مقالات الرأي
أخر الأخبار

أحزان بشارات الإنتصار – شـــــــوكة حـــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر

ما فتأت القوات المسلحة السودانية تخوض معركة الكرامة منذ الخامس عشر من أبريل نيسان والى يومنا هذا فقدمت أرتالا من الشهداء وبمختلف الرتب فقد إستشهد الفريق شرطة واللواء والعميد والعقيد والمقدم والرائد والنقيب والملازم أول والملازم والمساعد والرقيب أول والرقيب والعريف والوكيل عريف والجندى والمستنفر جميعهم سقطوا وقدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن ورغما عن ذلك تظل القوات المسلحة السودانية هى حامى الحمى والحصن الحصين لحماية تراب هذا الوطن وما زالت مسيرة النصر المبين للقوات المسلحة تسير بثبات نحو نهايات المعركة وإن طال أمدها لذلك يكون فرض العين علينا الوقوف فى خندق واحد مع القوات المسلحة ولو تبقى فيها جندى واحد فقط ولا حياد فى ذلك وستنتصر القوات المسلحة فى نهاية المطاف فما النصر إلا من عندالله*.

 

*والذين حملوا أرواحهم فى أكفهم وخاضوا معركة الكرامة فى العاصمة الخرطوم وولايات دار فور هم أشرف منا جميعا ووراء كل شهيد سقط مضرج بدماء النصر له قصة وله آثر باقى فى نفوس أبناء الشعب السودانى ووراء كل شهيد سقط فى هذه المعركة أم ثكلى ووالد مكلوم وأخت وأخ مفجوع وزوجة ارملة وأطفال يتامى ووراء كل شهيد سقط قصة من الفداء والبطولة تصلح أن توثق للأجيال القادمة وتصلح أن تكتب على لوح وشرافة التاريخ بأحرف من بسالة وشجاعة نادرة ورغما عن ذلك تبقى هناك أحزان فى النفس على فقد هؤلاء النفر الكريم من أبناء هذه الوطن العزيز لكنها أحزان بشارات النصر الآتى لا محالة*.

 

*سيخرج عليك احد أشباه الرجال الخنثى مشكل ويقول لك فى بلاهة أن الجيش هو مجموعة من الفلول والكيزان وليعلم الجميع أنه لو كان الجيش السودانى بقيادة أبو مسيلمة الكذاب أو أبو جهل أو حتى بقيادة حسن البنا او حسن الترابى فهو الجيش السودانى وليعلم كل متشدق أن الكيزان والفلول الذين يقودون الجيش السودانى هم الذين يموتوا من أجل حماية أمهاتكم ونسائكم وبناتكم من الإغتصاب هم الذين يقاتلون من أجل تحرير بيوتكم المحتلة ومن أجل إستعادة أموالكم وممتلكاتكم المنهوبة هم الذين ثبتوا حينما هربتم منذ إنطلاق المعركة منذ أول طلقة وهم الذين يدافعون عن السودان وشعبه غير آبهين بما يردده الأوباش من حديث لا قيمة له أبدا*.

 

*ستصمت أصوات المدافع يوما ما وستنتهى المعركة وإن طالت وسترتفع أصوات العملاء والخونة ربائب السفارات الذين أشعلوا فتيل الحرب ثم ولوا الأدبار هربا من الموت وأمثال هؤلاء لا يستحقون ذرة تقدير وإحترام والذين يستحقون منا كل التقدير وكل الإحترام هم قوات الشعب المسلحة الباسلة أما طوابير العمالة والخونة فلا مكان لهم فى سودان ما بعد الحرب وإن خرقوا الأرض أو بلغوا الجبال طولا وستظل القوات المسلحة باقية ما بقى السودان وشعبه وواهم من ظن أن القوات المسلحة ستنكسر أو يلين عودها فإنها ستكون فرس الرهان فى كل الأوقات ويبقى بواسل القوات المسلحة هم العنوان الناصع للبسالة والشجاعة والإقدام والرجولة ويمكن أن تخسر القوات المسلحة معركة وتقدم أرتالا من الشهداء لكنها ستنتصر فى خاتمة المطاف وستكسب الحرب وستلقن العملاء والخونة أبجديات علم الوطنية الحقة ووقتها سيكون لكل مقام مقال ولكل حدث حديث*.

 

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

 

*تتفطر قلوبنا حزنا على من فقدناهم من أبناء هذا الشعب فى هذه الحرب لكن يظل كل هذا الألم والوجع تحت مظلة أحزان بشارات النصر التى إقتربت ساعتها وإذا كان لكل شئ ثمن فإن ثمن فداء الوطن هو تقديم النفس والروح رخيصة كما يفعل بواسل القوات المسلحة السودانية*.

 

ربــــــــــع شـــــــوكـة

 

*وستخرج الشوارع غدا وتردد بصوت واحد شعب واحد جيش واحد*.

 

yassir.mahmoud71@gmail

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام