المتابع لمجريات الحرب الدائرة في السودان يجد أن هناك ثمة علاقة ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا في إشعال فتيل هذه الحرب لمطامع أو أغراض تعرفها الدولتين
وظهر ذلك جلياً في ذاك المؤتمر الذي إقامته فرنسا بعاصمتها باريس أو فيما يعرف بمؤتمر باريس للمانحين والذي إنعقد في ابريل 2024م
شارك فيه شخبوط (لخبوط)بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة للخارجية في اجتماعات هذا المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان حيث كلنا يعلم الدعم المقدم من الامارات للمليشيا
وعقد المؤتمر بتنظيم مشترك من قبل فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وبمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية،الهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة بالسودان
علمآ انه اذا الأمر معني بالسلام كان يمكن أن يدعم هذا المؤتمر جهود منبر جدة وما تم فيه من تقدم نحو عملية السلام
ولكن الراجح أن مؤتمر باريس ما كان هو إلا عملية غطاء لتقديم مزيد من الدعم للمليشيا
ويمكن قراءة ذلك في التقرير الذى تفضلت به وكشفت عنه منظمة امنيستي
حيث قالت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) الخميس 14 نوفمبر/تشرين الأول 2024، إن قوات الدعم السريع السودانية تستخدم نظاماً دفاعياً فرنسي الصنع، يتم تثبيته على المركبات المدرعة المصنعة في الإمارات وهذا يبين حجم العلاقة وتبادل الادوار
وأضافت أمنيستي في تحقيق جديد أن استخدام هذا النظام التكنولوجي المعروف باسم نظام غاليكس من قبل قوات الدعم السريع بقيادة المتمرد حميدتي في الحرب السودانية، يشكل انتهاكاً محتملاً لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.د علي السودان
وكانت أمنيستي كشفت في تقرير نشر في وقت سابق من هذا العام، أن قوات الدعم السريع تستخدم ناقلات جنود مدرعة من طراز “نمر عجبان”، وهي سيارات يتم تجميعها وتصنيعها في دبي حيث استولي الجيش السوداني علي اعداد منها بعد معارك مع قوات الدعم السريع ودمر الكثير منها كذلك
وقالت أمنيستي إن شركة إيدج غروب (Edge Group) الإماراتية تتولى صناعة ناقلات الجنود المدرعة نمر عجبان في الإمارات، وهي مجهزة بنظام غاليكس (Galix) الفرنسي
وهذا يؤكد فرضية التعاون العسكري الفرنسي الإماراتي في دعم مليشيا الدعم السريع
وان فرنسا هي واحدة من الدولة المتورطة في تشريد السودانيين وتقتيلهم وتهجريهم واطالة أمد الحرب في السودان
لانه لا يمكن لمثل هذه التقنيات والمعدات العسكرية أن تصل الى المليشيا عبر الإمارات دون معرفة فرنسا وعلمها
فاظن ما قامت به منظمة امنيستي في كشف الدور الفرنسي في الحرب الدائرة الان يمثل دليل تورط وإدانة لفرنسا وعلي الدبلوماسية السودانية القيام بدورها والكشف عن ذلك وتقديم شكوى رسمية تضاف إلى الشكوى الأولى المقدمة ضد الإمارات
حتى يعرف العالم اجمع من الذى يطيل أمد الحرب في السودان
ومن له يد لكل ما يجري في السودان من دمار
النصر لقواتنا المسلحةوجهاز الأمن والمخابرات والمشتركة والمستنفرين والمجاهدين
والخُذي والعار لتتار العصر الجنجويد
ودمتم