مقالات الرأي
أخر الأخبار

كيكل : ماله وما عليه – تحية إجلال وتقدير لهؤلاء – كابوية – ✍️ عمر كابو

++ أمرنا الله عز وجل أن نقيم العدل مبدأ وغاية وهدفًا لا حياد فيه ولا استثناء؛ فالحق أحق أن يتبع والباطل يجب أن يجتنب وليس هناك حق يجب اتباعه أكثر من أن نقوم للناس بالقسط و نزن لهم بالقسطاس المستقيم لإرضاء الحكم العدل الحليم الرحيم عز سلطانه و تعالى جده و تحقيق مراده بصلاح المجتمع القائم على العدل و الإنصاف..

 

++ انقسم الرأي العام بين من يرى أبا عاقلة متمردًا قاتلًا مغتصبًا تمرد على سلطان الدولة وعاث في الجزيرة الفساد فيجب أن تصده قواتنا المسلحة وترده ليقاتل من جديد في صفوف المليشيا ليعيد الكرة على القرى يهلك النسل والزرع…

 

++ ومنهم من يرى أنه قاتل ناهب متمرد ولكن أعلن توبته وانحيازه التام إلى القوات المسلحة ؛مما يقتضي التعامل معه بحكمة ورشاد وسداد والحكمة تقتضي حسب هذا الرأي السماح له بالقتال جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة والاستفادة التامة منه بيانات ومعلومات وأدلة وبينات…

 

++ هنا لوجه الله ثم التاريخ ثم لأجل العدالة و الإنصاف وبعيداً عن اتباع الزيغ والهوى علينا أن ننظر إلى الأمر من عدة نواحٍ:

 

++ أولاً عدلاً لا يمكن أن نساوي بين متمرد تاب وثاب إلى رشده بغض النظر عن كونه أسرف في جرمه وبين متمرد ما زال يواصل رحلة إجرامه وتمرده الكبير…

 

++ ثم أنه عدالة لا يمكن أن ننسى له أن استسلامه للجيش وانحيازه إلى قواتنا المسلحة أصاب المليشيا المتمردة في مقتل فقد أحبطتها هذه الخطوة وأوهنت روحها المعنوية و أوقدت في قلبها جمرات السخط والغضب فطفقت تهذي بكلام ((فارغ)) و هراء سخيف لا يؤبه له…

 

++ في المقابل رفعت الخطوة من الروح المعنوية لدى مقاتلينا سرت الشعب السوداني وأبهجته وعززت من ثقته في قدرات جيشنا المكين على حسم التمرد نهائياً…

 

++ بيد أن القيمة المضافة الحقيقية تكمن في أنه قطعاً سيمنح الجيش معلومات كاملة ويرفده بمزيد إحصاءات وافرة هي بلغة الأرقام عن المليشيا وحركتها ومحركاتها وأماكن وجودها…

 

++ لتبلغ الفائدة القصوى من خطوته هذه أنه يمثل أهم شاهد في قضية السودان ضد دويلة الشر فهو بالطبع يعرف تفاصيل الدعم المادي و((اللوجستي)) والمعنوي وكافة أسرار وخفايا مؤامرة الدويلة…

 

++ لو لم تفعل الخطوة التي قام بها كيكل غير بث الرعب والسخط والقلق والتوتر في مثلث الشر ((دويلة اللؤم + جنجويد+ قحاطة الله يكرم السامعين)) لكفى ذلك ووسع الوطن…

 

++ تبقى هناك ملاحظتان جديرتان بالتأمل الرفيق:

الأولى : ما من شك في أن كيكل أجرم في حق الشعب السوداني وخاصة مواطني الجزيرة وسنار والنيل الأزرق و يقتضي الحق و العدل الذين ما قامت السموات و الأرض إلا بهما ألا يفلت أحد من العقاب على جناية اقترفتها يداه ، وعلى هذا في يوم قريب سيفتح ملف هذه الحرب من أوله إلى آخره لينال كل واحد من الناس جزاءه العادل..

 

الملاحظة الثانية : ثناء عاطر معطر لقواتنا النظامية جلها خاصة استخباراتنا العسكرية ومخابراتنا العامة التي خططت ورتبت لهذه المفاجأة بعد أن أجبرته على السير سريعاً في طريق الاستسلام…

 

++ والحق أقول لم يكن أمام أبي عاقلة خيار سوى الاستسلام بعد أن أحكمت قواتنا المسلحة قبضتها وأضحى إعلان السودان وطناً خالياً من الجنجويد مسألة وقت فقط…

 

++ فرح الشعب السوداني كله بالطبع إلا الخونة والعملاء والمأجورين الذين حاولوا تبخيس عودة كيكل إلى حضن الوطن بعد أن ارتكب جرائم في حقه وحق شعبه وأهله في الجزيرة…

 

++ فقد تألم القحاطة الكلاب أشد الألم لاستسلامه والذي أكد المؤكد بالقضاء على آخر خيط أمل يضمن بقاء الجنجويد بالسودان…

 

++ خطوة ستدفع دويلة الشر ثمنها غالياً بعد اعترافاته المثيرة أمام أية محاكم تنظر في جرائم الإمارات في حق السودان…

 

*++جيشنا يا مكنة*..

*++أمن يا جن* ..

*++براؤون يارسول الله*..

 

*عمر كابو*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى