مقالات الرأي
أخر الأخبار

القضارف ورحلة المعاناة التي لاتنتهي – مسارات – ✍️ د.نجلاء حسين المكابرابي 

*ولاية القضارف تستعد لموسم الحصاد ذلك المهرجان الزراعي الكبير الذي يقصده الكثيرين من اهل السودان للعمل او لشراء المحاصيل وهذا العام يحمل في معيته الكثير من التساؤلات في ظل التحدي الماثل الحرب والاستهداف الكبير لانسان البلاد اكثر من خيراتها من قبل الاعداء المعلنيين والمستترين

 

*وولاية القضارف كغيرها من سلسلة المناطق المهددة بالاقتحام من قبل العدو الغاشم مليشيا ال دقلوا المتمردة التي يتوعد قادتها دوما بانهم ينتظرون الحصاد ليحصدوا الارواح ويغتالوا الرجال ويغتصبون الارض بنساءها دون خوف من الله القدير والولاية تعلن استعدادها للدفاع عن مكتسباتها الإنسانية والمعنوية والمادية والحدودية عبر الجيش السوداني والمستنفرين والحراك الشعبي الثائر ويعلن رحلة الصمود والنصر

 

*ومع كل هذا وذاك تعاني عروس الخضرة والجمال الخريفي من شح المياه الصالحة للشرب منذ عقود بعيدة وحكومات متعاقبة وقيادات مختلفة مروا عليها ولا يعالجوا المشكل والتحدي الكبير الذي يعاني منه المواطن القضروفي وهو يعلن انضمامه لحركة المقاومة الشعبية والمواطنة التي تعمل بجد معول البناء الي جانبه وترجعه علي الجهاد والنصر والاطفال الذين يتطلعون الي مستقبل افضل و اعلان ولايتهم خالية من العطش

 

*وتستغربون أن هنالك مناطق وبقاع كثيرة من ارجاء السودان تعاني من العطش وهو ينبض بشريان نهر النيل بالتقاء نيليه الابيض والازرق في صخب وتتساؤلون حول سلة غذاء السودان القضارف كيف تعاني من حرب المياه منذ زمن بعيد وهي تنتظر المنقذ الوحيد من بعد جود القدير بلامطار التي تكسي الجبال روعة وجمال وخضرة وبشري للكادحين من اهل الكرام ؟؟!!! وهذا نحسبه مؤشر هام لاهمية التحليل والبحث للمعالجة نحتاج من خلاله العلماء والخبراء في مجال المياه

 

*ودعوني اعلن معكم ان القضارف رحلة المعاناة التي لاتنتهي مع المياه وهي تحتضن كل ولايات السودان من النازحين من الحرب بحب وجود وترحاب منقطع النظير ولى غرابة وهي ارض الخير

 

*وتتعشق أن تكون سلة غذاء العالم وموفد المستثمرين والباحثين عن اكثر الاراضي خصوبة لتقيم بها التجارب الزراعية لانواع اخري من المحصولات والمنتجات وتصديرها للخارج بغرض التصنيع اوالاكل اوالعلاج

 

*نعم تطمح ولاية الزرة والسمسم وعباد الشمس بشمس الاشراق علي انسانها وهو يحمل خرطوش المياه ليضخ الحياة في شرايين البلاد من جديد ومع النصر تحلم القضارف بواقع مختلف وقيادة مختلفة بعد الحرب تضع المياه في اولويات المعالجات الخدمية والتطويرية وتستشرف مستقبل زاهر يسهم به الجميع ويكون مشروع زيرو عطش هو الهدف المحوري والاني لكل من يملكون زمام الامر الان ومستقبلا ويبقي التغيير هو الرؤية الثاقبة في سبيل تحقيق الغايات والاهداف من خلال الاستفادة من الدول التي عانت من العطش وكافحت بتطور مذهل في توفير المياه وهي لاتملك بحار ولا انهار ونحن نملك نيل باقي دوما ببقاء الحياة

 

*معا نحو قضارف الخير ومابعد الحرب بنفير التنمية والاعمار والنصر الافل

 

 

دمتم دوما🌹

تعليق واحد

  1. حقيقي ماذكرته دنجلاء المكابرابي
    بخصوص ولاية القضارف كان عين الحقيقة ،
    وهي الولاية التي تقع في شرق السودان، تُعتبر واحدة من أغنى المناطق الزراعية في البلاد، وتتمتع بخصوبة عالية للتربة، خاصة في المناطق السهلية. تُعرف أراضي القضارف بأنها غنية بالمواد العضوية، مما يجعلها مثالية لزراعة المحاصيل الرئيسية مثل الذرة الرفيعة والسمسم والقطن والذرة، والتي تُعتبر محاصيل اقتصادية واستراتيجية للسودان.

    رغم أن القضارف لا تقع مباشرة على ضفاف النيلين الأبيض أو الأزرق، إلا أن الأمطار الموسمية الغزيرة تُعد المصدر الرئيسي لري الأراضي الزراعية. يُمكن استخدام تقنيات حصاد مياه الأمطار وتخزينها خلال مواسم الأمطار للاستفادة منها على مدار العام، وهو ما يفعله بعض خبراء الزراعة لتحسين كفاءة الري وزيادة الإنتاجية.

    تتمتع القضارف بإمكانية كبيرة لتصبح “سلة غذاء العالم” بفضل مساحاتها الزراعية الشاسعة وتنوع المحاصيل التي يمكن زراعتها فيها. مع وجود استراتيجيات فعالة لإدارة الموارد المائية وتحسين تقنيات الري، يمكن تقليل الاعتماد على الأنهار أو مصادر المياه الكبيرة. بلدان أخرى مثل هولندا وإسرائيل، اللتان لا تتمتعان بنهر كبير، حققتا نجاحًا زراعيًا هائلًا باستخدام التقنيات المتقدمة في الزراعة، مثل الري بالتنقيط وإعادة تدوير المياه، ما يمكن أن يكون نموذجًا يُحتذى به لتطوير الزراعة في القضارف.

    بمساعدة الخبراء الزراعيين، يمكن تحسين استخدام الموارد الطبيعية في القضارف وتعزيز إنتاجيتها الزراعية من خلال:

    1. تقنيات الري الحديثة: مثل الري بالتنقيط الذي يقلل هدر المياه ويزيد الإنتاج.

    2. إعادة استخدام المياه: خاصة في المشاريع الزراعية الكبيرة.

    3. تحسين إدارة التربة: باستخدام الأسمدة العضوية وتقنيات تحسين التربة.

    4. التعاون مع منظمات دولية: للحصول على التمويل والتدريب لتحسين القدرات الزراعية.

    بوجود هذه الإمكانيات الهائلة، يمكن للقضارف أن تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق الأمن الغذائي للسودان والمنطقة، وربما العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى