مقالات الرأي
أخر الأخبار

من يدفع ثمن ازمات تسيير مراكز غسيل الكلى ..؟! – #البعد_الاخر – ✍️ مصعب بريــر

» كصحفى متخصص فى الملف الصحى و الييئي ، تأتينى ملاحظات المتابعين باستمرار حول هذه القضايا ، بالطبع تاخذ قضية الفرز و التبويب و التحقق جل وقتى حتى احافظ على مبادئ اولويات و مصداقية النشر الصحفى الصارمة التى التزم بها ، مقرونا بسرعة الاستجابة لطلبات المتابعين الاجلاء ، فهم يشكلون الهيكل العظمى لعمود #البعد_الاخر ..

 

» فى اليومين السابقين تلقيت العديد من الرسائل الخاصة بتحديات تسيير مراكز غسيل الكلى ، و اشدها ايلاما كان هو الانزار الصادر من الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء الى مركز البحر الأحمر لغسيل الكلى ، و الذى طالب فيه مدير المركز بتسديد متاخرات فاتورة الكهرباء البالغة اكثر من تسعة مليون جنيه ، و منحته اسبوع واحد و الا ستقوم بقطع الامداد الكهربائى عن المركز ..!

 

» مدير المركز الذى عجز عن سداد تراكمات الكهرباء طوال الشهور السابقة حتى اضطرت ادارة الكهرباء لانزاره ، لم يجد حائط مبكى لفشله و وزارته الكسيحة عن القيام بواجاتها سوى الراى العام ، لا ادرى ما هى الرسالة التى يريد ايصالها لنا هذا الفاشل ، فهل يريدنا ان نتبرع له لسداد هذه الفاتورة ؟! أم يريد ان يثبت لنا كم هى عاجزة و فاشلة وزارة الصحة التى تصرف مئات الملايين لاجتماعاتها و مؤتمراتها الفاخرة بفنادق بورتسودان ، و مثلها لحملات حارقى البخور لتجميل وجه قياداتها الفاشله ، و هى عاجزة عن سداد فواتير كهرباء مراكزها العلاجية التى تشرف على تشغيلها ..!

 

» و فى السياق اطلعت على تقرير قيم نشرته الصحافيه البارعه الاستاذه واصله عباس ، كشف فيه مدير مستشفي القضارف لأمراض وجراحة الكٌلي ، دكتور أحمد بشير عباس ، إستشاري الباطنية و الكٌلي – عن رؤية متكاملة يتم الترتيب لها مع وزارة الصحة من أجل توطين عمليات زراعة الكٌلي بالمستشفي ، غير أنه بين عن استمرار مشكلة الامداد المائي بالمستشفي ، مشيرا الي أن جلسة الغسيل اليومي التي تتجاوز فترتها اربعة ساعات ، تحتاج الي 80 برميل مياه يتم فلترتها بواسطة وحدة معالجة المياه بالمستشفي ، بينما تستهلك المستشفي في اليوم الواحد مابين 240 – 260 برميل مياه لعمليات الغسيل ، يتم توفيرها الآن بواسطة احدي الخيرين من أبناء القضارف و الذي تبرع بتناكر للمستشفي ، و كان في السابق يقوم ديوان الزكاة بالولاية بهذه المهمة ..

 

» من جانب آخر أكد د.أحمد علي إنقطاع الامداد من المركز القومي لأمراض وجراحة الكٌلي المتمثل في المحاليل والمستهلكات التابعة للغسيل مثل الهيبرين و المحاليل الوريدية و مشمع اللصقة ، مبيناً أن المرضي يواجهون صعوبات في توفير الأدوية المكملة للغسيل مثل علاجات الأزمة و الضغط و السكري ، نكتفى ..!

 

» مراكز غسيل الكلى الاخرى لا تقل بؤسا عن التى طرحنا تحدياتها الماثلة من التقارير المنشورة ، كمثال لسوء الحال الذى وصل اليه نظامنا الصحى الان ، رغم مساحيق التجميل الكثيفة التى سعى حارقى البخور و مدبجى التقارير المبزولة للراى العام ، ليبقى السؤال ، من يدفع ثمن ازمات تسيير مراكز غسيل الكلى ..؟!

 

بعد اخير :

 

خلاصة القول ، ازمات تسيير مراكز غسيل الكلى تشير بوضوح لمدى التخبط الذى يعيشه نظامنا الصحى الذى ادمن منهج اطفاء الحرائق فى ادارة دولاب العمل بمجال لا يقبل التجريب أو الإهمال ، لان النتيجة الحتمية هى ضياع ارواح بريئه لا ذنب لها سوى أنها ابتليت بقوم ادمنوا الفشل ، وأخيرا ، لن ينصلح حال الصحة الا إذا تم تغيير منهج ادارة خطة الصحة خلال الحرب التى يتم تنفيذها بمزاج فريق وزارة الصحة الحالى .. اللهم لا تكلنا لانفسنا طرفة عين ..

 

ليس لها من دون الله كاشفة

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين

 

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |

الخميس 23 مايو 2024م

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام