مقالات الرأي
أخر الأخبار

إحباط غوتيريش – شـــــــــوكة حــــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر 

*البرتغالى أنطونيو غوتيريش هو الأمين العام الثامن للأمم المتحدة وجاء خلفا للكورى بان كى مون وتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة فى العام ٢٠١٧ وتمت عملية إعادة إنتخابه لدورة ثانية تنتهى فى الثلاثين من ديسمبر من العام ٢٠٢٦ ويتوقع أن يكون الأمين العام القادم من قارة أفريقيا بحسب ترتيب القارات ويمكن القول أن وأول وآخر أمين عام للأمم المتحدة من افريقيا هو الغانى كوفى عنان ومن شروط الإختيار لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة أن يتبوأ المرشح لهذا المنصب منصب دستورى فى دولته الأم وقد تبوأ غوتيريش منصب رئيس الوزراء بدولته الأم فى الفترة من ١٩٩٧ وحتى ٢٠٠٥ وبحسب القراءات فإن هناك وعود بتولى شخصية سودانية لهذا الموقع فى دورته القادمة ممثلا لقارة أفريقيا*.

 

*وحتى لا نذهب بعيدا فقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء الماضى الموافق ١٨ / ٩ / ٢٠٢٤ عبر عن إحباطه الشديد من قيادتي الطرفين المتحاربين في السودان وقال للصحفيين (أشعر بإحباط شديد إحباط شديد من حقيقة أن الوضع الحالي فى السودان يجعل الطرفين يشعران أنهما يستطيعان أن يفعلا ما يريدان وأن لا شيء سيحدث لهما وهذا هو وضع الإفلات من العقاب الذي نراه للأسف في أجزاء أخرى من العالم) وحسنا فقد خرج غوتيريش من دائرة القلق التى يبديها طوال فترة توليه لهذا المنصب ونلاحظ أن أقصى ما يقوله الأمين العام للأمم أن يبدئ قلقة على ما يجرى من موت ودمار فى غزة وافغانستان والعراق واليمن وسوريا وليبيا ونجد أن هناك تطور فى تفاعل غوتيريش مع ما يجرى فى السودان ويتحول من خانة إبداء القلق الى مرحلة الشعور بالإحباط وهى مرحلة متقدمة من التفاعل مع القضايا الإنسانية*.

 

*ويمكن القول إن تفاعل الأمم المتحدة مما يجرى فى السودان تفاعل ضعيف جدا حيث وقفت هذه المنظمة العالمية بكل إمكانياتها الضخمة من توصيل الإغاثة الى المدنيين المتضررين من حرب السودان فى إقليم دارفور وولايات كردفان الكبرى والنيل الأبيض والخرطوم وفى هذه الحالة تصبح الأمم المتحدة فى خانة المتفرج تكتفى بالإطلاع عن التقارير المعلبة عن الأوضاع الإنسانية فى السودانية مع الوضع فى الإعتبار أن السودان عضو بالأمم المتحدة وتقوم حكومته بدفع إشتراكاتها لهذه المنظومة ويتوجب على الأمم المتحدة الإطلاع بدورها تجاه متأثرى الحرب بالسودان واللاجئين بدول الجوار وهذا حق وليس مكرمة طالما أن الحكومة السودانية تتمتع بعضويتها بالأمم المتحدة*.

 

*ويحمد لغوتيريش أنه شعر بالإحباط لما يجرى فى السودان وغادر محطة إبداء القلق وهذا الإحباط يمثل قمة التفاعل الإنسانى من قمة هرم الأمم المتحدة ومن مصلحة غوتيريش أن تستمر الأوضاع فى السودان على ما هى عليه وتبقى عصبة الأمم مجرد شاهد على الإبادة والإغتصاب والنهب الذى يجرى فى السودان مع مراعاة أن تكون مشكلة السودان فى ذيل قائمة إهتمامات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى ولا سيما بعد أن قالت الأمم المتحدة كلمتها وعرفت ما يجرى بالسودان على أنه شأن داخلى لا يؤثر على الأمن والسلم الدوليين وهى دعوة لمواصلة القتال بين مكونات الشعب السودانى (موتوا على راحتكم) حتى يفقد السودان جزء كبير من قواته وشعبه فى هذه الحرب المخطط لها خارج حدود والتى تتخذ من السودان مسرح ومحرقة*.

 

نــــــــــــص شـــــــــوكة

 

*ستكون معاناة الشعب مجرد سطر تاريخى فى محاضر الجمعية العامة للأمم المتحدة وتقلب هذه الصفحة فى صمت ويبقى الخاسر فى هذه المعركة السودان وشعبه* .

 

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

 

*إحباط غوتيريش اعلى درجات التعاطف مع الشعب السودانى (عجبنى للمارقوت)*.

 

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!