أعلنت الدكتورة أمل أحمد مجذوب، وزيرة الصحة بولاية نهر النيل، رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة المخدرات بالولاية عن خوض الولاية حربًا خفية ضد عمليات تهريب المخدرات وإدخالها إلى أراضيها، مُحذّرة من مخاطرها الجسيمة على المجتمع، خاصةً فئة الشباب.
،وشددت الوزيرة، خلال مخاطبتها فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات على ضرورة تضافر الجهود من كافة الجهات الحكومية والمجتمعية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة والقضاء عليها بشكل نهائي، محذرة من مخاطر استهداف المليشيا المتمردة لولاية نهر النيل بالمخدرات، كشكل من أشكال حربها ضد الدولة.
وكشفت الوزيرة عن تنفيذ اللجنة الفرعية لمكافحة المخدرات برامج شاملة ومتكاملة تستهدف جميع جوانب مكافحة المخدرات، من التوعية والوقاية إلى المكافحة والعلاج، وذلك بهدف القضاء على هذه الآفة الخطيرة بشكل نهائي وحماية المجتمع من مخاطره.
من جانبه، شدد اللواء سلمان محمد الطيب مدير شرطة ولاية نهرالنيل، على أهمية دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في نشر الوعي حول مخاطر المخدرات، داعياً الآباء والأمهات إلى مراقبة أبنائهم عن كثب وتعزيز الحوار معهم.
كما أكد على أن شرطة ولاية نهر النيل تُكثّف جهودها لمكافحة تجارة المخدرات ومروّجيها، مُشدّدًا على أنّ لا تهاون في تطبيق القانون حيال كل من يُسعى لإفساد الشباب وتدمير المجتمع.
بدوره، بيّن العقيد عبدالرحيم محمد عبدالعزيز مدير شرطة مكافحة المخدرات بالولاية، أن ولاية نهر النيل تُعدّ من أكثر الولايات عرضة لخطر المخدرات نظراً لموقعها الجغرافي المُتاخم للحدود، لافتاً إلى تفاقم آثار الحرب والتعدين الأهلي في انتشار هذه الآفة.
وشدد على ضرورة تعاون جميع الجهات لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، مشيراً إلى أنّ الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات يأتي تأكيداً على الالتزام الجاد بالقضاء على هذه الآفة التي تُهدّد حياة الأفراد والمجتمعات.
وشهدت الفعالية حضور عدد من وزراء حكومة الولاية ولجنة الْأَمْن وأعضاء اللجنة الفرعية لمكافحة المخدرات وضباط صف وجنود إدارة مكافحة المخدرات بالولاية وعدد من القيادات التنفيذية والعدلية، وأجهزة الإعلام.
وختاماً، تُؤكّد ولاية نهر النيل عزمها على المضي قدماً في حربها ضد المخدرات، داعيةً جميع أفراد المجتمع إلى التعاون والمشاركة في هذه الجهود الوطنية لحماية شبابنا ومستقبلنا من خطر هذه الآفة المدمرة.