مقالات الرأي
أخر الأخبار

الاتحاد الإفريقي : تمحل جديد في الفساد ✍️ دكتور عمر كابو

كابوية

 

صمت عن جميع جرائم الجنجويد ويتحرك بجدية لإدانة قواتنا المسلحة…

 

متي ستتدخل وزارة الخارجية لإنقاذ هيبة وكرامة وكبرياء أهل السودان ؟؟؟!!!

 

 

++ ظل الاتحاد الإفريقي بعيداً عن هدفه الأساسي في حماية سيادة دولة السودان وسلامتها الإقليمية واستقلالها وحماية موقفها في المنابر الدولية وتعزيز سلمها وأمنها واستقرارها وهي تتعرض لأخطر مؤامرة شرسة خططت لها دويلة الإمارات الصهيونية التى استجلبت عربان الشتات ومرتادي السجون لممارسة أبشع جرائم الإبادة والقتل والنهب ضد شعب أعزل مسالم لم يعتد علي أحد ولم يرتكب ما يبرر هذه الجرائم والفظائع الوحشية في حقه…

 

++ صمت الاتحاد الإفريقي عن كل هذه الفظائع التي مارستها مليشيا الجنجويد الأجنبية ضد شعبنا الكريم ولم يحرك ساكناً…

 

++ صمت عن آلاف الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد في السودان: صمت على جرائم الإبادة الجماعية لقبيلة المساليت وصمت علي تهجير المواطنين الأبرياء من منازلهم وصمت علي قصف القرى الصغيرة الآمنة المطمئنة في الجزيرة ،، وصمت علي أسر الأطفال وعدم إطلاق سراحهم إلا بعد دفع الفدية مليارات الجنيهات وصمت علي قتل الأسرى بعد ممارسة كل الفظائع في حقهم ،،وصمت علي تعذيب الأسير البطل محمد صديق الذي ارتقى شهيداً بعد أن أوسعوه ضرباً وشتماً ورصاصاً.. نعم صمت على كل تلك الجرائم الوقحة التي ارتكبتها هذه المليشيا المجرمة الإرهابية فقط لأن قيادته فاسدة نذرت نفسها أن تعمل خادمة مطيعة لدويلة الإمارات مقابل ((دراهم)) معدودة حتى ولو كان ذلك سبباً في هلاك آلاف الرجال والنساء والأطفال من أهل السودان،، حتى ولو كان ذلك سبباً في تدمير البنية التحتية للسودان بلد الأمن والأمان والرخاء والاستقرار…

 

++ طوال الشهر الماضية لم نسمع همساً ولا ركزاً لهذا الاتحاد الميت إلا اليوم فقد استيقظ فجأة ليعلن للملأ أن أمراً جللاً قد حدث في السودان مما يستدعي تدخله ((تتصوروا))!!!!

 

++ هاهو مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي يستيقظ من نومه ((الثقيل)) ليطلب من اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب إجراء تحقيق عاجل في حالة حقوق الإنسان بمدينة الفاشر.. (( أي والله العظيم))٠٠

 

++ نعم هذا المجلس الخسيس عميت بصيرته عن اقتحام هوانات الجنجويد غرف العمليات في المستشفيات ومنع إجراء العمليات فيها ،،وعميت بصيرته عن اجتياح هوانات الجنجويد مستشفى الدايات في أم درمان وطرد الحوامل منها أو الاختباء في ظهورهن ،، وعميت بصيرته عن استغلال هواناته حواضن الأطفال الخدج وحديثي الولادة ملاذاً آمناً خشية الهلاك ،، وعميت بصيرته عن قصف هؤلاء الهوانات الكلاب المدنيين في أم درمان ونيالا وبحري والجزيرة ونهر النيل والفاو وكردفان والجيلي..وعميت بصيرته أن ترى مسيرات الجنجويد تقصف إفطاراً جماعياً أقيم في سوق وعميت بصيرته أن ترى مسيرات تسقط علي حافلة نقل يستشهد علي أثرها جميع الركاب وعميت بصيرته أن يرى قرى وأحياء الفاشر قد أضحت فارغة بسبب حركة النزوح الجماعي خوفاً من استهداف الجنجويد لبعض القرى دون غيرها لأسباب جهوية وعنصرية وقبلية…

كل تلك الجرائم لم يرها أو يشاهدها لأنه لا يريد أن يرى إلا ما تراه الدويلة الوضيعة…

 

++ فقد رأت دويلة الإمارات الصهيونية أن محاولات إسقاط الفاشر قد بآت بالفشل لأن هناك جواسر قواتنا الباسلة ظلت صامدة صلبة صلدة ولابد من كسر هذا الصمود بقرارات تحجم سلاح الجو والمدفعية الثقيلة حتي تتمكن المليشيا من اجتياح الفاشر ومن ثم إعلان دويلة ((آل دقلو)) في دارفور وعاصمتها الفاشر نفسها…

 

++ مسرحية هزلية لا يقبل بأن يلعب دور البطولة فيها رجال أطهار أنقياء ولذلك لم يكن هناك خيار أفضل من أن تعرض الإمارات علي هوانات الاتحاد الإفريقي رشوة يسيل لها اللعاب وهي تعلم علم اليقين أنهم يحسنون أداء مثل هذه الأدوار الفاسدة التافهة الوضيعة الدنيئة التي هي في مثل قذارتهم…

 

++ يكفي قواتنا النظامية جميعها أنها ظلت تخوض معركة الكرامة والكبرياء بشجاعة نادرة وعزة آسرة وشموخ كبير ترفق علي المواطنين الأبرياء وتخشى حمامات الدماء وتأبى أن تقتل وتسحل فقد عصمت نفسها بتقاليد راسخة وقوانين رادعة وعهود مرعية وقبل ذلك الخوف من أن تزل قدمها أمام رب يأبى الظلم والقهر رحمن رحيم رفيق بالعباد…

 

++ ذاك وحده الذي يصونها ويحميها من أن تدك مصفى الجيلي والمدينة الرياضية ومكاتب الأمم المتحدة في شارع الشهيد البطل عبيد ختم وبعض الجامعات وخير شاهد على ذلك صبرها الطويل على مباني الإذاعة والتلفزيون والقصر الجمهوري وكل المستشفيات ،،جميعها مرافق عامة رفضت أن تقصفها خشية أن يكون بها أسرى أو مدنيين ترى أن من حقهم عليها ضمان سلامتهم…

 

++ نعلم علم اليقين أن هذا القرار قد أعد سلفاً لإدانة قواتنا المسلحة تخويفاً لقادتها وتركيعاً لهم لكن أعتقد أن زمان الخوف قد ولى وما عاد هناك ما يمكن أن يخافوا عليه سيما وأن خطوة جريئة اتخذت من قبل حكومة البرهان باتخاذ روسيا حليفاً استراتيجياً خطوة تحتاج لصمود وشجاعة وعدم إبطاء أو تردد..

 

++ فمتى تستيقظ وزارة الخارجية من خدرها اللذيذ مواكبة لهذه التطورات ؟؟!! متى يشعر المواطن أن هناك وزارة تعبر عن كرامته وعزته وسيادة دولته؟؟ متى سيغضب وزير الخارجية إن لم يغضبه قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي هذا ؟؟!!

 

++ أجزم بأن هذا الوزير إن طلب منه هذا المجلس الخسيس زيارة الفاشر لوافق دون أدنى تردد إن لم يكن بالفعل قد عبر عن سعادته بذلك القرار!!!

إنا لله وإنا إليه راجعون

عمر كابو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام