على خطى الاصلاح .. الاعيسر نريدك وزير إعلام بصلاحيات وزير دفاع ✍️ الصادق يسين
لا تعْجَبَنْ لِحَسُودٍ راحَ يُنكِرُها تَجاهُلًا وهْوَ عَينُ الحاذِقِ الفَهِمِ قد تنكرُ العينُ ضوء الشمسِ من رمدٍ ويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماء منْ سَقَمِ يا خيرَ من يَمَّمَ العافونَ ساحتَهُ سَعْيًا وفَوْقَ مُتُونِ الأَيْنُقِ الرُّسُمِ.
التطور والنماء والتقدم في اي دولة من دول العالم مربوط بالإعلام والعمل الاعلامي المدروس والمتقدم الذي يعكس للعالم مدى ذلك التطور والرقي الذي تنتهجه الدولة اقتصاديا وصناعيا وسياسيا.. وقد أصبح الإعلام اليوم هو الآلة الحربية رقم ثلاثه في اي حرب تشنها الدول حيث يحتل العنصر البشري المركز الأول في الترتيب ثم يليه العنصر الثاني وهو العنصر التكنولوجي ثم الإعلام الذي يربط بين كل تلك العناصر ويدفع بها قدما للأمام من اجل تحقيق الغايات والأهداف وهو العنصر الذي تقاس عليه مدي قوة تلك الدول لهذا لابد أن يكون المسؤلين عن العمل الاعلامي باجهزة الدولة هم أصحاب علم وفكر وطموح ومواكبة وبفضل الله ومنته بلادنا بها قمم وضعت وساعدت الكثير من الدول التي باتت الان تصارع الحق بعقول إعلامية تشتري بالملايين بل بالمليارات لتصنع لها وجودا وكينونة وهيبة حتى وان كانت زائفة لتصنع لها وزن وتأثير .
الإعلام بات سلاحا أخطر من تلك الالة الحربية نفسها تلك الالة التي تهدم وتدمر وتقتل وتشرد فهو السلاح الوحيد الذي له المقدرة على إيقاف الطلقة قبل خروجها او بعدها وهو الذي يعكس كل مامِن شأنه ان يضع الدولة المعنية في مكانها الصحيح والريادي وان يصنع لها من الهيبة والمكانة مايجعل لها وجودً وكيانً قوياً مهاباً لذلك قيادات اي دولة مالم تهتم بالإعلام والإعلاميين وتسخر لهم من الامكانيات والتدريب والتأهيل مثلما تسخره لوزارة الدفاع نفسها ستفشل في كثير من مشاريعها المهمة لذلك أرى أهمية أن تتبع وزارة الاعلام مباشرة لاشراف رئاسة الدولة او لمجلس يتم انشأءه ويسمى ( بمجلس خبراء الدفاع القومي) وهو مجلس يمكن تكوينه من الشخصيات العسكريه والقانونية والعلمية والصناعية والاعلامية ومِن مَن هم مشهود لهم بالكفاءة في قراءة الأحداث المستقبلية والخبرة في تحليلها ووضع الخطط الكفيلة بمواجهة تداعياتها وهو الذي يضع او يجيز الخطط العلمية والصناعية وأولها الخطط الاستراتيجية والحربية التي تصحبها الخطط الإعلامية المدروسة التي تعكس الموقف الحربي للدولة ايام الحروب وتنقل من الأخبار مايشيع الطمانينة بين المواطنين ويرهب العدو وتبث الحماس وسط الجنود أثناء الحرب .
السودان بلد به من الخبراء والعلماء الإعلاميين من يمكن أن يشكل من خلالهم مثل هذا المجلس والذي تصبح ركيزته الأساسية في انفاذ مايصدره قيادات العمل الاعلامي المحترف فهم القادرون على نقل الأحداث وتشكيل الرائ المحلي والعالمي وليس ببعيد ماقام به صفوة من الزملاء الإعلاميين الذين اداروا دفة العمل الاعلامي بالبلاد ولا زالوا يقومون بدورهم بلا من ولا اذي فقط دافعهم لذلك المحافظة على بلادهم من الضياع بعد ان احسوا باستهدافها وسلبها عبر (مرتزقة افريقيا وعرب الشتات) خلال هذه الفترة التي تمر بها البلاد .. كانت هنا عقول وطنية صادقة ومخلصة دافعت دفاعا مستميتا من اجل احقاق الحق
وإظهاره للعالم في الوقت الذي اختفت فيه كثير من تلك الأقلام الماجورة والرخيصة والتي كانت فقط تبحث لها عن مكانة وسلطة ومال وما عدي ذلك فليكن إلى زوال حتى وان كان الوطن نفسه.
شكرا لقيادة الدولة التي وفقت في اختيار وزير إعلامها الجديد الأخ والزميل الاستاذ خالد الاعيسر ذلك الذي كان صوتا قويا وقلما فاعلا منافحا عن الحق بقوة وثبات في الوقت الذي إنزوة فيه أقلام كنا نظن بأنها قادرة على اسكات الطلقة قبل أن تخرج وتمنع الظلم والقهر والدمار الذي حاق بوطن الإشراف..
شكرا (الانصرافي) فقد كنت جيشا مهيبا غير موازين معركة الكرامة شكرا للزملاء الذين كانوا سلاحا فتاكا في مواجهة اعلام دفعت له المليشيات ملايين المليارات من الدولارات واعطت واجزلت العطاء حتى بأن عطاء من لايملك لمن لايستحق ولايخشي الفقر