مقالات الرأي
أخر الأخبار

هلال مريخ بالجنينة ..  سياسة على النجيل ✍️ ياسر محمد محمود البشر

*عندما قرر قائد الدعم السريع حميدتى مغادرة الخرطوم مغاضبا فى العام ٢٠٢٢ والتمترس بعاصمة غرب دار فور الجنينة لم يكن هذا البقاء بغرض التصالحات بين مكونات دار فور بقدر ما كان هذا الجند هو مجرد غطاء لشئ ما ويمكن القول أن خروج حميدتى من الخرطوم جعل اجهزة المخابرات العالمية والإقليمية تضع ملايين من علامات الإستفهام ومثلها من علامات التعجب واصبحت الجنينة مهبط لأفئدة رجال المخابرات وسفراء بعض الدول وحتى فولكر زار حميدتى فى الجنينة الأمر الذى شرعن للقاءات حميدتى خارج العاصمة وأصبحت ضاحية ام القرى بشمال دار فور مطبخ لصناعة كثير من القرارات التى شكلت فيما بعد نقاط قوى لصالح حميدتى فى ذلك الوقت*.

 

*وحتى لا نذهب بعيدا فإن حميدتى أراد أن يظهر أنه رجل سلام ويعمل من أجل رتق النسيج بعد أن قام بإستمالة عدد كبير من رجالات الإدارة الأهلية بدارفور وقام بتمليكهم سيارات الدفع الرباعى واغدق عليهم بالعطاء ودفع لهم الأموال بسخاء وبعد أن ضمن جانب الإدارة الأهلية أراد أن يؤثر فى شريحة الشباب لذلك تم الإعلان عن قيام مباراة ودية بين فريقى القمة السودانية الهلال والمريخ بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دار فور تم دفع تكاليفها من الألف إلى الياء من قبل حميدتى إلا أن للشباب رأى آخر فى حميدتى حيث هتفت الجماهير داخل إستاد الجنينة في وجه حميدتي بأن الأيادي الملطخة بالدماء لا تجلب السلام فى الوقت الذى ي

حاول فيه حميدتي تحسين صورته في دارفور فى تلك الأيام بعد أن تكاثفت الإتهامات لقواته بالضلوع في أعمال العنف القبلي التي راح ضحيتها المئات حيث قام بتنظيم فعالية جماهيرية أطلق عليها مهرجان السلام وأجريت مباراة ودية بين الهلال والمريخ بإستاد الجنينة السبت الموافق ٣٠ يوليو ٢٠٢٢ ضمن فعاليات مهرجان السلام وخاطب الحشد حميدتى

ورفعت جماهير الجنينة لافتة ضخمة مكتوب عليها ما يصنع السلام هو العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب كما رددوا هتاف الأيادي الملطخة بالدماء لا تجلب السلام

ويمكن للمال أن يشتري ناظر قبيلة أو شرتاي أو دمنقاوى ولكنه لن يشتري شعب*

 

*يمكن القول أن حميدتى جاء الى إستاد الجنينة ليبحث عن العدالة المفقودة فى فقه وعقيدة الدعم السريع بدار فور فى ذلك الوقت يجد حميدتى العدالة عند حكم المباراة الذى ينظم سلوك اللاعبين خلال تسعين دقيقة وعندما كان اللاعبين يركضون خلف الكرة داخل الميدان فإن هناك أعين تتابع المهشد السياسى من على مدرجات المقصورة الرئيسية داخل إستاد الجنينة بدأ العمل السياسى بعد إنطلاق صافرة نهاية المباراة التى كان على رأس الحضور فيها حميدتى وحاكم إقليم دار فور منى اركو مناوى والسفير السعودى*

 

*ماذا دار عقب المباراة بين حميدتى ومناوى والسفير السعودى ودكتور العاص والباقر عبدالقيوم هذا ما سنكتبه لاحقا ولماذا كان حميدتى زاهدا فى التعامل مع السفير السعودى فى ذلك اللقاء*.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى