اقامت الإدارة العامة للتوجيه المعنوي بجامعة التقانة بام درمان ورشة بعنوان الإعلام والأمن الوطني ضمن فعاليات الملتقي الاستراتيجي الأول بالتعاون مع المركز العسكري للبحوث والدراسات ومركز سوفيلارا ميديا سنتر. والذي أقيم تحت رعاية الفريق أول ركن *محمد عثمان الحسين* رئيس هيئة الأركان
بتشريف الأستاذ *أحمد عثمان حمزة* والي الخرطوم المكلف بحضور عدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية ولفيف من أهل الإعلام والخبراء بمختلف تخصصاتهم.
حيث رحب اللواء ركن د/ *مأمون عبد الرؤوف محمد صالح* مدير الإدارة العامة للتوجيه المعنوي متحدثا عن أهمية الملتقي ومايرجي منه لرسم خارطة للإعلام ترتقي به للاطلاع بدور كبير في هذه المرحلة المهمة من تاريخ السودان مشيرا للتحديات الماثلة في ظل الحرب والموقع الاستراتيجي للسودان والاطماع الدولية.
قدمت في الملتقي تلاتة أوراق عمل الأولى بعنوان : الإعلام والأمن الوطني قدمها اللواء ركن د/ سعد حسن فضل الأمين عقب عليها اللواء ركن أبوبكر عيسى النور مدير أكاديمية نميري العسكرية العليا وادار الجلسة اللواء ركن د/سليمان حاج مكي اشتملت الورقة على عدة محاور وتوصيات مهمة للدفع بعجلة الإعلام.
كما جاءت الورقة الثانية بعنوان أدوار الإعلام العسكري في مناطق القتال قدم الورقة عقيد ركن د/أحمد يوسف النور مدير مركز الشهيد عثمان مكاوي الإعلامي العسكري.. وعقب عليها اللواء ركن م ابراهيم بشير وادار النقاش اللواء ركن عبود جمال عبد الله تناولت الورقة أهمية دور الإعلام وواجباته في السلم والحرب وضرورة ضبط تدفق المعلومات حتى لاتضر بسير العمليات.
كما استمع الحضور لمداخلة من الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد ركن نبيل عبدالله علي أوضح من خلالها الآلية التي تتم بها التعاطي مع الأخبار وفق ماتقتضيه مجريات العمليات وشرح عملية التنسيق مع الإدارة العامة للتوجيه المعنوي متمثلة في الإعلام العسكري وإعلام الدولة الرسمي والتنسيق مع الوزارات السيادية في كافة القضايا وطريقة اصدار البيانات و التعاميم الصحفية لتنوير الرأي العام على قدر الحاجة.
وكانت الورقة الثالثة والأخيرة بعنوان المطلوب من الإعلام في ظل الراهن قدم الورقة د /بدر الدين إدريس عميد كلية الإعلام بجامعة أفريقيا العالمية وعقب عليها الإعلامى المخضرم د/النور جادين كلية الإعلام بجامعة المشرق وادار مضابط الورقة اللواء ركن م د/ الأمين يوسف ابراهيم حيث ركزت الورقة على أهمية تفعيل الإعلام بكافة تخصصاته لخدمة المرحلة المفصلية من عمر البلاد وهي تقود معركة الكرامة وان يؤدي الإعلام دوره بطريقة مهنية وتخصصية ومؤسسية تعالج جميع الإشكاليات وفقا لمنهجية تحكم الاداء الإعلامي مع الإلتزام بالقوانين واخلاقيات المهنة خاصة التي تهدد الأمن الوطني والتركيز على قضايا التنمية ونبذ خطاب الكراهية والاشاعات الضارة ورفع الحس الأمني والتوعية والإرشاد والتوجيه في كافة المجالات.
وفي خواتيم الملتقي تحدثت الأستاذة *انصاف عبد الله سليمان* مديرة مركز سوفيلارا ميديا مركز ان المرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود والعمل الجماعي لاسناد المعركة وتفعيل العمل الإعلامي ليقوم بواجبه علي الوجه الاكمل.
عموما الاوراق كانت هادفة ووجدت قبول وتفاعل من الجميع
هدفت الورشة لدحض الشائعات والإعلام العسكري والحرب النفسية وتوحيد الخطاب الإعلامي وخلصت الي توصيات قيمة نأمل ان ترى النور لرفعة الإعلام والإعلام العسكري
شارك في الورشة كبار القادة والإعلاميين.
وكان الاتحاد العام للصحفيين قد ادلي برايه في الأوراق التي قدمت مشيدا بالمفاهيم الشاملة للأمن الوطني والإعلام من خلال الطرح.
الملتقي جاء في مرحلة مهمة تتطلب من كل الإعلاميين والصحفيين المتخصصين و حتى الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي والمواطن الصحفي من التعاون مع الجهات الرسمية في دحر المليشيا وتوظيف كل القدرات لاسناد المعركة ويجب أن يعمل الإعلام وفق معايير الشفافية والصدق والوضوح.
وخرج الملتقي بتوصيات قيمة نأمل ان ترى النور شارك في الملتقي العديد من الخبراء الإعلاميين والمؤسسة التعاونية الوطنية.
