مقالات الرأي
أخر الأخبار

الجزيرة تنتحب.. وتنتظر المغيث ✍️ خالد تيتاوي

هل الحكومة السودانية قد منعت وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الدعم السريع، فذكرت أن الضبعة لا تؤتمن على الغنم، وأن هذه المليشيات القاتلة اللصة تقتل المدنيين وتخطفهم وتروعهم وتغتصب نساءهم وتنهب كل ما تصل إليها فوهات بنادقها وتسرق ممتلكات المواطنين وأموالهم وسياراتهم فكيف ينتظرون منها أن تغيثهم وتنقل إليهم المساعدات؟

* ألا يبعث ذلك السؤال الساذج على السخرية والضحك؟

* من ينتظر من لصوص القتل السريع أن يساعدوا المواطنين أما مكابر غافل أو غبي حالم، ودونكم البيان الصادر من برنامج الغذاء العالمي الذي أعلن على الملأ أن مليشيات النهب والقتل والاغتصاب سرقت من مخازنه أغذيةً تكفي لإطعام مليون ونصف المليون مواطن عقب اجتياحها لمدينة ود مدني، كما نما إلى علمنا أن لصوص المليشيات نهبوا مخازن كل المنظمات العاملة في مجال العون الإنساني في مدني، بما فيها مخازن منظمة قطر الخيرية والهلال الأحمر السوداني والهلال الأحمر القطري وغيرها.

* لقد حولت مليشيات آل دقلو الأوغاد ولاية الجزيرة إلى صيوان كبير للعزاء، بعد أن نشرت فيها شرورها وآثامها وجرائمها المنكرة، فعمت قرىً وحَلال بسيطة كانت تعيش آمنة مطمئنة، مع خلوها من أي وجود للشرطة أو الجيش.

* تنزف تلك القرى بدموع الدم وتنتظر المغيث، بعد أن استباحها أوغاد آل دقلو، وقتلوا المدنيين واغتصبوا النساء وروعوا الأطفال وسرقوا السيارات والممتلكات ونهبوا حتى المصوغات من آذان وأعناق السيدات، وعمَّ شرورهم القُرى والحضر.

* ما يحدث في فطيس وتنوب والمسيد والمسلمية والعدارة والعيكورة ومعيجنة وبرنكو والشبونات وبطانة أبو علي وحسان وألتي والتكلة والمسعودية وود الماجدي وأم دقرسي وأبو عُشر وقرى الحلاويين وفداسي والسريحة وأزرق والهلالية وود ساوي والفريجاب والجديد عُمران وحنتوب الباكية المنتحبة (بعد أن كانت تُسمى الجميلة).. وود كري وطابت والجبيلية ومهلة وأبو عجب والكُبر وود حمد وأب قوتة والعبدناب وغيرها من القرى المنكوبة يدمي القلوب، ويؤكد أن هؤلاء التتار المجرمين لا دين لهم ولا مروءة ولا تربية ولا أخلاق، وأنهم يفوقون الشيطان نفسه شراً وإجراماً وقُبحاً.

* الموبقات التي تحدث في ولاية الجزيرة تجعلنا نسأل محامي الشيطان المسمى طه عثمان إسحق.. ذلك الباغي الشقي الكذاب الأشر؛ هل ما زلت مُصِّراً على أن حليفكم المجرم حميدتي آل دقلو حريص على السلام وراغب في جلب الديمقراطية والحكم المدني إلى السودان؟

* أي ديمقراطية تلك وأي مدنية التي تُجلب بالقتل والحرق والسبي والاغتصاب والسلب والنهب والخطف وترويع الآمنين وتهجير المدنيين وتحويل حياة قرويين بسطاء ومسالمين إلى جحيم؟

* عشنا وشفنا الديمقراطية التي جلبها أوغاد آل دقلو إلى أهلنا المساليت المنكوبين في الجنينة وأردمتا وعموم ولايات دارفور وكردفان، ورأينا المدنية المزعومة تسفك الدماء وتغتصب النساء وتروِّع الأطفال وتنهب الممتلكات في أحياء الخرطوم وقرى وحلال ولاية الجزيرة فسحقاً لها ولكم ولسيدكم اللص القاتل الباغي الشقي.

* على القوات المسلحة أن تنهض بواجبها وأن تتقدم لتدحر هؤلاء الأنجاس السفلة، وتخلص أهل الجزيرة المنكوبين من معاناتهم، وتعيد إليهم أمنهم المفقود فقد طال انتظارها وتأخر مقدمها.. أنقذوا الجزيرة من حبائل الشيطان.

 

عاش السودان حرآ ابيآ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام