نعم خسرت المليشيا في معركتها الخاسرة الأ رض بتلك الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة بدءا من انتصارات الإذاعة والعبور الى منطقة المقرن والخرطوم وانتهاءا بالانتصار الكبير في جبل موية و الذي زعزع اركان المليشيا وجعل قائدها يخرج الى الفضائيات ان كان من (قمقمه) أو من( قبره) ليبكي على حاله وحال قواته التي (تجرعت) الهزيمة في جبل موية والتي كانت المليشيا تبني خطتها عليه في التحولات العسكرية للامساك بمواقع استراتيجية يسهل لها الإنفتاح على مزيد من المواقع الجديدة أو يمكنها من الاحتفاظ بالمواقع التي انتشرت فيها دون سيطرة.
ولكن القوات المسلحة كما يقول اهلنا في الريف (طربقت ) كل الأمر كله على رأس المليشيا.
والانتصار الذي حققته القوات المسلحة في جبل موية والصمود الذي حير العالم في الفاشر والزحف الكبير نحو مناطق كبيرة في شمال ووسط وغرب دارفور ،جعل المليشيا تفقد الكثير من مواقع انتشارها وليست سيطرتها عقب الهزائم المتتالية التي منيت بها خلال الفترة ألاخيرة وهي بذلك خسرت الأرض.
والمليشيا لم تخسر الأرض فقط في هذه المعركة بل خسرت ( الفضاء) والفضاء هنا لانعني الطيران لان المليشيا ليس لها طيران ،ولكن نعني به ( الفضاء الاسفيرى) وهي التي كانت تدير به المعركة في الفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي والميديا بشكل عام في بث الشائعات ومحاولة بث الرعب والخوف والهزيمة النفسية في نفوس الشعب السوداني خاصة في الفترة الأولى من الحرب حيث كانت تدار المعركة عبر الوسائط والوسائل الإعلامية، من خلال الغرف الاعلامية المعدة لذلك في عدد من العواصم العربية والافريقية وليس في ميدان المعركة.
ولكن يبدو ان الغبار الكثيف من الشائعات والكذب والتضليل الإعلامي قد انقشع ولم يعد يحجب الرؤية كما في السابق لان الامور اتضحت تماما.
وأصبح (نجوم) المليشيا في الفضائيات مثل عمران والباشا طبيق ومسانديهم من امثال خالد سلك ووليد مادبو وغيرهم ، اصبحوا مكان سخرية. من المشاهدين لانهم فقدوا المنطق في الرد على إسئلة الفضائيات، لان واقع انتصارات القوات المسلحة والحقائق على الأرض قد كشفت زيف اقوالهم التي كانت تمتليء بها الفضائيات كذبا وزورا.
وبالتالي تكون المليشيا فقدت الأرض بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة وفقدت المليشيا (الفضاء) الاسفيرى لآن انتصارات القوات المسلحة كشفت زيف الادعاءات والتضليل الإعلامي الذي حاولوا به خداع الناس ولكن الناس استوعبت الواقع وعرفته الحقيقة التي عززتها إنتصارات القوات المسلحة.
،وبالتالي فقد خيرا المليشيا الأرض والفضاء الاسفيري …وذلك هو الخسران المبين.
