الطفل السوداني في مصر.. فرصة ذهبية لبناء مستقبل مشرق من خلال القراءة – شئ للوطن – ✍️ صلاح غريبة
يشهد العالم في الأول من أكتوبر من كل عام احتفالاً باليوم العالمي للطفل العربي، وهي مناسبة لتسليط الضوء على أهمية حماية حقوق الطفل العربي وتوفير بيئة مناسبة لنموه وتطوره. وفي ظل الأحداث الجارية في السودان والنزوح الكبير للأطفال إلى مصر، يأتي هذا اليوم ليحمل دلالات خاصة، حيث يبرز التحديات التي تواجه هؤلاء الأطفال ويسلط الضوء على أهمية توفير فرص التعليم والمعرفة لهم.
تعتبر مصر حالياً موطناً لأعداد كبيرة من الأطفال السودانيين النازحين، وهؤلاء الأطفال يحملون في قلوبهم آمالاً وطموحات كبيرة. إن توفير بيئة تعليمية مناسبة لهم وتشجيعهم على القراءة والتعلم هو استثمار في مستقبلهم ومستقبل بلادهم.
تعد المكتبات العامة المصرية ثروة قومية يجب استغلالها على أكمل وجه. فهي توفر للأطفال بيئة هادئة ومحفزة للقراءة والتعلم، وتحتوي على مجموعة واسعة من الكتب والمراجع التي تغطي مختلف المجالات. يمكن للدور والاتحادات والجمعيات السودانية بمصر والمكتبات أن تلعب دوراً حيوياً في دعم الأطفال السودانيين النازحين من خلال تنظيم برامج وأنشطة خاصة بالأطفال، فيمكن تنظيم ورش عمل وقصص ومسابقات للقراءة، مما يشجع الأطفال على التفاعل مع الكتب ويجعل القراءة تجربة ممتعة، وتوفير كتب باللغة العربية واللغات الأخرى التي يتحدثها الأطفال السودانيون، مما يساعدهم على الشعور بالانتماء والتواصل مع ثقافتهم، بجانب التعاون مع المدارس والمؤسسات الأخرى العاملة في مجال التعليم لتوفير خدمات مشتركة للأطفال.
تلعب الأسرة دوراً حاسماً في تشجيع الأطفال على القراءة. يمكن للآباء والأمهات أن يجعلوا القراءة جزءاً من روتينهم اليومي من خلال قراءة القصص للأطفال، فيممكن للآباء والأمهات قراءة القصص للأطفال قبل النوم، مما يساعد على تطوير خيالهم ومهاراتهم اللغوية، وتوفير كتب متنوعة في المنزل، فيمكن للآباء والأمهات توفير مجموعة متنوعة من الكتب في المنزل لتلبية اهتمامات أطفالهم المختلفة، وييمكن للآباء والأمهات اصطحاب أطفالهم إلى المكتبات بانتظام، مما يشجعهم على استكشاف عالم الكتب.
إن الاستثمار في تعليم الأطفال السودانيين النازحين هو استثمار في مستقبل أفضل للجميع. من خلال توفير فرص التعليم والمعرفة، يمكننا مساعدة هؤلاء الأطفال على بناء مستقبل مشرق لأنفسهم ولمجتمعاتهم. دعونا جميعاً نعمل معاً لتوفير بيئة محفزة للقراءة والتعلم للأطفال السودانيين في مصر.
اوصى بزيادة الوعي بأهمية القراءة لدى الأطفال فيجب تنظيم حملات توعية واسعة النطاق للتأكيد على أهمية القراءة في تنمية شخصية الطفل وتطوير مهاراته، وتوفير الدعم المادي واللوجستي للمكتبات، فيجب توفير الدعم المادي واللوجستي للمكتبات العامة لتمكينها من القيام بدورها في دعم التعليم، ويجب تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية بالطفل، مثل الحكومة والمنظمات غير الحكومية والمدارس والمكتبات، لتوفير خدمات متكاملة للأطفال السودانيين النازحين.