المواقف والقيم في سجل التاريخ الوطني – الحصة وطن – ✍️ احمد محمد الحسن عثمان شندي

ابعث بتحية وطنية لكل ابناء شعب بلادي بالداخل والخارج الذين قاموا برسم مواقف وارساء قيم وطنية تعد مفخرة للاجيال القادمة

 

ان هذه الحرب التي اشعلتها ادوات دويلة الشر مخلب الصهيونية العالمية من مليشيا دقلو الاجرامية وعملاء السفارات القحاتة تحولت لمعركة عزة وكرامة للامة السودانية فرغم مرارة وكارثية احداثها من قتل — نهب — اغتصاب — ترويع يتبعه تشريد للمواطنين — تدمير للبنيات الاساسية من الممتلكات العامة والخاصة الا انها اعادت رفع الحس الوطني للشعب السوداني وجعلته يصطف صفا واحد لدعم واسناد المؤسسة العسكرية السودانية في مواجهة مخطط الاستعمار العالمي الجديد

 

ايضا هذه الحرب ارست لمعاني وقيم سودانية اصيلة في التكاتف والتراحم في مجابهة هذه الغمة التي حلت بالبلاد

كما جعلت اهم الشرائح ( الشباب والمرأة ) تتدافع لمعسكرات التدريب الاولي والمتقدم مع كافة قطاعات المجتمع السوداني

انتشرت الثقافة العسكرية لغة وجلالات وسط الصغار والكبار

حدث اجماع وطني تكشفت امامه المواقف الخارجية فعرف اهل السودان ( صليحهم من عدوهم )

 

نعم الحرب اثارها فظيعة لكنها اظهرت المعادن الاصيلة من خلال الملاحم التي حدثت فقدم كل انسان وطني غيور حادب علي مصلحة البلاد والشعب اقصي الامكانيات المتاحة لديه

 

هذه المواقف والقيم ستسطر باحرف من نور في سجل التاريخ الوطني السوداني لان اغلبها كتب بدماء رجال قدموا الارواح والمهج ليتركوا في اعناقنا امانة المحافظة علي هذا الوطن ارضا وشعبا

 

لذا كل المواقف والقيم الوطنية حتي لو كان ذرة مساندة في قلب او دعوات لنصر جندنا ستكون محفوظة في سفر تاريخنا باحرف من نور وسيرة عطرة تتناقلها الاجيال القادمة بفخر وعزة

 

اما علي الجانب الاخر فان الذين وقعوا في بئر الخيانة ووحل العمالة وما زالو يصيرون علي المضي في ذلكم الدرب ولعل اخر تصريحات ومطالبات ذلك الحمدوك للاتحاد الاوروبي لدي مشاركته مؤتمرين هما الاجتماع السنوي لمجلس مؤسسة مو ابراهيم ومجلس مؤسسة افريقيا واروبا بنشر قوات اممية وحظر الطيران لهو اكبر دليل علي هذه المواقف المخزية التي تتبناها قحت منذ بداية اشعالهم للحرب بعد فشلهم في تنفيذ اتفاقهم الاطاري

 

من هنا نقول لهم انتم وجناحكم العسكري الجنجويد ستذهبون الي مزبلة التاريخ غير ماسوف عليكم تتبعكم لعنات اهل السودان الذين تضرروا من هذه الحرب التي قمتم باشعال نيرانها

 

غدا تشرق شمس النصر وتطهر الارض التي روتها دماء الشهداء من قوات شعب المسلحة واجهزتنا النظامية والمجاهدين من كل دنس جنجويدي او قحاتي

 

لابد من الاستمرار في حملات نظافة النفايات المساندة والمتعاونة مع هذه المليشيا الارهابية التي تريد تدمير السودان وتشريد شعبه حتي تتطهر ارضنا من هذه الادران والاوساخ التي اصابتها ابان هذه الحرب

 

 

نسال المولي عز وجل النصر المؤزر لقواتنا علي ذلك العدو الغاشم المعتدي تقبل الشهداء عاجل الشفاء للجرحي والمصابين فك اسر الماسورين ويرد المفقودين الي اهلهم سالمين غانمين ياااارب العالمين