صديقي العم محمد فتح الرحمن زول حكمة ويمتلك مخزون معرفي لم يتأثر رغم قساوة ظروفة والحرب التي حرمته من اصدقائة وجيرانة …أمس كنا في نقاش حول المساعدات التي تقدم للنازحين فكان حسه اقوي وهو يستدعي تجارب السنين ليقدم رؤية مختلفة لحل مشكلة المياة في القرية بعد أن أخبرنا ( المحقق الصغير ) عثمان ابن عمنا محمد والذي لاتتخطاة شاردة في القرية مشابهاً أباه في المجاملة ومد يد العون للجميع …أخبرنا عثمان عن زيارة لفريق من وزارة الصحة لأخذ عينات من مياة الترعة بالقرية للاطمئنان على سلامتنا كنازحين …وبدون الخوض في تفاصيل الزيارة غير المعلنة أو نوايا وزارة الصحة سألني فجأة العم محمد عن مدي معرفتي بقصة ( البصيرة ام حمد ) وواصل حديثة بأن البصيرة هي المرجعية التي يقصدها الجميع لحل مشكلاتهم لما تتمتع به من حكمة وتابع حدثت مشكلة اقلقت جميع أهالي القرية بعد أن أدخلت أحدي البقرات رأسها في ( برمة ) والحيرة كانت في كيفية إخراج رأسها لتتم الاستعانة بحكيمة القرية التي أوصت بذبح ( البقرة ) وفي لحظة وكأنها مفاجاه اكتشف الموجودين أن رأس ( البقرة ) مازال في ( البرمة) ليعودوا للبصيرة والخيبة علي وجوههم والندم علي فقدان البقرة يسيطر عليهم وحينها وبعد مشاهد ( دراماتيكية ) استمرت لوقت طالبتهم (الحكيمة ) بكسر ( البرمة ) ….لتنتهي القصة ويبقي لكم أن تصوروا ( المشكلات) المحيطة بكم كيفما تشاء ون لنعرف كم معنا من ( اشباة ) البصيرة ام حمد وهل فعلاً أننا نحمل ( جينات ) سكان قرية البصيرة ….؟ ..واخيرا نغني كما غني السقيد حتي وإن كان ( الزمان ) مختلف عن توقيت شاعرنا الفاتح ابراهيم كاتب الأغنية . .
*اخدوا الحكمة من تربالنا*
*إتوكل رمى التيراب*
*وعارف ربو ما بينساهو*
*والصابر دعاهو مجاب*
*علمني الزمن ياخِلى درساً*
*ما قريتلو كتاب*
*إنو الدنيا مهما تبقى*
*كلها في سؤال وجواب….*