الفاشر ثم مليط أفصحتا بالأمس عن تهور جديد للمليشيا لاقت فيه من الهزيمة مالاقت ، مستشفي كتم يعج بمئات من الجرحي والمصابين الذين معظمهم حالاتهم خطيرة ، سيارات قتالية لهم دمرت وأرواح هلكت من نجا من مدافع القوات المشتركة لم ينجو من الحريق ، جثث متفحمة إنتشرت كانها جراد ميت منتشر ، محاولة كانوا يمنون أنفسهم بنصركبير لكن إنقلب السحر علي الساحر و أصابت قياداتهم والذين زجوا بهم نحو الفناء…. النياحة ثم اللطيمة
إنهم الذين كلما يوقدون نارا تبدأ بهم ، الخرطوم أفصحت عن ذلك والجزيرة تكلمت وسنار تفوهت لدرجة أنهم لايتعظون ولايستفيدون من أخطائهم وعثراتهم التي كل يوم تزيد والنتيجة لاجديد ينزل عليهم إلا الهلاك والموت( سمبلة) ! ، كل يوم تنصب لذويهم عشرات من سرداق العزاء في مناطق مختلفة من غير معزيين ومن غير قدور تشد ولا فاتحة ترفع إلا البكاء عليهم بصوت مبحوح يصطك به الصدي وتذهب به الريح سدي !
أروني ياسادة ….أي مجد حققوه وأي حكم وصلوه وأي كرسيي جلسوا عليه ، هم حققوا سبة الدهر في القتل ، هم أنجزوا مشاريع ضخمة بنيت علي أكل مال الحرام سرقة ونهبا وسلبا، بنيت علي سبي النساء و إجبارهم علي الرذيلة مكرهات ، بنيت علي ذلة الرجال صغيرهم وكبيرهم عظيمهم وشريفهم فقيرهم وغنيهم، هؤلاء جاءوا من كوكب غير الكوكب الذي نعيش فيه وجوهم عليها غبرة الزمان الأغبر….ترهقها قترة الهدف المتسخ
إني من منصتي أنظر …..حيث أري أناسا سود الوجوه كأنهم رضعوا من ليل حالك السواد ولدوا فيه وليس لهم إلا طريق نظرية : (كان غلبك سدا … وسع قدا ) كما يتخيلون…. لكن لايستطيعون تنفيذ أي(قد) إلا من دبر لأنهم كلما تطلق عليهم النبال الحارقة يطلقون سيقانهم المتسخة نحو الريح ويموتون كما تموت الخنازير وليس كما تموت العير ! .