مقالات الرأي
أخر الأخبار

إرتقاء شهيد…. لايعني موت أمة ! – من أعلي المنصة – ✍️ ياسر الفادني 

في هذه البلاد كثير من الأبطال قدموا أنفسهم فداءا لترابه وهم بلاشك سطروا أروع الملاحم وكتبوا جملا من بطولات يشهد بها التاريخ،  العيب فيمن تخاذل أو تولي يوم الزحف أو باع وطنه وسكن العواصم المختلفة متجولا فيها ومتسكعا  في شوارعها يمد( قرعته) كل حين ويفرغها في جيبه،  العيب لمن دس رأسه متفرجا فقط لا مجتهدا لحماية دينه وأرضه وعرضه

 

موت شهيد لايعني نهاية أمة آلاف الشهداء فقدتهم غزة لكن كلما يموت شهيد يظهر ألف بطل يمني نفسه بالشهادة ، هنا يكمن الفرق بين الأصل والتقليد ، في حرب السودان المفروضة علي شعبه العدو واحد لكنه يتخذ مناحي مختلفة واقمصة قبيحة الألوان لكن الهدف واحد هو تفيكك هذه البلاد وتفكيك جيشها ومنظومتها العسكرية التي عمرها مايقارب قرنا من الزمان

 

إن الأرض إن سقط فيها ثائر علي الباطل فانها تنبت من جديد ألف ثائر وهذه سنة الله في الأرض،  تموت الروح لكن تظل الفكرة ويظل الهدف ويمكث المبتغي النبيل في الأرض ، الحرب التي دارت رحاها في هذه البلاد فقدنا فيها اعزاء إرتقوا لربهم فيهم من قتل حماية لأرضه وفيهم قتل صونا لعرضه وممتلكاته القتل واحد ولكن تختلف طريقة نيله وكل نيل فيه طيب يجب أن يكون ديدن كل حادب ويحب هذا الوطن ويعشق ترابه

 

من إرتقي من القوات المسلحة أو الجهات الأمنية الاخري أو مواطنين عزل يجب أن نفهم أنهم ماتوا من أجل عقيدة ومن أجل مبدا ومن أجل الوطن والذين هلكوا من الطرف الآخر ليس لهم عقيدة ولا مبدا هلكوا من أجل الغنيمة والسرقة والسبي والاغتصاب وخراب (العامرة) ،هؤلاء يموتون كما يموت الجبناء في جسومهم رماحا اسقطتهم لأنهم خانوا وطنهم ولأنهم قاتلوا من أجل المال والإرتزاق

 

إني من منصتي أنظر…حيث أري أن الأرض إن دفنت في ترابها عزيز سوف يمشي عليها عزيز آخر ….وإن المبدا لايتجزا والغاية لاتتغير والبطولة لا تتلاشي ورماح الحق تصيب ولا تنكسر قال الشاعر :

وإذا الشدائدُ أقبلتْ بجنودِهَا

والدهرُ من بَعد المسرّةِ أوجعَكْ

إرفعْ يَديكَ إلى السَّماءِ ففوقهَا

ربٌّ إذا نَاديتَهُ مَا ضيَّعَكْ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام