مقالات الرأي
أخر الأخبار

وهل تُشرق شمس السودان مجدداً ! ✍️ هبه بت عريض

مضت سنوات كثيرة والآلام تتكاثر علينا، صراعات سياسية ومحاصصات حزبية وفشل مشترك مضاعف حزبي وسياسي والنتيجة فساد نخر عظم الدولة وتخلف عن النهضة الكبيرة في العالم في الحكم والسياسة والاقتصاد وإدارة الموارد وتحقيق التنمية ، الفشل اصاب كل شيء وسرت العدوي لتصيبنا في السلوك والاخلاقيات ،لعنة القدر ام العين ام بما كسبت ايدينا !!

فبدلاً من أن يحاول السياسيين والمسؤولين الأعتراف بالخطأ والأعتذار للشعب، بل نجد انهم وبكل جهودهم يحاولون اقناع الناس بأن المسألة مؤامرة ضدنا فقط! لأننا شعب ووطن مستهدف، والحقيقة ان كل الإرهاب والخيانات والفساد تم التمكين لغالبيته داخلياً بواسطة اذرع الفساد، والانشغال بالنثريات والمحاصصة والكيد السياسي والتخوين لبعضهم، وإهمال بناء الدولة الذي ساهم بدوره في سوء الأمن وتردي الخدمات وانهيار الاقتصاد وفشل سياسي منقطع النظير واختتم بالحرب اللعينة..

ومهما حاول السياسيون والمسؤولون اقناع الناس بأن كل ما يحصل في السودان سببه وجود الدولة العميقه ( الكيزان) وأن السياسيين والحاكمين مساكين لا حول لهم ولا قوة ، نقول لهم : ( هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ) ، ونقول لكم أيضاً

جميعكم لا حول له ولا قوة مع احزابكم الكبرى وعوائلكم المترفة وانصاركم الكثر ومتملقينكم وفضائياتكم وصحفكم ومواقع الانترنت الخاصة بكم وطابور الإعلاميين والسياسيين المطبل لكم والملمع لصوركم.

فان الشعب قد ادمن فشلكم ،وكذب وعودكم ،وانه لم يعد يهتم لكم،لأنه انشغل بما هو اهم منكم انشغل بالنزوح بالجوع والفقر والمرض بعد ان خاب ظنه بكم …

ونحن إذ ادمنا الفشل إستصعبنا التفكير ! بلد غني وثروات كبيرة دون أثر واضح ولا نمو يواكب العصر ولا كريزما لقياديه ولا مؤهلات ولا ادني حضور علي خارطة الفاعلين محليه كانت ام عالميه ،بل التخلف في كل شيء هو السائد علمياً ومدرسياً وجامعياً وصناعياً وخدمياً وصحياً وسياسياً واقتصادياً ، وهذا أمر مؤلم حد الألم ،والاكثر إيلاماً ان لا توجد صحوة ضمير ولا ندم عند الذين تصدروا المشهد السياسي وهذه كارثة، بعبارة أخرى مواصلة الانحطاط والسير نحو مذيد من التخلف لتنهي مستقبل أجيال قادمة بعد ان انهت مستقبل شباب اليوم !!!

# لماذا لا تُدعو الاحزاب السياسيه بعضها لتجديد الرؤية ؟؟ولماذا لا تتفق علي الوطن السودان ؟ لماذا لا

لا تعطي القيادة الشعب فرصة ليُعبّر هذه المرة برأي ربما يكون مختلف لينظر في مستقبل بلاده وابنائه ؟ لماذا لا تُكون حكومة من شخصيات وكفاءات جديدة لم تُجرَب من قبل ، بعد ان فشلت دعوة حكومة ( الحرب) وحكومة ( التكنقراط) في الفتره الانتقاليه؟

لماذا نستبدل الوجوه ولا نستبدل الرؤية والافكار؟ ….

 

*أيّهَا الوَطَنُ المَمْزُوجُ فِيهِ دَمِي*

*مَتَى أَرَاكَ تُحَاكِي نَهْضَةَ الأُمَمِ ؟*

*متَى أَرَى صُبْحَكَ الوَضَاءَ مُبتَلِجاً؟*

*تُبَدِدُ الجَهْلَ تَمْحو شَقْوَةَ الظُلَمِ*

*متَى أَرَاكَ وَقدْ عُوفِيتَ يَا وَطَني؟*

*طَالَ الزَمَانُ وأَضْحَى مُوجِعاً أَلَمي*

*فانفض غُباراً تَمَادى أَصْلَ نشأتِهِ*

*وَزِحْ سِنيناً سَطتْ جَهلاً عَلَى القيمْ*

*وَعُدْ كَمَا كُنْتَ مَجْدَاً شَامِخَاً عَلَمَا*

*مؤَرِخَاً شَاهِدَاً بِالسَيفِ وَالْقَلَمِ*

 

*هبه بت عريض*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام