🔴 يعد الوعي الوطني أحد العناصر الأساسية اللازمة لمواجهة التحديات المختلفة التي يواجهها السودان اليوم. يتجلى ذلك في الحاجة الملحة لفهم الدور الذي تلعبه القوى الداخلية والخارجية في زعزعة استقرار البلاد . إن الوضع الراهن يفرض علينا ترتيب الأوراق ومعرفة الصديق من العدو، خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية المعقدة التي نخوضها . يتطلب الأمر من كافة الفئات الاجتماعية أن تدرك أهمية التلاحم الوطني لبناء مستقبل أفضل . يجب أن نفهم أن الوعي الوطني هو العنصر الذي يمكن أن يحقق لنا قاعدة صلبة لمواجهة الأزمات .
🔴 شهد السودان في الآونة الأخيرة تآمرًا محليًا ودوليًا تسعى من خلاله القوى المتآمرة إلى تنفيذ مخططات مشبوهة ضد البلاد . إن استهداف السودان يأتي في سياق الرغبة في السيطرة على موارده الطبيعية واستغلال ثرواته . إن التوجه نحو تقسيم الأنشطة الاجتماعية والسياسية يسهم في تعزيز الانقسام الداخلي الذي تحتاجه هذه القوى لبسط نفوذها . يجب على جميع الأطراف العمل على التصدي لهذه المحاولات وتحقيق وحدة الصف أمام كافة التحديات . يتطلب هذا استجابة وطنية قوية تسعى لتعزيز المواقف السياسية والاجتماعية ضد محاولات التآمر .
🔴 تتوجه أنظار العديد من القوى الإقليمية والدولية نحو السودان، حيث تسعى تلك القوى إلى الاستفادة من كنوز البلاد المدفونة. تكمن القوة الدافعة وراء هذه الاستراتيجيات في الطبيعة الغنية للموارد المعدنية والبيئية التي تمتلكها السودان . إن هذه الموارد تمثل عوائد كبيرة يمكن الاستفادة منها في تطوير الاقتصادات المحلية، ولكنها أيضًا هدف يتنازع عليه المتربصون بالدولة . ينبغي أن يكون هناك وعي جماعي بأهمية حماية هذه الموارد من الاستغلال الخارجي . فالتنمية المستدامة تتطلب استخراج هذه الثروات بطريقة تحقق الفائدة للسودانيين وفي ذات الوقت تحافظ على مصالح البلاد .
🔴 يمثل تمرد قوات الجنجويد تهديدًا حقيقيًا لوحدة السودان واستقراره، حيث يسعى هؤلاء إلى تفتيت البلاد وتشتيت شعبها. إن الأعمال العدائية والتصرفات غير المسؤولة تعتبر عوامل رئيسية تساعد على تأجيج النزاعات الداخلية. تنعكس هذه التحديات سلبًا على استقرار الاقتصاد وتجعل من الصعب تحقيق التنمية المستدامة .
🔴 يجب أن تكون هناك استجابة وطنية شاملة للحد من هذه التهديدات، لتعزيز الأمن والاستقرار في جميع المناطق. إن بناء مجتمع متماسك يتطلب الجمع بين مختلف التوجهات لتجاوز آثار هذا التمرد.
تتطلب الأحوال الراهنة في السودان الحاجة الملحة للتمييز بين الأصدقاء والأعداء .
🔴إن الوعي بالخلفيات والدوافع وراء تصرفات القوى المختلفة يمكن أن يساعد في حماية المصالح الوطنية. على المواطنين والمجتمع المدني العمل معًا لتحديد أولويات هذه المعركة. من الضروري إنشاء شبكات من التضامن بين الفئات المختلفة لتحسين قدرة البلاد على التصدي للتحديات. هذا سيمكن السودان من بناء تحالفات استراتيجية تعزز موقفه أمام التحديات الدولية.
🔴 إن تعزيز الوعي الوطني يحتاج إلى استراتيجيات فعالة تهدف إلى توعية الشباب والمجتمع بشكل عام بمخاطر التآمر. يجب التركيز على التعليم وترويج ثقافة الانتماء والانخراط في الأنشطة الوطنية .
🔴 كذلك، ينبغي تعزيز وحدة الصف وتفعيل دور المجتمع المدني في رصد الأنشطة المصيرية. من خلال مبادرات منظمات المجتمع، يمكن تعزيز الوعي الاجتماعي وتقديم الدعم للقضايا الوطنية. إن العمل المشترك هو السبيل لتفويت الفرص على القوى المتآمرة .