ولايات
أخر الأخبار

الصيدلي: ركيزة أساسية في صحة المجتمع والبيئة – شئ للوطن – ✍️ م.صلاح غريبة

يحتفل العالم سنوياً باليوم العالمي للصيدلي في الخامس والعشرين من سبتمبر، ليكون مناسبة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الصيدلي في صحة المجتمع، وتقدير جهوده المتواصلة في تقديم الرعاية الدوائية الآمنة والفعالة. وفي هذا السياق، تأتي احتفالية كلية الصيدلة بجامعة القاهرة هذا العام، والتي تحمل شعاراً معبراً “الأثر المجتمعي والبيئي لمهنة الصيدلة”، لتؤكد على أن دور الصيدلي يتجاوز نطاق الصيدلية ليصل إلى صميم المجتمع والبيئة.

لقد تطورت مهنة الصيدلة بشكل كبير على مر السنين، ليتحول الصيدلي من مجرد موزع للأدوية إلى شريك أساسي في الفريق الطبي. فبفضل خبراته الواسعة في مجال الأدوية، أصبح الصيدلي قادرًا على تقديم الاستشارات الدوائية اللازمة للمرضى، والتأكد من استخدامهم للأدوية بالطريقة الصحيحة، وبالتالي المساهمة في تحسين نتائج العلاج والحد من الآثار الجانبية للأدوية.

لا يقتصر دور الصيدلي على الرعاية الصحية للفرد، بل يمتد إلى حماية البيئة والمجتمع. فصناعة الأدوية والتخلص من النفايات الدوائية بطرق غير آمنة لهما آثار سلبية على البيئة والموارد المائية. ومن هنا تأتي أهمية توعية الصيادلة بأهمية إدارة النفايات الدوائية بشكل صحيح، والبحث عن بدائل صديقة للبيئة في صناعة الأدوية.

إن الاحتفالات باليوم العالمي للصيدلي تلعب دوراً حيوياً في توعية المجتمع وتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الصيدلي في المجتمع، وتشجيع الجمهور على الاستفادة من خدماته، وتعزيز التعاون بين الصيادلة والمهنيين الصحيين الآخرين، وبين الصيادلة أنفسهم، وتوفير منصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء والباحثين في مجال الصيدلة، وتشجيع الصيادلة على الابتكار وتطوير الأدوية والخدمات الصيدلانية، وتقدير جهود الصيادلة وتشجيعهم على الاستمرار في تقديم أفضل الخدمات.

على الرغم من التطور الكبير الذي تشهده مهنة الصيدلة، إلا أنها تواجه العديد من التحديات، منها انتشار مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، مما يهدد الصحة العامة، وانتشار الأدوية المقلدة التي تهدد صحة المرضى وتضر بصناعة الأدوية الشرعية، والتغيرات المستمرة في التشريعات والأنظمة التي تحكم ممارسة الصيدلة.

إن الصيدلي هو ركيزة أساسية في صحة المجتمع والبيئة، ودوره لا يقتصر على صرف الأدوية، بل يتعداه إلى تقديم الاستشارات الدوائية، والتوعية الصحية، والمشاركة في البحوث العلمية. ومن خلال الاحتفال باليوم العالمي للصيدلي، نسعى إلى تكريم جهود الصيادلة وتشجيعهم على مواصلة العمل من أجل صحة أفضل لمجتمعنا.

لتطوير مهنة الصيدلة بتشجيع الصيادلة على مواكبة التطورات العلمية في مجال الصيدلة من خلال برامج التعليم المستمر، وتوفير الدعم المادي والمعنوي للبحوث العلمية في مجال الصيدلة، وتطوير الخدمات الصيدلانية لتشمل خدمات جديدة مثل الرعاية الصيدلانية للمرضى المزمنين، وإدارة الأمراض المزمنة، وتعزيز التعاون الدولي بين الصيادلة لتبادل الخبرات والمعرفة.

إن مهنة الصيدلة هي مهنة نبيلة تساهم بشكل كبير في تحسين صحة المجتمع وحماية البيئة. ومن خلال العمل الجماعي والتعاون المستمر، يمكننا بناء مستقبل أفضل للصحة والصيدلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!