متى يخجل الذين يصرون أن يعموا أبصارهم ويغيبوا بصيرتهم ليكونوا مع الخوالف فى الالتحاق بطوفان معركة الكرامة الذى يشارف مراقبها أن يعلنها داوية أن الزبد قد ذهب جفاء وان ما ينفع اهل السودان قد مكث فى ارضهم…
متى يستحى الذين لم يقنعهم كل هذا التلاحم الذى تم بين الشعب السودانى وقواته المسلحة بصورة اذهلت كل شعوب العالم وجعلت الحليم منهم حيرانا…
متى يستحون وهم يقفون على الرصيف ويرفضون حجز مقاعد لهم حتى ولو على سطح قاطرة الكرامة قبل وصولوها إلى محطتها الأخيرة التى كتب عليها بمداد دماء الشهداء….
..نصر من الله وفتح قريب ..
متى ينفس اولائك المرجفون نفس حياة فى جسد نخوتهم المتاكلة ويتوقفوا من ممارسة التخذيل فى حق جيشهم الذى يضم من بين أفراده اخوانهم واخواتهم وابهاتهم وأمهاتهم واعمامهم وعماتهم وبقية الأقارب وهم يتغزلون ويحضنون الدعم السريع وىباركون له جرائمه ويسلموه صكوك غفران منها محتفلين معه فى باريس وبقية عواصم الشر…
متى يفوق نفر من بنى جلدتنا من سكرتهم وغفلتهم ليعرفوا أن الحرب الدائرة الان تستهدفهم هم انفسهم كجزء من الشعب السودانى الذى يستهدف فى وجوده بهدف سرقة موارده وثرواته…
متى يرتفع اولائك الخوالف إلى قامة الرجال بدلا من التخندق والبقاء فى محطة الذكور إذ ليس كل الذكور رجال….رجال صدقوا ما عاهدوا الله وما بدلوا تبديلا….رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع من ذكر الله…
وان قصرت قاماتهم عن قامات الرجال فالتشرئب أعناقهم لمعانقة قامات النساء وليتشبهوا ببعض نساء بلادى من أمثال بنت مدنى الشهيدة نهلة محمد عثمان والتى عندما حاول أحد اوقاد الدعم السريع الاقتراب منها اخذت قضيبا من حديد وضربته فأطلق عليها النار فارتقت إلى ربها شهيدة قدوتها فى ذلك السيدة صفية بنت عبد المطلب… عمة رسول الله صلى اللّه عليه وسلم حينما تسلق يهودى السور متهجما على المؤمنات فضربته بقضيب من حديد فدوخته وأتت بسكين وذبحته…قدوتها كذلك السيدة نسيبة بنت كعب الذي قال فى حقها النبى صلى الله عليه وسلم فى إحدى الغزوات… ما التفت يمينا أو شمالا الا وجدتها تقاتل دونى….الم اقل لكم أنه ليس كل الذكور رجال …
الا يستحى كثير من خونة وعملاء احزابنا..احزاننا .. من الاستمرار فى ممارسة العهر السياسى مدفوع الاجر فى فنادق اوربا وامريكا والقاهرة واديس أبابا وكمبالا والخليج تاركين شعبهم ووطنهم وأهلهم ونساءهم ينكل بهم الدعم السريع وهم يضحكون ويشمتون وياكلون ويشربون كما تأكل الانعام بل هم اضل …
وقديما قيل الاختشوا ماتوا وبالفعل شبعوا موت ولم يبق إلا الاقزام. وأشباه الرجال … …..
وقوموا إلى معركة كرامتكم ينصركم الله ويثبت اقدامكم
دكتور عباس طه حمزة
جامعة الخرطوم