في وقت مضي من الآن كنت أنظر إلي خارطة وجغرافية حرب السودان من بوابة الإعلام التنموي ودوره في البناء السياسي..
هذا الدور الذي لا ينفك مطلقآ لتعزيز ميكنيزمات تأسيسة إلا حين النظر إلي ضرورة إدارة التنوع الثقافي والتعدد العرقي ..الذي وقف عقبة” كأدباء أمام تطور خطاب الدولة السياسي..
غير أن مالفت إنتباهي إلي ضرورة تعزيز هذه المفاهيم المرتبطة بالخطاب الإعلامي الرسمي ، هو ماجاء من تصريحات الأستاذ خالد إسماعيل احمد علي الإعيسر وزير الثقافة والإعلام..حيث أشار إلي اهم مؤشرات لقائه مع السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق ركن البرهان..
ذكر الوزير خالد الإعيسر في إنه تلقي تعليمات في ماهو مضمونه ، يفيد ويصب في إتجاه المسار الوطني ..
معددآ في السياق ..إنه تلقي تنويرآ في إصلاح الخطاب والإعلامي والثقافي في السودان ..وتعهد الوزير في تصريحاته أنهم سيعملون علي تنفيذ كل التوجيهات علي أرض الواقع وذلك ـ بحسب الوزير الإعيسرـ لمعالجة الملفين الثقافي والإعلامي في السودان.
وتعهد الإعيسر بتعاونه التام مع المجلسين السيادي والوزاري ومع زملاء المهنة من الإعلاميين والإعلاميات.
وذلك وفق الوزير ، لتلافي آثار الحرب وخلق لحمة وطنية سودانية جديدة تراعي خصوصية المشهد السوداني وتتدارك مايمكن (تداركه)..وقال الإعيسر الوزير : إنهم لايتشككون في كل مجهودات العاملين في المؤسسات السودانية الوطنية أو المراسلين الدوليين .مؤكدآ أنهم في هذه المرحلة يعملون لإصلاح الملف الإعلامي والثقافي ممايضمن سلامة وإستقرار السودان وفق ماجاء علي لسانه.
من جانبه ذكر الوزير خالد الإعيسر علي أنه أطلع السيد البرهان علي مجمل قضايا عددها أمامه إنها كانت في سياق حديث الوزير .. إنها تقف تحد امام تطور الإعلام معددآ الظروف والأحوال وجغرافية الحرب التي يعمل في رقعتها هؤلاء الإعلاميون والمهتمون بالشأن السوداني الوطني..
غير أن الإعيسر أكد علي ضرورة محاربة خطاب الكراهية وتوحيد الوجدان الوطني للإلتفا حول المؤسسة العسكرية .
هذه شارات مهمة في تصريح السيد الإعيسر ..
بإعتباري صحافي مهتمآ بنظرية تفعيل الإعلام التنموي في البناء السياسي..
أعتقد جازمآ أن ماقال به الوزير يعتبر ركيزة أساسية يمكن أن يضع عليها سقف الإعلام والخطاب الثقافي في تجاه إدارة التنوع الثقافي والتعدد العرقي الذي يعتمد خطابآ إعلاميآ يمتاز بالشفافية والنزاهة وبعد النظر وتفعيل الوجدان الوطني وغرس قيم الإنتماء للوطن والمصالحات والمعافاه..هذا وحده مايمكن أن يساعد السيد الوزير في طي سجل خطاب الكراهية..
حيث أن ليس للجريمة والمجرم قبيلة ..ولكن المجتمعات تولد مجرميها من بطون البنادق المقروحة.
معآ الي سودان واحد يسع الجميع.
قور / كاتب صحافي