أصيل قيمة صناعية ورسالة إنسانية وطنية .. المدير التنفيذي والجيش والمقاومة الشعبية والقوات النظامية والإعلام .. يشهدون يتابعون دعم مجموعة اصيل .. المهندس محمد عثمان حماد، المدير العام لمجموعة أصيل : يأتي هذا العمل من منطلق الواجب ومسؤوليتنا الوطنية
كتب : خالد محمد الباقر
كانت محلية شندي تستقبل مجددًا الأسر النازحة من شرق الجزيرة الذين شردتهم قوات الدعم السريع . تواجه هذه الأسر تحدياتٍ جسيمة، إذ تركت وراءها منازلها وأرضها، وسط واقعٍ مليء بالخوف. من بين هذه العائلات، كان من فقد أهله وجيرانه ، عانوا من فقدان كل شيء، إلا أملهم في الأمن والحماية. وفور وصولهم، شعروا بقلوب أهل شندي التي اعتادت على كرم الضيافة والتضامن مع من هم في حاجة .
في هذا السياق، تولت مجموعة أصيل زمام المبادرة، حيث نظمت قافلة تحمل مواد غذائية وضرورية للنازحين . تحت إشراف المدير التنفيذي لمحلية شندي، خالد عبد الغفار، حرص القائد على التأكيد بأن الخير لأهل الخير لن يتوقف . ومع وصول قافلة مجموعة أصيل، تفاعل أهل المدينة بنشاط مع الوافدين، رافعين شعارات الترحيب والدعم .
🟢 لم يكن ذلك مجرد واجب إنساني، بل كان تعبيرًا عن هوية المجتمع السوداني المتجذرة في التكافل والتعاون .
🟢 كان هناك توافق واضح بين المجتمع المحلي والجهات الرسمية، حيث أكد خالد عبد الغفار على التزام كل فئات المجتمع بتقديم الإغاثة . كان حضور العقيد مصطفي تاج السر رئيس شعبة الاستخبارات بالفرقة الثالثة مشاة، رسالة تطمئن النازحين أن لا أحد يخوض معركته بمفرده. لقد عبّر عن التقدير لعمليات الدعم والتضامن التي تلامس قلوب الجميع، مما أسهم في خلق جو من الأمل والتلاحم .
جاء العقيد جبريل مضوي ، قائد العمليات ، بخطاب قوي بأن شهداء الكرامة والعزة لن نترك تارهم وحقهم ومؤكدا أن دماءهم لن تذهب سدى. كان يسرد قصص المعارك ويؤكد أن ضحايا تلك المعارك يستحقون العدالة. علق على الوضع بقوله: “نحن في معركة الكرامة، ولن ننسى حق الشهداء” مما زاد من التوتر والإثارة بين الحضور. هذا الخطاب الناري أعطى دفعة قوية لأرواح النازحين وأظهر لهم أن الأمل لم يختفِ بعد.
وفي ختام اليوم، أكّد المهندس محمد عثمان حماد، المدير العام لمجموعة أصيل، على استمرار تقديم الدعم للوافدين. “نحن على أهبة الاستعداد لنكون دائمًا بجانب أهلينا”، قالها بكل ثقة. فأصيل ليست مجرد مجموعة تقدم الدعم، بل هي رمز للتضامن الوطني، حيث يأتي هذا العمل من منطلق الواجب ومسؤوليتهم تجاه كل أفراد الشعب السوداني. في النهاية، مثلت تلك اللحظات تجسيدًا حقيقيًا لقيم التكافل التي تواجه الأزمات، وترسخ مفهوم الأسرة الكبيرة التي لا تترك أحدًا وحيدًا.