ، لأن النخب السودانية من لدن ثورة اللواء الأببض في العام ( ١٩٢٤ حتي العام ٢٠٢٤) فشلت في إنجاز دستور دائم يحدد لنا هوية وحكم البلد علي أساس ديمقراطي تتساوي فيه الحقوق والواجبات،

ولعل آخر صنوف العذاب و الفشل الوطني فشل قوي الحرية والتغيير مجموعة( تقدم) التي زجت بالبلاد في حرب (١٥ أبريل للعام ٢٠٢٣ ) مستفيدة من تحالفها السياسي مع مليشيا قوات الدعم السريع وإمكانياتها لضرب السودانيين _ إرضاءا للتحالفات الدولية من أجل تثبيتهم في السلطة الدائمة كما هو الحال لأبناء ( زايد حكام الإمارات العربية) لذلك هذه النخب السياسية السودانية ومنذ العام ( ١٩٢٤ وحتي العام ٢٠٢٤ ) ضيعت علي السودانيين مائة عام كاملة من أعمارهم مما يعني لابد من تحميل كل القوي السياسية السودانية هذا الفشل الزريع ، ولابد من تأسيس أحزاب علي أساس يكون فيه حب الوطن أولا ، وضرورة إعادة صياغة مؤسسات الدولة السودانية علي أساس جديد يكون الجيش السوداني الموحد هو الفاعل الحقيقي ، وراس الرمح فيه لقوميته السودانوية ومهنيته التي تجلت في معارك أم روابة أم المعارك الكبري ، لذلك الشعب السوداني موعود بفجر خلاص جديد ينطلق ( شعاع أنواره الجاهرة ) من أم روابة أرض البطولات ومقبرة المليشيا.

 

ودمتم بخير ، وما النصر إلا صبر ساعة،،،

الثلاثاء الموافق الثالث من ديسمبر للعام ٢٠٢٤ م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام