مقالات الرأيمقالات الرأي شندي
أخر الأخبار

شندي كرم الضيافة ووعيد الغزو ✍️ احمد محمد الحسن عثمان شندي 

ابعث بتحية من ارض شندي اول المدن التي فتحت ابوابها لاستضافة الذين خرجوا من المناطق التي وصلت اليها نيران الحرب فكان امتداد لتاريخ تليد يحكي عن الكرم والضيافة

 

هذه الضيافة جعلت شندي كغيرها من مدن المناطق الامنة يحدث بها اكتظاظ وازدحام مع حراك شديد في العديد من المجالات خاصة التجارية والعقارية

 

حراك ايجابي لكن بالمقابل يتطلب توسيع المواعين خاصة الخدمية لاستيعاب التدفق الكبير الذي حدث

 

علي الجانب الاخر هنالك وعيد شديد من التمرد بغزو شندي هذا يضعنا امام تحدي كبير للتوازن بين الاستضافة التي حدثت ووضع المحاذير والضوابط الامنية الصارمة لان ما حدث حولنا يجعلنا نكون في اعلي درجات الحيطة والحذر

 

المهددات الامنية اخطرها الوجود الاجنبي والسكن الايجاري والخلايا النائمة هؤلاء يشكلون راس الرمح لمثلث الخطر المحدق الذي يستهدف المناطق الامنة المستقرة

 

ان مراجعة الوجود الاجنبي وترحيل المخالفين منهم خارج حدود المحلية هو بداية الحسم لهذا الضلع الخطير خاصة بعد ثبوت المشاركة الاجنبية ضمن قوات تمرد الدعم الصريع

 

اما السكن الايجاري فسبق ان اطلقت هاشتاق ( اعرف جارك تحمي ديارك ) واتمني ان يجد اذن صاغية فمعظم اصحاب العقارات ينظرون للعائد المادي لذا هنالك خطة عمل سريعة المفعول تتمثل في طباعة استمارات محلية يتم توزيعها علي الاحياء والقري والفرقان تكون برسوم يقسم عائدها بين المصروفات الادارية والاحياء تدفع من ملاك العقارات لحصر كل الضيوف المستاجرين مع صور من اوراقهم الثبوتية وصور فتغرافية لهم وبذلك يتم الحصر الدقيق لهذا الضلع الذي لا يقل اهمية في النواحي التامينية

 

اما الضلع الثالث وهو الاخطر والاعمق تخفيا واخفاء هو الخلايا النائمة التي تهب في ساعة الصفر نهبا وسلبا زيادة للزعزعة الامنية في المنطقة التي يجتاحها اوباش التمرد متزامنة مع الحملة الاعلامية المضللة الشرسة لاشاعة الرعب والنزوح وسط المواطنين وهذا يتطلب عمل استباقي دقيق ومحكم للوصول لرؤوسها والتعامل معها قبل وقوع الحدث

 

هذه الاضلع الثلاثة هي فتيل الاشعال القوي المعاون لاي غزو حدث في المناطق التي وصلتها نار هذه الحرب اللعينة

 

شندي هدف استراتيجي من خلال كل التصريحات التي تطلق ولها معني خاص حتي ان احد ابواقهم الكريهة قال لو قالوا لينا شندي ولا الجنة قلنا شندي فانظروا لحجم الحقد الدفين رغم بيض الايدي التي مدها اهل شندي من كرم ضيافة وحسن تعامل مع كل من قدم اليها سكننا او عبور

 

اختم شندي قدمت ولا تنتظر شكرا لانه الواجب الذي يتحتم عليها القيام به فكلنا ابناء وطن واحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي

 

لكن رسالتنا لمن يطلقوا التصريحات تهديدا ووعيدا بغزو شندي نحن قوم افعال لا اقوال حريق الباشا في تلك الارض التي ترفض الذل والهوان خير دليل وبرهان فان اردتم اللحاق به فنحن جاهزين ليس بحريق بل حرائق اخري لكل من تسول له نفس تدنيس تلك الارض الطاهرة فلقاءنا بكم سيكون ثورة بشر وارض لسحق كل من ياتي لنا غازيا

 

فنحن ان بلغ لنا الفطام صبي تخر له الجبابر ساجدين ونشرب ان وردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا

 

الكلام انتهي والميدان فيصل لكل من تحدثه نفسه او تسول له ولو حلما غزو شندي ارض المك نمر محرقة الباشا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!