أمام مسجد: التدين الشكلي من اخطر الظواهر ويسبب اضرارا كبيرة للدين والمجتمع
قال إمام مسجد القليعة الجامع العتيق بشندي الشيخ قمر الدين ابراهيم قمر الدين ان اداء العبادات بمواصفاتها يحقق مقاصد وفوائد إجتماعية كثيرة.
واوضح الامام في خطبة الجمعة ان الدين يقوم على أربع ركائز هي، العقائد ،والعبادات، والأخلاق ،والمعاملات ،وإن العبادات في حقيقتها تثمر عن فوائد اجتماعية تجعل الحياة بين الناس أمرها سهل وتذلل الكثير من الصعوبات بفضل ثمار تلك العبادات وتجعل المعاملات بين الناس يسيرة.
واشار الى ان الصلاة ليست مجرد حركات تؤدى ولكن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ،وان لم يتحقق هذا القصد من العبادات فيجب مراجعتها وكذلك الصوم ليس هو امتناع عن الأكل والشرب فقط وإنما لتحقيق التقوى ،وكما جاء في الأثر، من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه، والزكاة هي تطهير للمال وتحقف مقاصد إجتماعية مباشرة وفق مصارفها الثمانية المذكورة في الاية الكريمة ،والحج كذلك يحقق تلك المقاصد ومن فرض فيهن الحج فلا رفث ولافسوق ولاجدال ومن حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه.
واشار الشيخ قمر الدين الى خطورة التدين الشكلي الذي يعتمد على المظهر في اطلاق اللحى وتقصير الملابس وحمل المسبحة والنقاب ولا يعتمد على جوهر الدين.
وابان التدين الشكلي هونوع من انواع الخداع فقد تجد الرجل والمرأة بذات التدين الشكلي لكنهم يخالفون الدين في كثير من المعاملات والتي هي في الأصل مرتبطة بحسن اداء العبادات.
والتدين الشكلي قد يدخل كثيرين في دائرة التعريف الديني للمفلس الذي يأتي يوم القيامة بكثير صلاة وصوم وحج ولكن يكون قد شتم هذا وسب ذلك واخذ مال هذا وضرب هذا فيؤخذ من حسناته الى هؤلاء وإن لم توف يؤخذ من سئيات اولئك وتحسب عليه.
