ما بين دعم نزحي قري الجزيرة ، تحديات كبيرة تواجهها الجهات المعنية – علي نار هادئة – ✍️ خالد محمد الباقر
🟢 في مدينة شندي، كانت الأحداث تتوالى بسرعة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة. نزح العديد من الأسر من قراهم بسبب هجمات قوات الجنجويد، تاركين وراءهم كل شيء. هؤلاء النازحون وجدو في شندي ملاذاً آمناً، ولكنه كان مليئاً بالتحديات. لم يكن الأمر سهلاً، إذ كانت المدينة تواجه ضغطاً كبيراً من تدفق أعداد هائلة من المواطنين الذين فقدوا منازلهم وأحبابهم.
شعرت المجتمعات المحلية بذلك الضغط، إذ تأثرت البنية التحتية والخدمات العامة إثر هذا النزوح. ازدادت الحاجة إلى المواد الغذائية والمياه النظيفة والعلاج الطبي، فيما كان الوضع الأمني هشا . المليشيات استغلت هذه الظروف، وأصبحت أكثر عدوانية، مما أدى إلى تفاقم الوضع المأساوي للمواطنين الذين اضطروا للعيش في ظروف صعبة .
🟢 لكن شندي لم تكن لتقف مكتوفة الأيدي. استجابت الحكومة المحلية لنداء العون، حيث شُكلت لجان وكل تدريبات طارئة . بتوجيه من الأستاذ خالد عبد الغفار ، اجتمع المجتمع المحلي مع القوات المسلحة ومنظمات الإغاثة لتلبية احتياجات النازحين. تم إنشاء مطابخ ميدانية ومراكز طبية مؤقتة لتقديم الإسعافات الأولية وتوزيع المواد الغذائية.
🟢 ومع ذلك، لا تزال هناك مخاطر أمنية كبيرة بسبب إمكانية استغلال المليشيات لهذا الوضع الاستثنائي وتسرب وتتسلل إلى داخل المجتمع، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات الأمنية. لذلك، يتطلب الأمر من الجميع توخي الحذر، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأمن الداخلي للمدينة ، مع علمنا وايمانآ التام بأن الجهات المعنية تمسكك تمامآ بزمام الأمور واتخذت كافة التدابير .
🟢 إن الوعي العام يمثل عاملاً أساسياً لمواجهة هذه الأزمات. يجب على المواطنين البقاء متيقظين لضمان عدم اندساس العناصر الخطرة بينهم . التحلي بالإيجابية والعمل الجماعي يمكن أن يكون سبيل النجاة للمجتمع في مواجهة التحديات الكبرى. في النهاية، تكمن قوة شندي في اتحاد أهلها ورغبتهم في المساعدة والتضامن مع النازحين من قراهم .