تقارير و حوارات
أخر الأخبار

تحقيق صحفي موسع يكشف عن مستقبل خطير ينتظر مرضي فشل الكلي بولاية شمال كردفان ✍️ تحقيق : الزين كندوة

إدارة مستشفي الجميح بالأبيض : نعاني من سوء بيئة الصرف الصحي لعدم توفر الميزانية

 

 

إدارة مستشفي الجميح : لا علم لنا بالمبالغ الضخمة التي إستملتها جمعية تواصل لمرضي فشل الكلي من ديوان الزكاة ولا يوجد إي تنسيق بيننا ، ولكن نشكر لهم جهدهم في توفير عدد (١٠٠) عشية / رغيفة يوميا .

 

المدير الإداري للجميح : نقترح علي إدارة الأوقاف أن تصرف علي المركز من مواردها الضخمة لأنه مسجل وقف .

 

الإدارة : المركز يمتلك شفاط بسعة( ١٢٠) برميل ، ولكنه يحتاج لعدد ( ٢ بطارية ١٢٠ أمبير ) بالإضافة لعدد ( ٨ لساتك مقاس ١٢٠٠× ٢٤ ) وقدمنا ميزانية للمالية لتصفير الابار بمبلغ أثنين مليون وستمائة وخمسة وخمسون الف جنيه، وتوقفت عند مدير الميزانية بعد أن صدقها مدير عام المالية الهادي ناصر بشكل عاجل وفوري ، وحتي الآن لم تصل والبيئة تزداد سوءا .

 

إدارة الجميح : نقترح تكوين مجلس أمناء من أعيان البلد للمركز ليقوموا بالواجب إتجاهه بشكل مدروس وشفاف.

 

الأمين العام لجميعة تواصل: هناك صراع مصالح حاد جدا بين المؤسسات الصحية الخاصة بالأبيض وتستغل فيه عناصرها ببعض المؤسسات الصحية )

 

أمين جمعية تواصل حنفي كرار : مركز الجميح ليس به إدارة ، ونقول لمدير عام الصحة الدكتورة إيمان مالك ( ركاب سرجين وقيع).

 

مدير عام الصحة إيمان مالك : طفح الصرف الصحي ليس بالجديد ، ونجتهد لوضع رؤية مع المهندسين لوضع رؤية جديدة لتحسين وضع الصرف الصحي باقسام مستشفي الأبيض ، ولا أمتلك قرش بالوزارة ، ولا تعليق عن تصديقات وزارة المالية بالولاية .

 

أمين الزكاة موسي يوسف : الديوان أصدر بمبلغ عشرة مليون بأسم جمعية تواصل لمرضي فشل الكلي لإشراء إحتياجات تخص مركز الجميح لغسيل الكلي، من مشاكل مركز الجميح ليس لديه حساب منفصل.

 

مدير الإمداد الدوائى بالمركز : المتبقي من الغسلات يكفي حتي نهاية العام ٢٠٢٤ ، ولكن توجد نقص حاد في مادة (الأسد) وتكفينا لفترة شهر فقط ، وإذا لم تتوفر في هذه الفترة سيخرج المركز عن الغسيل تماما.

 

 

المدير الطبي صلاح الدين : (١٤) ماكنة خارج الخدمة ، والعاملة (١٢ ) فقط ، ونفضل توفير ماكنات غسيل جديدة لأن الموجودة تعمل بنسبة (٥٠%) وعمرها الإفتراضي إنتهي قبل خمسة أعوام ، والشركة التي تمتلك الاسبير للصيانة رحلت يوغندا بسبب الحرب ، ونسبة الإصابة وسط سكان الأبيض بفشل الكلي الحاد تترواح مابين ( ٩ ___ ١٥ ) حالة يوميا .

 

وزير المالية الهادي ناصر: صدقت مبلغ الشفط ،ولكن يبدو هناك ضعف في المتابعة من إدارة الجميح..

 

 

تحقيق : الزين كندوة

 

كشفت إدارة مستشفي الجميح لغسيل الكلي بالأبيض بولاية شمال كردفان، بأن المركز يعاني بإستمرار من طفح مياه الصرف الصحي، مما يتسبب علي الدوام في سوء البيئة وتلوثها بالمياه الطافحة ، وإنبعاث روائح كريهه ،ومناظر قبيحة ، وتشويش بصري لكل المارة والمرضي .

 

واضافت الادارة بأن المشكلة تكمن في ضيق مواعين الصرف الصحي عند التشيد ، لذلك لابد من حلول ناجحة آنيا ومستقبليا .

 

من جانبه قال المدير الإداري لمركز الجميح الاستاذ علي خليفة إن بالمركز ثلاث بيارات وسعتها فقط مائة وعشرون برميل ، بينما نحن يوميا نستهلك كمية مياه للغسيل الدموي المبرمج تساوي (١٢٠ برميل) مما يعني نحن محتاجين لشفط يومي لهذه الأبار ، وأضاف خليفة إن عملية الشفط تكلفنا يوميا لكل رحلة عدد أربعة جالون جازولين ، وربع جالون بنزين .

واوضح خليفة، ولكن الآن قدمنا رؤية منطقية لوزارة المالية بالولاية لتصفير هذه الابار لتحسين البيئة العامة بمستشفي الأبيض التعليمي ، بمبلغ أثنين مليون وستمائة وخمسة وخمسون الف جنيه ، والسيد الوزير المكلف الاستاذ الهادي ناصر صدقها ، ولكن توقفت عند مدير الميزانية بكل أسف ، وهي تحتوي علي توفير عدد (١٢٠ جالون جازولين وعدد ٧ ونصف جالون بنزين) وذكر خليفة إن المركز يمتلك شفاط بسعة( ١٢٠) برميل ولكنه يحتاج بشكل عاجل لعدد ( ٢ بطارية ١٢٠ أمبير ) بالإضافة لعدد (٨ لساتك مقاس ١٢٠٠× ٢٤ ).

 

من جانبة اوضح الدكتور إسماعيل صالح مدير الإمداد الدوائى بالمركز ، بأن المركز لم يتلقي إي دعومات من جمعية تواصل لمرضي فشل الكلي ، وإن الحديث الدائر عن دعم ديوان الزكاة للمركز عبر جمعية تواصل لمرضي فشل الكلي بمبلغ عشرة مليون جنيه سمعنا به في الإعلام فقط ، وأضاف صالح لا يوجد إي تنسيق بيننا وبين جمعية تواصل ، ولم تكون مطلعة علي اهم اولوياتنا ومشاكلنا الحقيقية ، ولم يكون هناك إي تمثيل للإدارة فيها بشكل رسمي ، وتحركاتها وما تجمعه من تبرعات وهبات ليس لنا به علم ولا بنود صرفه . فقط ما نعلمه بأن هناك عدد مائة (عيشة / رغيف) يتم إستلامها من مخبز محدد بسوق الأبيض دعما للعاملين بالمركز ونشكرهم علي هذا الجهد .

لذلك نحن نقترح تكوين مجلس أمناء دائم من أعيان البلد للمركز ليقوموا بدورهم ،وبالواجب إتجاهه بشكل مدروس وشفاف.

وأضاف صالح المركز يحتاج للوقف حوله ، لانه إحدي معاناتنا مثلا الأخ الأمين العام لجميعة تواصل الاستاذ حنفي كرار يفتح باب تبرع لشراء للوقود بأسم المركز ، ويتم دفع إشتراكات طائلة وتفاجأ بأن الوقود لم يحضر ،أو يتأخر جدا في الوصول إلينا في الزمن المناسب، ولكن هذه المشاكل لو قف عليها جسم قانوني صادر بقرار قد يكون الوضع افضل.

 

وذكر صالح نحن في مجال المخزون الدوائي سنواجه مشكلة بعد شهر مالم نحطاط لها مبكرا وهي النقص في مادة ( الأسد) وهي تكفي لشهر من الآن .

 

وذكر صالح إن هناك اربعة مكونات اساسية للغسلة وهي :

١/ محلول الأسد

٢/ بدرة الغسيل

٣/ كلية صناعية (فلتر)

٤/ وصلة غسيل (مابين العيان والمكنة).

واكد بانه توجد مشكلة في الأسد ، لأن الكمية التي وصلت للمركز كانت تكفي لشهرين ، ولقد إنقضت فترة معقولة ، ولكن بعد شهر من الآن نحتاج لتوفير كميات معتبرة من بورتسودان عبر الإمدادات الطبية ، لذلك يجب تحريك الاجراءات من الآن حتي لا يخرج المركز عن الخدمة ويكونوا المرضي عرضه للموت الحتمي.

 

واوضح صالح بان بقية المكونات متوفرة حتي نهاية العام( ٢٠٢٤) وبداية يناير للعام (٢٠٢٥).

 

وفي ذات السياق كشف صالح بانه توجد مشكلة في توفير أدوية الزارعين للكلي وهي ضرورية لإستمرارهم في الحياة ، ويجب توفيرها لهم بصيدلية المركز ، من المركز القومي لأمراض وجراحة الكلي ، لعدد ( ١٨٠) مريض بولايات غرب السودان حسب الاحصائية المسجلة لدينا ، ويحتاجون للأدوية.

وذكر لأن هؤلاء خرجوا من الغسيل الدموي المبرمج والمكلف جدا للدولة ، واصبحوا فقط يحتاجون لتوفير العلاج الدائم من المركز القومي للكلي حتي نستطيع المحافظة علي حياتهم بيننا كفاعلين في المجتمع .

 

من جانبه قال المدير الطبي لمركز الجميح الدكتور صلاح الدين عبدالله: إن المركز سعته التصميمية لعدد ( ٤٠ ) ماكينة غسيل دموي ، ولكن ما تم تركيبها منذ العام(٢٠١٥)( ٢٦ )ماكينة، ولكن العاملة منها الآن فقط( ١٢ ) ماكينة والأخري متعطلة اعطال مختلفة ،ويمكن صيانتها طبعا ، ولكن الآن الشركة التي تمتلك الأسبير رحلت بسبب الحرب الي دولة يوغندا ، ويمكن التواصل معها بالطبع لتوفير الاسبير إذا وجدت الرغبة في الصيانة من حكومة الولايه ، وأضاف مستدركا قائلا : لكن انا افضل أن تأتي ماكينات غسيل جديدة لأن هذه الماكنات عمرها الافتراضي إنتهي بحلول العام (٢٠٢٠) ومع ذلك العاملة منها تشتغل بطاقة لا تتجاوز (٥٠%) علما بأن عدد المرضي المبرمجين في الورديات يتجاوز ال(١٥٠) مريض بالابيض ، هذا بخلاف المرضي القادمين الخرطوم والنيل الأبيض ودارفور وغرب وجنوب كردفان.

وكشف صلاح الدين بأن هناك مؤشر مخيف للإزدياد في حالات الفشل الكلي الحاد، ومتوسط الإصابة يوميا يتراوح مابين (٩ الي ١٥ حالة )

واوضح صلاح بأن فشل الكلي الحاد هو أكثر كلفة لانه يحتاج لغسيل يتجاوز الثلاث غسلات في الأسبوع مما يؤثر علي إمتصاص مكونات الغسيل للمرضي المبرمجين.

 

ومن جانبه اوضح امين ديوان الزكاة بولاية شمال كردفان الاستاذ موسي يوسف محمد بأن الديوان أصدر شيك بمبلغ عشرة مليون بأسم جمعية تواصل لمرضي فشل الكلي لإشراء إحتياجات تخص مركز الجميح لغسيل الكلي، ونحن أكملنا لها هذا الإجراء بإعتبار الجمعية لها صلة وثيقة وتنسيق مع إدارة المركز والمرضي ، ولقد تشاورنا مع مدير عام الصحة الدكتورة إيمان مالك عن اولوياتها بخصوص المركز ، وتحدثت عن توفير جازولين وشفط لمياه الصرف الصحي، واشياء أخري تتعلق ببيئة المركز ، وعلي ضوء ذلك اصدرنا الشيك لجمعية تواصل ، وأصبح مال عام .

 

وأضاف موسي مركز الجميح به مشكلة كبيرة لعدم وجود حساب نشط ومنفصل خاص به في إي بنك .

 

من جانبه قال الاستاذ حنفي كرار الأمين العام لجميعة تواصل لمرضي فشل الكلي بولاية شمال كردفان : إن مركز الجميح لغسيل الكلي ليس به إدارة تقوم بدورها الإداري المطلوب ، وإذا كان اصلا توجد إدارة حقيقة لما طفحت مياه الصرف الصحي ، وأضاف كرار بأن دكتورة إيمان مالك مدير عام وزارة الصحة بالولاية عطلت إصدار خطاب تكليف المدير العام للمركز لفترة ليس بالقصيرة ، وظلت هي مدير مكلفة نفسها للمركز وهذا خلل إداري فظيع تسبب في كثير من المشكلات الإدارية المسؤولة ، واضاف إن مشغولياتها الكثيرة في إدارة كل هذه المؤسسات الصحية جعل مثل (ركاب سرجين وقيع ) ينطبق عليها تماما حسب تعبيره.

 

وفي السياق أقر حنفي بإستلامه لمبلغ العشرة مليون جنيه من ديوان الزكاة بالولاية لتصرف علي المركز ومرضي فشل الكلي .

ونفي حنفي الإتهام بعدم وجود تنسيق مع المركز ، وذكر لقد تم تنفيذ عمليات قسطرة لعدد من المرضي مجانا قبل إستلام مبلغ الزكاة العشرة مليون جنيه ، وكانت تكلفتها أربعة مليون وثمانمائة الف جنيه بالشراكة مع مستشفي الضمان والتأمين الصحي وجمعية تواصل ، ومركز الجميح نفسه ، وكان التنفيذ علي يد الاستشاري في الاشعة والموجات الصوتية مصطفي النور ، وله منا الشكر ونعتبره إضافة حقيقة للولاية ، لانه قام بتدريب ثلاث كوادر بالولاية علي تركيب قسطرة القلب، ونحن نريد نوطن الخبرات والتجارب بالولاية.

واوضح حنفي قائلا: ولكن يبدو هناك ( صراع مصالح حاد جدا بين المؤسسات الصحية الخاصة بالأبيض وتستغل فيه عناصرها وأزرعها ببعض المؤسسات الصحية) بالأبيض ، ولكن بالطبع نحن في جمعية تواصل ما يهمنا مصلحة المريض، والجهه التي تقدم له الخدمة بشكل مجاني او شبه مجانية.

وعن تأخير توفير الوقود للمركز بالرغم من إستلام قيمته من المتبرعين؟ اوضح كرار نحن خاطبنا وزارة الصحة في( ٢٦ اغسطس للعام ٢٠٢٤ ) لمخاطبة وزارة المالية بخصوص ثلاث براميل جازولين ، والخطاب طلع من وزارة الصحة في تاريخ (٤ سبتمبر) ، وتم تسليم السيد المدير الإداري للمركز الخطاب ،وذهب به للمالية ، والمالية لم تصدق الوقود لأنها كانت عندها إجراءات زيادة في الأسعار، وبعد فترة صدقت عدد ٢ برميل بدل ثلاث ، ومن الواضح إدارة توزيع الوقود بالمالية لا تعطي أولوية لمن تصرف الوقود ، ولا ستطيع التميز ما بين هو مهم ومابين هو أهم ، وهذا خلل .

 

واوضح حنفي صحيح نحن فتحنا باب التبرع قبل إجراء التصديق ، ولكن متبقي المبلغ موجود بحساب تواصل ، والمبلغ الكلي الخاص بالوقود بلغ فقط أثنين مليون ومائة وثمانية وسبعون الف جنيه.

وأضاف حنفي كنا في السابق نقدم وجبة للمرضي وللعاملين بالمركز ، ولكن الآن نقدم مائة عيشة فقط دعما لوجبة العاملين.

 

وأضاف حنفي كنا سابقا ندفع قيمة عدد اربعة جالون جازولين للمدير الإداري للجميح علي خليفة ، وهذا يؤكد بأن جهدنا لم يتوقف ، وأحيانا كان يصلني في (البيت لتسليمه قيمة الوقود لشفط الصرف الصحي الطافح) .

 

ومن جانبها قالت مدير عام وزارة الصحة الدكتورة إيمان مالك بأن قضية طفح الصرف الصحي لم تكون جديدة ، وإن الحل الاستراتيجي بأن نسعي مع المهندسين لتصميم رؤية جديدة لإستعياب الصرف الصحي بالحوادث، ومركز الجميح أيضا حتي تكون بيئة مستشفي الأبيض التعليمي بكل اقسامه الداخلية أفضل من وقت مضي ..

 

وعن تأخير تصديق مبالغ تصفير بيارات الصرف الصحي بمركز الجميح قالت إيمان مالك: أنا في الوزارة لا أمتلك (قرش واحد) حسب تعبيرها …، اما عن تأخير وزارة المالية في الدفع فلا تعليق …!

 

من جانبه قال وزير المالية المكلف الاستاذ الهادي ناصر منير: عندما حضرت لي إدارة مركز الجميح بمشكلة الشفط قلت لهم يجب أن تتم المخاطبة عبر الوزارة ، وتم ذلك وصدقت لهم المبلغ المبلغ كاملا ،وقدره اثنين مليون وستمائة وخمسة وخمسون الف جنيه بالرغم من ضعف الإيرادات ، ولكن يبدو هناك ضعف في المتابعة من إدارة مركز الجميح.

 

( الثلاثاء / الأول من أكتوبر للعام ٢٠٢٤ )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى