انتبه انك في مستشفي إذا لم تجد هذه العبارة مكتوبة فتحسس الخوف الذي بداخلك لربما تستطيع أن تميز الخطر الذي يحيط بك …اطفال ونساء رجال وآخرون بلا تعريف يتقاسمون الالم ويفترشون المعاناة وحيري تتعدد معها الاستفهامات والاسئلة وانت تبحث عن من يستطع أن يميز ( المريض ) من ( المرافق ) …سيختلط عليك الأمر أن كنت في مشفي حكومي ام في موقف للمواصلات ..زحمة تفتك بنظامك الفكري وتصيبك بالشلل ….ووزارة الصحة التي تبعد كيلومترات عن مستشفي عطبرة تقف عاجزة عن تهيأه البيئة الصحية فهنالك لاشئ صحي رغم اجتهاد الأطباء والإدارة والمشرفين والامكانيات أضعف مما نأمل أن تكون …عنابر ممتلئة بالمرضي ولا دواء او علاج ….وهنالك كنا في زيارة فوجدنا عديد من المنظمات ومن ضمنها شارع الحوادث تتنافس لإنقاذ الوضع وتقديم الخدمات والأوضاع تشتكي من السوء الذي غطي علي كل الجهود المبذولة…زيارتنا لمريضه التشخيص اثبت حوجتها لنقلها للعناية المكثفة والتي تحتاج لعناية إلاهية ودعاء ومال لايتوفر الا عند الأغنياء والاغنياء فقط فكيف يكون الحال لمريض عاجز عن توفير دواء ب(15) الف جنية علي توفير ( 200) الف ليرقد يوم واحد في هذة العناية ….لن نتحدث عن المبلغ الكبير ولكن دعونا نسأل عن سبب ايجار سرير في عناية بهذة الكلفة وهل يضمن لنا الطبيب أو إدارة المشفي التعافي إذا مااندفع هذا المبلغ وكيف سيكون الحال إذا عجز المريض عن سداد اقامتة أن طالت مدة العلاج …والسؤال اكبر من الوزارة الولائية وحتي من الاتحادية فمن يجيب علي مريضة فاقت من غيبوبة علي أمل أن تحيا بين اشقائها فوجدت نفسها تقطع من مأكلهم ومشربهم ولا احد يعدها بميقات لمتها معهم …..
