مقالات الرأي
أخر الأخبار

على قدر عمق حبك . يأتى عمق جرحك – حد السيف – ✍️ محمد الصادق

0 أجمل ما يزين حياتى فى هذه الدنيا هو أن أسرتى وتحديدا والدى عليه الرحمة والمغفرة قد علمنى أن أتعامل من الناس بصدق ووفاء والا أحمل حقدا على أحد وأن أقدم كل ما فى إستطاعتى للآخرين بلا من أو أذى وأن أتعامل مع الجميع بوجه واحد وليس وجهان . وظلت تلك الوصايا ديدنى فى الحياة واسأل الله أن أظل هكذا إلى آخر العمر .

0 كثيرون فى هذه الحياة تعاملت معهم بمختلف الوان طيفهم وخرجت من خلال تعاملى معهم بالكثير من المواقف والعبر . ولكن فى كل تلك التعاملات بخيرها وشرها لم أشعر بحزن وألم أعمق من أن يعاملنى من أحببت وأخلصت له وصدقت معه يعاملنى بأكثر من وجه . أحيانا يشعرك أنك الأقرب إليه وجدانا وتعاملا وصدقا . وأحيانا يتغير منك بلا سبب ويجعلك تفكر وتشكك فى نفسك ماذا فعلت حتى تواجه بذلك التعامل الغريب وغير المتوقع . وأحيانا أخرى يعود ويعاملك كأنه لم يفعل شيئا . وهنا على قدر عمق حبك يأتى عمق جرحك . فتشعر بحزن أليم لأن الشخص الذى إخترته من بين كل الناس وجعلته الخيار الأول هو من يتعامل معك بأكثر من وجه دون أن يواجهك بالأسباب !!

0 إن أكثر الإبتسامات غموضا وحرقة هى تلك التى تصدر منا عندما يخذلنا من هو أقرب الناس إلينا . ولذلك هى إبتسامة لم أفهم معناها حتى الآن . ومن أصعب الأشياء عندما تكتشف أنك إستثنيت شخصا من بين الجميع وحاربت به الدنيا فيحاربك والدنيا معا . فقمة الخذلان أن يكسرك الشخص الذى قضيت وقتك كله محاولا ترميمه . وتكتشف أيضا أنك لم تكن إلا مجرد جسر للعبور والإلتقاء بآخرين هم نفسهم من أذاقوه مر العذاب ولم يقدرونه مثل تقديرك فى يوم من الأيام .

0 إن التعامل بأكثر من وجه بلا مسببات أو تبيان الحقائق يجب أن يجعلنا نعيد النظر في من نتعامل معهم بمنتهى الوفاء والصدق ولكن أخلاقنا وتربيتنا وصدقنا تجعلنا نتعامل بوتيرة واحدة هى التى جبلنا عليها وهى التى جعلتنا مرفوعى الرأس والهامة وسط الجميع ولذلك سنظل أقوى مهما بلغ التعامل معنا بأكثر من وجه ومهما بلغنا من خذلان فى التعامل . لأن أشد مراحل الوجع أن تراهن على شخص تحبه فيخذلك !!

0 العزاء الوحيد لى فى هذه الدنيا أننى سأظل أتعامل مع الجميع بنفس صدقى ووفائي ومعزتى . ولن أتعامل بأكثر من وجه ولكننى فقط سأكون أخذت درسا جديدا من دروس الحياة التى هى مدرسة تعلم الكثير والكثير جدا .

0 غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى