السفير السوداني في مصر: نموذج مشرف للدبلوماسية الفاعلة والإنسانية -شئ للوطن – ✍️ م. صلاح غريبة
في ظل الأحداث الدرامية التي يشهدها السودان، برزت شخصيات عملت بصمت وعزم على تخفيف معاناة المواطنين السودانيين في الخارج. ومن أبرز هذه الشخصيات، السفير السوداني بالقاهرة، الفريق أول عماد الدين عدوي، الذي قدم نموذجاً مشرفاً للدبلوماسية الفاعلة والإنسانية.
لم يقتصر دور السفير عدوي على تمثيل بلاده في مصر فحسب، بل تجاوز ذلك إلى القيام بدور قيادي في دعم الجالية السودانية وتلبية احتياجاتها المتزايدة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها السودان. فقد نجح في بناء جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين، وفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات.
أحد أبرز إنجازات السفير عدوي هو اهتمامه العميق في تخفيف الأعباء عن الطلاب السودانيين الدارسين في الجامعات المصرية، وذلك من خلال التفاوض مع المسؤولين المصريين والجامعات المصرية لتخفيض الرسوم الدراسية وتقديم تسهيلات أخرى. هذا الإنجاز يعكس مدى اهتمامه بالشباب السوداني ومستقبلهم، وحرصه على توفير بيئة دراسية مناسبة لهم.
ولم يقتصر اهتمام السفير عدوي على ملف التعليم فقط، بل شمل أيضاً ملفات أخرى مهمة مثل الصحة والخدمات القنصلية. فقد عمل على تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات والجوازات للمواطنين السودانيين، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم، استنادا على فريق عمل متكامل ومترابط من مستشارين وكوارث أكفاء.
الأسباب التي جعلت السفير عدوي يحقق هذا النجاح الباهر تتمثل في الإيمان بالقضية، فيمتلك سعادة السفير إيماناً راسخاً بأهمية دوره في خدمة شعبه ووطنه من خلال موقعه الحالي، وهذا الإيمان هو الذي دفعه إلى بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق أهدافه، ويتمتع سعادة السفير بخبرة واسعة في المجال الدبلوماسي، وهو ما أهله للتعامل بمهارة مع مختلف التحديات التي واجهها، بجانب نجاح سعادة السفير في بناء علاقات قوية ومتينة مع المسؤولين المصريين، مما ساعده على تحقيق العديد من الإنجازات، بجانب حرص السفير على التواصل المستمر مع الجالية السودانية في مصر، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، ولهذا فسعادة السفير يحظى بدعم شعبي واسع من قبل المواطنين السودانيين في مصر، وهذا الدعم الذي كان له دور كبير في تعزيز عزيمته.
تقدم قصة نجاح السفير عدوي العديد من الدروس المستفادة، أهمها أهمية الدبلوماسية الفعالة وبانها أداة قوية لحل المشكلات وتعزيز التعاون بين الدول والشعوب، وبان الدبلوماسي ليس مجرد موظف حكومي، بل هو سفير لبلاده وشعبه، وعليه أن يعمل بجد وإخلاص لخدمة مصالحهم، وبناء العلاقات الإنسانية القوية هو أساس أي نجاح في العمل الدبلوماسي، وبأنه يمكن للمجتمع المدني لعب دوراً هاماً في دعم جهود الدبلوماسيين.
إن قصة السفير السوداني في مصر هي قصة إلهام للجميع، فهي تثبت أن بالإمكان تحقيق إنجازات كبيرة حتى في أصعب الظروف. ونحن على يقين بأن هذا النموذج المشرف سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة من الدبلوماسيين.
واناشيد سعادة السفير بإنشاء منصة إعلامية اسبوعية يدعى لها الصحفيين والاعلاميين السودانيين المعتمدين في القاهرة، من أجل التشاور والتواصل ونقل توجيهات القيادة التنفيذية العليا ورسالة السفارة وارشاداتها، بعيدا عن زيف الحقائق والإعلام المضلل.