والإعيسر هو خالد الإعيسر وزير الثقافة والاعلام الاتحادي الذي تولى اعباء الوزارة مؤخرا ،والاعيسر قد يكون جده ،والإعيسر هي تصغير لكلمة الأعسر ،والأعسر هو الذي يستخدم يده اليسرى، والعلماء يقولون ان الناس الذين يستخدمون اليد (اليسرى) لهم مميزات القيادة أو لديهم كاريزما أو قوة في الشخصية أو مقدرات تميزهم من أصحاب مستخدمي اليد (اليمنى).
وقد يكون الوزير خالد قد ورث شيء من بعض الجينيات الوراثية من جده الاعيسر ان لم يكن والده.
ويبدو ظاهرا من خلال ظهوره في الفضائيات وهو ينافح عن وطنه الجريح ويقدم جرعات وطنية لمن استلبه العدو لعله يستفيق. ان خالدا بالفعل قد ورث من تلك الجينيات شيئا.
و(سونا) التي نعني هي وكالة السودان للإنباء وهي من أقدم وكالات الإنباء في العالمين الافريقي والعربي وهي لها سمعة في (المصداقية) لم تضعف بطول الزمان ولم تجرح يوما على إمتداد العمر الذي إقترب من الستين عاما
و(سونا ) تستحق الاهتمام الكبير من الدولة وهي من المؤسسات القومية مثلها مثل القوات المسلحة وبقية القوات النظامية وهي مؤسسة سيادية ويجب ان تعود كما كانت تحت رئاسة الجمهورية اداريا وفنيا تحت وزارة الإعلام مثل قوات الجمارك التي تجمع بين وزارتي المالية والداخلية. ان صخ التعبير.
واذا تحدث الوزير عن (لسان) واحد للدولة فإن لسانها دون شك هو (سونا) فإن كان الوزير ساعيا لهذا الأمر بكل قوة وهو الناطق الرسمي بإسم الحكومة عليه ان يعمل من اجل ان يلزم مجلس الوزراء اعضائه وكل مؤسسات الحكومة ان تتجه الى( سونا) خاصة في الأخبار العاجلة والأخبار التي تحتاج لتصريح سريع لتقطع( دابر) الإشاعات من جذورها خاصة وإن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت حاضنة وأرض خصبة لتفريخ الشائعات.
وكما هو معروف فإن أهم ما يميز المؤسسات الاعلامية ويجعلها متفوقة على غيرها هو التميز في (السرعة) و(المصداقية)
واذا إلتزم الوزير بما تعهده به عند زيارته الى سونا ونفذ ماقاله فإن سونا ستعيد سيرتها الأولى بعد توفير الأمكانيات المطلوبة من الكوادر البشرية والاجهزة الفنية فان مسألة التحرير وبقية الأعمال الصحفية والإعلامية مقدور عليها.
وزيارة الوزير خالد الاعيسر لوكالة السودان للأنباء بعد زيارته للتلفزيون القومي يبدو ان الوزير يطمئن على اسلحته، ويتحسس موقفه قبل دخول ميدان القتال الاعلامي في المرحلة القادمة وهو يتولي اعباء وزارة أصبحت في مصاف وزارة الدفاع في القتال والحفاظ على هوية وسيادة البلاد واحيانا تتقدم على وزارة الدفاع في كثير من الاعمال.
والوزير خالد الاعيسر تعرف على الصعوبات والمعوقات التي تكبل (سونا) من الانطلاق الى آفاق أرحب وعليه ان يعمل من الآن في وضع الحلول العاجلة حسب الأولويات ويمكن بعدها للوزير ان بفتخر بما انجز وجعل للدولة (لسانا) واحدا (صادقا) وليست كالمنافق له (اكثر) من لسان.