مقالات الرأي
أخر الأخبار

المملكة وطن طموح نحو العالم الأول ✍️ هبة بت عريض

القوة ليست في القدرة على القيام بالأشياء، بل في الرغبة في القيام بها.* –

*فينس لومان*

يُعدّ بناء مجتمع حيوي إحدى ركائز رؤية السعودية (2030)، التي تسعى إلى توفير الرفاهية والازدهار للمواطنين، وزيادة اعتزازهم بتاريخهم وتراثهم الممتد، وجذورهم القوية الراسخة، وهويتهم الثقافية الفريدة، من خلال توفير نمط حياة صحي مستدام، وأنظمة رعاية صحية واجتماعية فعّالة، وخيارات ترفيه عالمية المستوى، وروح متسامحة تعكس قيم الإسلام، كما تبني رؤية المملكة (2030 ) ،علي اقتصادًا مزدهرًا ينعم فيه الجميع بفرص متعددة للنجاح، عبر توفير بيئة عمل داعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والاستثمار في التعليم استعدادًا لوظائف المستقبل، لتوفير مستقبلٍ زاخر للجميع على أرض المملكة.

وفقاً لرؤية المملكة ( 2030) ، وماحققته من مؤشرات ايجابية نحو تحقيق اهدافها ، وبحسب بيانات المؤشر حققت المملكة نسبة نضج عالية على مستوى المؤشر العام وبنسبة بلغت 97.13%، وهو ما وضع المملكة ضمن الدول الرائدة والمبتكرة عالمياً ، وحازت علي المرتبة 16 عالميًا من أصل 67 دولة هي الأكثر تنافسية في العالم حسب تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، ثم تقدمت المملكة 25 مرتبة عالمياً والأولى خليجياً في مؤشر الأداء الإحصائي ، وجاءت المملكة من أفضل الدول تقدماً على مستوى العالم في المؤشر الفرعي الأول للخدمات الإلكترونية ضمن 193 دولة، محققة المرتبة 32 بنسبة 82% ، وبحسب بيانات المؤشر حققت المملكة نسبة نضج عالية على مستوى المؤشر العام وبنسبة بلغت 97.13%، وهو ما وضع المملكة ضمن الدول الرائدة والمبتكرة عالمياً …

علي صعيد آخر رفع البنك الدولي توقعاته لنمو اقتصاد المملكة خلال العام المقبل 2025 بنحو 1.7 % إلى 5.9 % وذلك مقارنة بتوقعاته السابقة في يناير ( 2023) عند 4.2 %،

أي بفارق يبلغ 1.6 % ، وأضاف البنك أنه من المتوقع أن ينمو القطاع الخاص غير النفطي في المملكة بنسبة 4.8 % خلال العام الجاري بفضل السياسات التوسعية للمالية العامة ، وتوقع البنك أن ينمو نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي في المملكة خلال عام 2024 بنسبة 0.5 %، موضحا أنه تحسن ملحوظ مقارنة بانكماش العام السابق الذي بلغ 2.8 % ، وأشار البنك الدولي إلى أن المملكة تمكنت من احتواء التضخم من خلال سياسات نقدية متشددة ودعم كبير للمواد الغذائية والطاقة.

تتنطلق المملكة نحو العالم الأول بمكانتها وقوتها السياسية والاقتصادية، وهي تعيش اليوم ريعان ذلك بقيادة حكيمة ورؤية ثاقبة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعراب الرؤية العظيمة وصاحب الريادة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.

كما أن انضمام المملكة لمجموعة العشرين (G20 ) يأتي ضمن مؤشرات نجاح الرؤية ، وقوة المملكة ودورها الريادي في المحافل الدولية واستعراض أهم المبادرات والمنجزات والمشاريع التي نفذتها المملكة ولازالت للرقي بموطنها بين دول العالم .

من خلال هذه القوة تنطلق المملكة باتجاه العالم الأول وفق خطط إستراتيجية رائدة وهي بلا شك تتضمنها رؤية المملكة (2030 )كما أنها دولة مهمة ضمن مجموعة العشرين تسعى جاهدة لتعزيز دور المجموعة في دفع التغيير العالمي بنجاحاتها وبريادتها كعضوًا اصيلاً في مجموعة العشرين لتؤكد أهميتها الاقتصادية للتميز بالقوة والنفوذ السياسي والاقتصادي العالمي وطرفًا مهمًا في صنع القرارات ضمن المجموعة، وتساهم في إيجاد الحلول لجميع المعضلات من منطق ذكاء القيادة الرشيدة -حفظها الله- ، في التعامل مع كافة الأحداث المتنوعة بالعالم أجمع وأيضًا هي القدوة والقوة في التأثير والتمكين والإبداع في استغلال الثروات البشرية، والصناعية ، وبسواعد أبنائها الذين واكبوا أحدث التطورات العالمية ليرتقوا بقدراتهم من خلالها حتى باتوا مضربًا للأمثال في الابتكارات والاختراعات الدوليه ، وفي سعيها لتوفير موارد اخري غير ريعية ، عززت المملكة مكانتها في مجال السياحة ،. وسبقت المنجزات التاريخ المستهدف بـ 109 ملايين سائح عام 2023 ، بالمقابل سجلت البطالة بين المواطنين والمواطنات أدنى مستوى لها في الربع الأول من عام 2024 بلغ 7.6% ، ولا غرو في احراز المملكة مكانة متقدمة في مجال الطاقة المتجددة، حيث صارت من أكثر الفاعلين فيها إقليميا ودوليا ، وتترا الانجازات في مواصلة صندوق الاستثمارات العامة دوره في تحقيق أهدافه ليكون قوة محركة للاستثمار ، وتتجسد القيادة بدنميكية في شخصية سمو ولي العهد نيابة و خادم الحرمين الشريفين في الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشوري ، ووقوفه وقوف الشامخين المنجزين ، اعتزازا بما حققته بلاده من منجزات ثره و جوهرية ، حرصاً على مصلحة بلاده وشعبه ، معتزاً بارتفاع نسبة تملك المواطنين للمساكن من 47% في العام 2016 ، الي 63% في العام 2024 ، مؤكداً علي أن المملكة مستمره في سعيها الدؤؤب لحماية هوية وقيم شعبها وتوفير المساكن للمواطنين ، التي هي امتداد لتحقيق الرفاهية لشعب المملكة ، كما أن المملكة سعت في القضية الفليسطينية ، ايمانا منها بأن دولة فلسطين دولة مستقلة ، وعاصمتها القدس الشرقية ..

 

كما سعت المملكة الي استكشاف الثروات الطبيعية ، حيث تغدو المملكة من أكبر مخازن الثروات الطبيعية في العالم مما جعلها تحظى بثقة عالمية جعلت منها إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى،

كما ساهمت المملكة التي استضافت القمة الأخيرة عام 2020 في دعم الاستجابة اللازمة لمقاومة ومعالجة التحديات التي تواجه المجتمع الدولي ومواجهة الأزمات وطرح طرق التعامل معها ويأتي على سبيل المثال لا الحصر التعامل مع مجاعة بعض الدول وأهمية مواجهة الأوبئة والقضاء عليها وحماية النمو الاقتصادي العالمي من الصدمات نتيجة هذه الأوبئة، كما أن المملكة دائما ما تشجع العالم على الوفاء بالسياسات التي يمكن أن تؤدي إلى الانتعاش الاقتصادي في العالم.

وفقاً لرؤية (2030) ترعي المملكة مبادرة السعودية الخضراء و هي مبادرة وطنية طَموحة تهدف إلى التصدي لتداعيات تغير المناخ، وتحسين جودة الحياة، وحماية البيئة، بما يعود بالفائدة على الاجيال القادمة ، حيث تؤكد هذه المبادرة دور المملكة الريادي في حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، ومساهمتها في تنمية الاقتصاد ، و تأتي هذه في أطار التعاون الدولي لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لتحسين البيئة و المناخ السليم حيث تخفض المبادرة نسبة الكربون وتحسن من بيئة الحياة.

لم تقتصر رؤية ( 2030) علي المملكة فقط ، بل أنها استهدفت دول الجوار ، وكان السودان الشقيق ضمن مستهدفات رؤية المملكة، حيث أتت في صالح السودان الجار الشقيق ، حيث أينعت ثمار الرؤية ، وقطف السودان ثمارها تعاوناً ثنائياً ودولياً في مجال مشروعات طموحة لبناء اقتصاد مستدام بين البلدين الشقيقين.

بذلك تسير المملكة في خطى رائدة نحو العالم الأول بفكر مستنير ونظرة واقعية وطموح نحو الأفضل من خلال توجيه الطاقات والموارد نحو الأفضلية وأنه لا حلم ولا مستحيل يقف أمام مجتمع طموح يسعى لتحقيق المنجزات العالمية بعزيمة وإصرار وإرادة من خلال العمل الجاد والدؤوب التي تطاوله الأيدي وتشرئب له الأعناق ويسيطر على تفكيره وسيتحقق ذلك من خلال العصر الذي نعيشه عبر الحراك الاقتصادي والفكري والاجتماعي والانتقال من مجتمع تقليدي إلى مجتمع أكثر تطورًا وتقدمًا نحو العالم الأول، وهي الانطلاقة الحقيقية التي لا رجعة فيها وسيتم التغلب على كافة التحديات مهما كانت بهمة جبل طويق وبدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- لتكون المملكة بقوة انطلاق في مصاف العالم الأول.

 

*المملكة : رفعة وطن ، منفعة مواطن ، انجاز يتحقق وحصانة للاجيال القادمة*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!