مسيرات تهدد المناطق الآمنة في السودان، نداء للأمن واليقظة – شئ للوطن – ✍️ م.صلاح غريبة
تشهد بعض المناطق الآمنة في السودان مؤخرًا مسيرات مشبوهة تنطلق من مناطق لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع، هذه المسيرات، التي تأتي على وقع الحرب ضد تمرد مليشيات الدعم السريع وعبثهم الفوضوي في البلاد، تثير قلق المواطنين وتُهدد استقرار المناطق الآمنة.
من المهم التأكيد على أن هذه المسيرات لا تمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب السوداني، بل هي محاولة من قبل جهات معادية لزرع الفتنة وخلق حالة من الفوضى، ولكن نناشد الجهات الأمنية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع هذه المسيرات من الوصول إلى المناطق الآمنة، وحماية المواطنين من أي مخاطر قد تهدد سلامتهم وأمنهم، كما نناشد المواطنين عدم الانسياق وراء هذه المسيرات المشبوهة، وعدم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة التي تهدف إلى إثارة الخوف والبلبلة.
إنّ تأمين المناطق الآمنة وحماية المواطنين مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، من حكومة وجهات أمنية ومواطنين، ولن نستطيع تحقيق ذلك إلا من خلال التعاون والتكاتف والوحدة الوطنية، والكشف عن الخلايا النائمة والطابور الخامس بالتزامن مع هذه المسيرات المشبوهة، لازدياد المخاوف من وجود خلايا نائمة وعملاء تابعين للعدو يتسللون إلى المناطق الآمنة لزرع الفتنة وخلق الفوضى، فنناشد الجهات الأمنية تكثيف الجهود الاستخباراتية للكشف عن هذه الخلايا النائمة والطابور الخامس، ومحاسبة كل من يهدد أمن الوطن وسلامة المواطنين.
إنّ أعداء السودان يدركون جيدًا أن استقرار البلاد يعتمد بشكل كبير على قوة وتماسك القوات المسلحة، لذلك، يسعون جاهدين لزرع بذور الشقاق والتفرقة بين أفراد القوات المسلحة، وضرب معنوياتهم، وإضعاف قدرتهم على حماية الوطن.
نناشد أفراد القوات المسلحة بأن يكونوا على حذر من مخططات أعدائهم، وأن يُحافظوا على وحدتهم وتماسكهم، وأن يضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والشعب من خلفهم رغم مهددات مسيرات (ام لعب لعب), ورغم مرات الاستشهاد ومعاناة الجرحى.
إنّ السودان يمر بمرحلة صعبة وحساسة تتطلب من جميع أبناء الوطن التكاتف والوحدة الوطنية، فنناشد الجميع، حكومة وجهات أمنية ومواطنين، التعاون معًا لحماية الوطن من أعدائه، والحفاظ على استقراره وأمنه.