بحكاية المسيرات التي كانت تحاول ان( تبل) الشوق للمليشيا وتصل الى أرض شندي ست( الذوق )ولكن بقوة المضادات أصبحت في حكم المحروق،وتبددت الاحلام
وشندي ستظل (عصية) لكل أصحاب الاجندة العلنية منها والخفية.
وشندي للذين لا يعرفون قيمتها فقد قيمتها (ابواق) المليشيا التي تهرف( ليلا) و(نهارا) بتحقيق (الحلم) المستحيل وهو الوصول الى أرض محرقة( الباشا) الدخيل.
ولعل عبد المنعم الربيع الذي كان واحدا من الاسلاميين الذي كان ينتظر منه ان يكون واحدا من( المنارات) وإن يدافع عن الحق بما يملك من الأمكانيات ،ولكن وضح انه( إمرؤ) به (جاهلية) فقد ترك( سعة) الإسلام وانتصر( للقبلية).
وهو الذي (قيم) شندي للذين لا يعرفونها فقال أنهم لو خيروهم بين دخول (الجنة) ودخول( شندي) انهم سيختارون دخول شندي.
ويبدو ان هذا (الربيع) صاحب المزاج غير (المعتدل) لايعرف( الجنة) ولا مواصفاتها المذكورة في الكتاب الحكيم ،انها (سلعة) الله الغالية التي خصصها لعباده المجاهدين والمحتسبين والصابرين والذاكرين والعافين الناس والكاظمين الغيظ ،و(الجنة) فيها ما لا أذن سمعت ولا عين رأت ولا خطر على قلب بشر ، فإن كانت أحلامهم مربوطة ب (شندي) دون (الجنة) فإن أحلامهم مثل أحلام سفهاء قريش.
وشندي هي( سلعة) السودان (الغالية) التي وقفت عصية أمام( الغزاة) و (البغاة )والطامعين والطامحين.
وتحطمت أحلامهم عندها ووقفوا عاجزين على مدى العصور والاجيال.
فإن كانت تلك المسيرات هي(تحية) لطابور العرض وإستعراض القوة الذي نفذته شندي ، فإن شندي تسترد( التحية) باحسن منها ،وهي لا تحتاج ل(وصية) ولا(نصيحة) كما قال الأستاذ حسين خوجلي في رباعيته التي جابت العالم تحيةلشندي وقال فيها.
شندي الخابره ما راجيه مني نصيحة
متل عيسى المسيح تبيتي ناطقة فصيحة
شميم عطرك قبيل منح الزهور الريحة
وجارة القيف لزم ما بترجى ليها صفيحة.