مقالات الرأيمقالات الرأي شندي
أخر الأخبار

أمن (شندي) …أفضل ما (عندي) – مسارات – ✍️ محفوظ عابدين

نعم قد يكون عنوان هذا العمود (مسجوعا) اي فيه قليل من (السجع) ،ولكن نرى فيه حقا (مشروعا) ان نفتخر بماتم من انجاز برأس مرفوع ان وحدة أمن شندي قد وضعت يدها على عملات أجنبية مزورة وهذا هو الموضوع.

فقد جاء في الأخبار ان جهاز المخابرات العامة بشندي قد تمكن من ضبط عملات أجنبية مزورة بلغت (18) ألف دولار من فئة المائة دولار ،وأن هذه العملية النوعية قد كشفت ان الاجهزة الأمنية تتابع كل الجهات التي تحاول إستغلال الظروف الأمنية وانشغال كل القوات النظامية بهذه الحرب و رد العدوان ،الا ان هذه العملية التي تمكن من خلالها جهاز المخابرات العامة بشندي من انجازها بالقبض على المبلغ والمتهمين، كانت هي الرسالة الأولى ان الأجهزة الأمنية عين ساهرة وقادرة على التعامل مع كل من تسول له نفسه التلاعب بإقتصاد البلاد وقدراتها أو بقوت المواطنين.

والعملية تكشف أن شندي مستهدفة بجرائم كانت (حصريا) على (الخرطوم) بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بجرائم النقد الأجنبي من تزوير أو تهريب أو غيرها ، لان في الخرطوم مساحات أوسع لتنفيذ مثل هذه الجرائم.

وتجيء هذه الضبطية من العملات الأجنبية المزورة لتؤكد ان مثل هذه الجرائم قد اتخذت مسرحا أو ملعبا أو مكانا جديدا غير الخرطوم بعد نشوب الحرب فيها إذ لم تعد مكانا صالحا أو مفيدا لممارسة هذا النوع من الجرائم وعمليات الاحتيال والغش في بيع أو توزيع مثل هذه العملات الأجنبية المزورة لاصحاب الحاجات ان كانوا تجارا أو مسافرين الى الخارج لغرض العلاج أو لأي اسباب اخرى.

ولان شندي أصبحت (معبرا ) للمسافرين الى مصر أو أي جهة اخرى في العالم عن طريق مطار بورتسودان فإن كثيرا من القادمين من الخرطوم أو من أمدرمان أو من الجزيرة فإن وجهتهم الأولى غالبا ماتكون شندي ،ومن ثم الى بقية الرحلة، ويبدو ان القراءة الأولية لمحترفي هذا النوع من الجرائم قد حددوا شندي لتلك الاسباب سالفة الذكر والأمر الثاني ان عمليات تزوير العملات الأجنبية تقوم بها عصابات دولية أو عالمية أو إقليمية وتزوير العملات الأجنبية خاصة الدولار واليورو من الجرائم العابرة للقارات فقد كان اختيار السودان والخرطوم مكانا لمثل هذه الجرائم ، العملات الأجنبية المزورة لانهما وسطا فالسودان وسط عدد من الدول، والخرطوم وسط عدد من الولايات.

وقد كشفت هذه الحرب الاعداد الكبيرة من الاجانب الذين كان يقيمون في الخرطوم واخرجتم هذه الحرب منها فقد بلغوا أكثر من عشرة مليون اجنبي من مختلف الجنسيات ،وان معظم هؤلاء الاجانب الذين كانت أقاماتهم خارج القانون كانوا يعتمدون في عملهم ومنصرفات علي كثير من الاعمال خارج القانون مثل بيع وتوزيع العملات المزورة.

ويبدو انهم اختاروا شندي لذات الاسباب لانها وسط وملتقى طرق وتربط الكثير من الولايات في الجنوب والشمال والشرق مكان المطار الأول والميناء الأوحد في هذا الوقت.

وظن هؤلاء ان قرب شندي من الخرطوم سيشغلها عن كثير من( الاشياء)، والغافل من ظن الاشياء هي الاشياء كما قال الشاعر الفيتوري.

فقد كشفت هذه العملية وهذه الضبطية من العملات المزورة والاشخاص ،خطل فكرتهم وسوء تقديرهم ،فإن الاجهزة الأمنية في شندي عين ساهرة ترصد كل (واردة)و(شاردة).

وإن جهاز المخابرات في شندي (أحمد) له الجميع هذا الصنع و(فرح) له المواطن فهو (سعيد) بهذا الانجاز الذي تحقق ومزيد من النجاح في تحقيق الامن والأمان ومحاربة الإجرام على مدى الزمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!