مقالات الرأي
أخر الأخبار

الشباب وقمة المستقبل.. شرارة تغيير نحو عالم أفضل – شئ للوطن – ✍️ م.صلاح غريبة

تُعد قمة المستقبل علامة فارقة في تاريخ البشرية، حيث تجمع قادة العالم وصناع القرار والشباب من مختلف أنحاء العالم لبحث تحديات المستقبل وتحديد مسار التنمية المستدامة. وفي قلب هذه القمة، نجد قضية حيوية تهمنا جميعًا، ألا وهي قضية الشباب.

يشكل الشباب أغلبية سكان العالم، وهم القوة الدافعة وراء التغيير والإبداع. يتمتعون بطاقة حيوية ووعي بأهمية القضايا العالمية، مما يجعلهم شركاء أساسيين في بناء مستقبل أفضل. لقد أثبت الشباب مرارًا وتكرارًا قدرتهم على تحقيق إنجازات عظيمة، سواء من خلال النشاط الاجتماعي أو الابتكار التكنولوجي أو القيادة السياسية.

أدركت الأمم المتحدة أهمية دور الشباب، فخصصت لهم يومًا كاملًا خلال فعاليات القمة، واعطتهم مساحة للتعبير عن آمالهم وطموحاتهم، ومشاركة رؤاهم لمستقبل أفضل. إن إشراك الشباب في صنع القرار ليس مجرد حق، بل هو ضرورة ملحة لضمان أن تكون السياسات والقرارات التي تتخذها الحكومات تلبي احتياجات الأجيال القادمة.

يُعد ميثاق المستقبل، الذي من المتوقع اعتماده خلال القمة، خارطة طريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وهو يمثل فرصة ذهبية لضمان مشاركة الشباب الفعالة في بناء مستقبل أفضل. يجب أن يعكس هذا الميثاق تطلعات الشباب وآمالهم، وأن يضمن حصولهم على فرص متساوية في التعليم والعمل والصحة.

على الرغم من التقدم المحرز في مجال إشراك الشباب، إلا أن هناك تحديات لا تزال قائمة. فمنظمة الأمم المتحدة، كأي منظمة حكومية دولية، تواجه صعوبات في إصلاح هياكلها لضمان مشاركة واسعة للشباب والمجتمع المدني. كما أن بعض الحكومات قد تتردد في إعطاء الشباب صلاحيات حقيقية في صنع القرار.

على الشباب أن يلعبوا دورًا نشطًا في مواجهة هذه التحديات. عليهم أن يواصلوا الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لضمان مشاركتهم الفعالة في صنع القرار. كما عليهم أن يعملوا على تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وأن يبنوا شبكات قوية مع الشباب الآخرين في جميع أنحاء العالم.

إننا ندعو صناع القرار في جميع أنحاء العالم إلى الالتزام بتنفيذ ميثاق المستقبل، وإعطاء الشباب الفرصة الكاملة للمشاركة في صنع القرار. كما ندعوهم إلى الاستثمار في الشباب، وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق طموحاتهم.

إن قمة المستقبل تمثل نقطة تحول في تاريخ البشرية، وهي فرصة لتغيير العالم نحو الأفضل. وعلى الشباب أن يكونوا في قلب هذا التغيير، وأن يثبتوا للعالم أنهم قادرون على بناء مستقبل مشرق ومزدهر للجميع.

توصيات

تعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار على جميع المستويات.

الاستثمار في التعليم والتدريب للشباب لتمكينهم من المشاركة الفعالة.

بناء شبكات قوية بين الشباب من مختلف الخلفيات والثقافات.

دعم المبادرات الشبابية التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

توفير بيئة آمنة ومحفزة للشباب للإبداع والابتكار.

ختامًا، أود أن أؤكد على أن الشباب هم مستقبلنا، وأننا جميعًا مسؤولون عن ضمان حصولهم على الفرص التي يستحقونها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!