*ذكريات من الخرطوم قبل أن تصبح حطام*
*العمل فى مجال الصحافة لا يخلو من المتاعب كما أنه لا يخلو من الطرائف التى تزرع الإبتسامة وتحتلب الضحكة من ضرع المعاناة ولا يترك لك صديقا ولا عدوا مع العلم أن السير فى هذا الطريق لا يقل فى مخاطره عن السير فى حقل من الألغام ورغما عن ذلك يمثل الصحفى بوصلة توجه الرأى العام وتقدم كل القوالب الصحفية التى من شأنها أن تريح المواطن من ملاحقة المعلومة ويتميز هذا الوسط بالتواصل الإجتماعى الكبير فى ظل وجود أزمة الزمن وضيق الوقت عندهم وهناك طرائف نذكر منها على سبيل المثال*.
*فى العام ٢٠١٠ كنا نعمل فى صحيفة الحرة لناشرها الفاتح الحسن وقد خصص مساحة تحت عنوان منطقة حرة يرصد فيها الأخبار التى تكون محل سر لتصبح سبق صحفى من خلف الكواليس وقد كانت هناك أزمة حادة بين هذه الصحيفة وحكومة ولاية سنار فى عهد الوالى أحمد عباس أوصلت أنا ورئيس التحرير أحمد عبدالوهاب الى المحاكم وقد نشرت الحرة خبرا فى مساحة منطقة حرة كالأتى (ولاية وسطية تشهد ظروف سياسية معقدة كما شهدت أزمة بين المواطنين والوالى إنهارت فيها حمامات بمستشفى السوكى)*.
*يحكى الأستاذ عبدالعظيم صالح رئيس تحرير صحيفة السودانى الدولية قبل إندلاع الحرب عندما كان رئيس القسم الإقتصادى بأخبار اليوم هاتفه أحد المواطنين بخصوص قضية إقتصادية حساسة فطلب منه عبدالعظيم الحضور لمبانى الصحيفة وفى صباح اليوم التالى إتصل المواطن على عبدالعظيم وأخبره بوصوله الاستقبال وحضر عبدالعظيم ولم يجد المواطن هاتفه قائلا أين أنت أنا فى الإستقبال فقال له أنا أيضا فى الإستقبال فقال له عبدالعظيم دعنى أحدث موظف الإستقبال وعندما سأله عن مكان هذا الزائر قال له معنا فى إدارة الأمن الإقتصادى وبعد حضور الضيف قال له عبدالعظيم نحنا صحيفة أخبار اليوم وليس الأمن الإقتصادى فقال له الزائر فى براءة (ما كلكم سوا)*.
*فى زيارة عمل للولاية الشمالية مع مجموعة من الإعلاميين إكتشفت كمية الود بين عاصم البلال الطيب ومحمد عبدالقادر جد لكبيرة وفى وجبة الإفطار لاحظ عاصم البلال وجود إثنين صحن ضلع أمام محمد عبدالقادر فقال له عاصم يا محمد معقولة قدامك إثنين صحن ضلع ووالى الولاية يأكل فى الطعمية وقلت لمحمد لقد إستطاع عاصم إحراز هدف ذهبى شباكك قبل صافرة البداية لكننى إكتشفت أن محمد عبدالقادر يستطيع تسجيل الأهداف فى شباك عاصم بسهول ومن كل الزوايا والإتجاهات*.
نــــــــص شـــــوكــة
*كتبت قبل فترة عمود بعنوان الناس البوم تحدثت فيه عن الأثرياء وأبنائهم الذين يقومون بنثر الأموال على رؤوس القونات والمطربات وقلت أن هذا النوع يطلق عليه فى الوسط الفنى صنف البوم فهاتفتنى مطربة مشهورة وقالت لى إنت مالك ومال الناس البوم أبقى بومة ذيهم وتعال ورينا رجالتك*.
ربــــــــع شـــــوكــة
*لسة الغريق قدام*.
